ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايه اللى حصل
مفيش اټخانق مع حماكى على القهوة
نظرت بحسرة الى والدها الذى تمدد على ه فى اعياء
ليه بس كدة يا بابا .. صحتك بالدنيا وانت عارف ان الانفعال بيعليلك الضغط
أعطاها ال شنطه بها بعض الأدوية وقال لها
خليه ياخد الدوا ده فى معاده
ثم وجه حديثه الى والدها قائلا
ربنا يطمنا عليك يا عبد الحم ريح نفسك ومتعملش مجهود خالص .. وأنا هبقى اتصل اطمن عليك
خرج ال .. أغلقت ياسمين الباب وجلست على اراش بجوار والدها تبكى بصمت
كل ده بسببي
ھ والدها الى ه قائلا
لأ كل ده بسببي أنا
رفعت ياسمين رأسها لتنظر الى والدها متسائله
ايه اللى خلاك تتخانق معاه
ظهرت علامات الڠضب على ودهه ورد قائلا
ابن التييييييييت ده جه أعد على الترابيزة اللى جمبي وفضل يلقح بالكلام وقال عليكي كلام ميتقلش .. مقدرتش أ نفسي قمت هبيت فيه وته من زمارة ته
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم .. ربنا هيجبلى حقى منهم
نظرت الى والدها لتجد علامات الارهاق باديه على وجهه فطلبت منه ال ثم دثرته بغطائه وتركته يغط فى عميق .. خشيت أن تخبر والدها بالورقة التى وجدتها من مصطفى لئلا يرتفع ضغطه أكثر .. فاتصلت بصديقتها التى تهون عليها وت من أزرها
وعليكم السلام ازيك يا ياسمين وحشتيني اوى اوى اوى
قالت ياسمين بتأثر
انتى أكتر يا سماح لو تعرفى أنا محتجالك أد ايه .. ياريتك كنتى هنا كنت جيتلك ورميت نفسي فى ك
قالت سماح بقلق
خير فى حاجه حصلت .. الزفت مصطفى ده هعمل حاجه تانى
أغلقت ياسمين باب حجرتها حتى لا يسمع والدها وهتفت لصديقتها باكية
حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. راجل معندوش ډم
مش هيرتاح الا لما يكسرنى أنا عارفه
قولى للمحامى يا ياسمين
قولتله ومنتظر منى الورقة النهاردة عشان هيحطها مع م القضية .. كنت ناوية أنزل مع بابا لكنه رجع من بره ضغطه عالى ومش قادر يقف على ه .. اټخانق مع أبو مصطفى على القهوة .. بابا بيقول انه قال كلام وحش أوى عنه
هى العيلة دى مفيهاش حد بېخاف ربنا .. أمه تشهد زور .. وأبوه يتبلى عليكي .. ربنا يخلصك من العيلة دى على خير
قالت بصوت متعب
يارب يا سماح ادعيلى بالله عليكي .. محتاجه دعائك أوى
قالت سماح فى حنو
حاضر يا حبيبتى .. ولله بدعيلك دايما .. خلى بالك من نفسك
وانتى كمان .. ومعلش
بعكنن عليكي بمشاكلى وانتى لسه عروسة بس حسيت انى هتخنق لو متكلمتش مع حد
قالت ياسمين بمراره
أنسى .. مظنش انى ممكن أبدا أنسى .. بس الحمد لله على كل حال .. يلا اسيبك تشوفى اللى وراكى
ماشي حبيبتى وأنا هتصل بالليل أطمن عليكي
ماشي يا سماح .. مع السلامة
مع السلامة
أغلقت سماح الهاتف وتنهدت فى حسرة .. قال لها أيمن الجالس بجوارها على الأريكة
خير يا حبيبتى .. حصل حاجه جدة
نظرت الى زوجها قائله
مصطفى مش راضى يسيب ياسمين فى حالها
ليه ايه اللى حصل تانى
قصت عليه سماح ما حدث .. ثم قالت بقلق
أنا خاېفه على ياسمين أوى .. من الواضح انهم ناس ميعرفوش ربنا .. يعني تتوقع منهم أى حاجه
طمئنها أيمن قائلا
متقلقيش يا حبيبتى ..هشوفلها حل
انتظرت ياسمين عودة أختها من الجامعة وأخبرتها بما حدث من مصطفى وما حدث لوالدهما .. طلبت منها ياسمين أن تبقى مع والده لحين أن تذهب الى المحامى فى مكتبه لتعطيه الورقة التى وجدتها .. قالت لها ريهام بقلق
طيب خدى بابا معاكى
ازاى يعني يا ريهام انتى مشوفتيش كان عامل ازى .. مكنتش قادر يقف على ه .. لو عرف بموضوع الورقة هيتعب أكتر
طيب آجى أنا معاكى
ونسيب بابا لوحده .. افرضى تعب ولا احتاج حاجه .. خليكي انتى جمبه وأنا مش هتأخر
طيب يا حبيبتى خلى بالك من نفسك
ماشي وانتى خلى بالك من نفسك ومن بابا ومتفتحيش لأى حد وأنا أما اجى هفتح باتاح
ماشي
خرجت ياسمين توجهت الى مكتب المحامى والذى كان يقع فى منطقة هادئة بالمعادى ..أعطته الورقة وقرأها وطمئنها قائلا
الټهد ده هيعزز موقفك فى القضية ان شاء الله .. وأنا متفائل جدا ان الحكم يكون من أول جلسه
قالت تفائل
يارب
لا متقلقيش ان شاء الله خير
انصرفت ياسمين وهى ت بالأمل الذى بثه اياها المحامى .. كانت الشمس قد ت على المغيب .. وأوشك الليل أن يسدل أستاره على تلك البقعة الهادئة .. عنا ت ياسمين بخطوات خها .. ت