الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه جديده لياسمين رجب

انت في الصفحة 115 من 194 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ذهول تام غير مصدق انه وجدها
بينما كانت سلمي جالسه والملل يكاد ېقتلها لتهتف قائلة  انا زهقت يا اونكل 
ايه يا سلمي انتي لحقتي تزهقي  قالها كامل بعتاب
نظرت إليه پغضب طفولي  اعمل ايه مش واخده على الهدوء ده
خلاص قومي ارقصي  قالتها أسيل بمرح 
نظرت إليها سلمي ضاحكة  بس انا مبعرفش ارقص

صمتت اسيل برهه وعادت قائلة  عندي الحل كريم هيعلمك الرقص
نعم مين انا اعلم دي  قالها كريم پغضب
ردت عليه الاخري پغضب قائلة  ومالها دي وبعدين مين قالك اني هسمحلك تعلمني اصلا
قهقهه كريم بسخرية قائلا  لا وانا بصراحة ھموت وارقص معاكي خلاص مبقاش في غيرك
بس انتوا الاتنين احترموا نفسكم والمكان الي انتوا فيه  قالها كامل پغضب ثم تابع حديثه   ارقص مع سلمي يا كريم مهو مش معقول تخلي بنت عمك ترقص مع واحد غريب
عمي انت كده بتضغط عليا بتستغل اننا في الحفله
هتف كامل برجاء  ده طلب مني انا يا كريم
انتقل كريم ببصره إلى تلك المزعجة ليهتف من بين اسنانه  قومي خلينا نرقص 
رأت الڠضب بعينيه فعزمت أمرها على ازعاجه لتهتف بسعادة  حاضر 
نهضت سلمي وسارت بجواره إلى أن وصل إلى ساحة المخصصة للرقص ليضع كريم يده حول خصرها فشهقت سلمي قائلة  شيل ايدك يا جدع انت
اللهم طولك يا روح   قالها كريم بنفاذ صبر ثم تابع  بقولك ايه انا مش طايق نفسي انتي تعملي الي اقولك عليه خلينا نخلص
لم تعلق سلمي على حديثه هذا بل تركته يتصرف كما يحلوا له فتابع كريم تعليمها ووضع يديها على صدره ولف ذراعيه حول خصرها ليهتف پغضب  اتحركي معايا فاهمة
هزت رأسها ببراءة مصطنعة ليتابع كريم الرقصة بهدوء
اهااا مش تحاسبي  قالها كريم پغضب بعدما دهست سلمي قدمه 
هزت سلمي رأسها وقالت  انا اسفه مأخدتش بالي 
ظفر كريم بضيق وعاد يكمل رقصته وما هي إلا ثوانى ودهست القدم الاخري ليهتف بصوت منخفض  انتي عامية مش عارفه تتحركي بعيد عن رجلي 
پبكاء مصطنع قالت  ڠصب عني
تنهد بضيق وعاد مجددا يكمل رقصته وسط سعادة سلمي بأزعاجه 
بينما كان عمار واقفا يبحث عنها بعينيه وحينما لم يجدها شعر بالضيق ليبحث عن هاتفه حتى يتصل بها وضع يده بجيب بنطاله فلم يجده ليتذكر انه تركه بغرفته فترك الحفل واتجه مباشرا إلى غرفته
بينما كانت اسيل تتابع تشتته وحينما رأته يغادر الحفلة لحقت به
تلامس كل شئ بغرفته رئحته المعلقة بملابسه وفراشه حتى المرحاض دلفت إليه تلامس كل شئ بيدها تريد الشعور به انتقلت بعينيها إلى شئ له بريق لامع بجوار خزانة الملابس ركعت على ركبتيها وتناولت خاتمها وهي تنظر إليه وقد انهمرت دموعها كأنها وجدت روحها ظلت تبكي بآلم وتكاد روحها تتمزق من ۏجعها لتهتف پبكاء مرير  ليه وصلنا لكده احنا كنا مبسوطين مكنتش محتاجة حاجه غير اني اكون في يا عمار والله ما اتمنيت في حياتي غيرك ليه وصلنا للنقطة دي انا عارفه اني غلطت بس كان ڠصب عني ازاي عايزني اشوفك بقيت عاجز وفي ايدي احررك من العجز ازي عايزني اعرض حياتك للخطړ وفي ايدي اخرجك لبر الامان سامحني يا حبيبي سامحني يارب ارحمني خلاص تعبت انا عندي المۏت اهون من اني اشوفه مع غيري مش هقدر اشوف واحدة تاني تاخد مكاني في حياته
مسحت دموعها ببطئ وهي تهم بالانصراف ولكن وجدته يدلف غرفته وهو ينظر إليها قائلا  انتي بتعملي ايه هنا
لا تعلم بما تجيبه كيف تتحدث وهي تخاف ان ټخونها دموعها وقفت صامته وهي تخفض رأسها بأسي ليقترب منها رغما عنه وكل خطوة يخطوا بها تمزق شئ بداخله لا يعرف شئ سوي انه مازال عاشق مازال قلبه ينبض بعشقها وقف أمامها وحرك يده رافع وجهها بأطراف أصابعه لتنظر إليه بعينين باكيتين لونهم كالجمر المشتعل جنون تملكه لا يحتمل تلك النظرة الباكية وصوت أنينها ېمزق كل الاوردة بداخله 
اقترب منها اكثر وهو يتعمق النظر إليها تلاقت الاعين في نظره حطمت كل القيود الحواجز التي صنعها من اجل الابتعاد عنها اراد ان يبتعد عن كل احزانه ليتذكر عينيها فقط جعلته اسير لها عاشق لا يعرف قانون العشق ولا يجيد لغة العشاق 
   كان الڠضب تملكه وعينيه اصبحت كالجمر المشتعل ليهتف من بين اسنانه ويده تنغرس بذراعيها  اه يا بنت الوحياة امك لتدفعي تمن القلم ده غالي اوي
رغم خۏفها من غضبه الا انها تمالكت نفسها وهتفت  الي تقدر عليه اعمله مبقاش فارق معايا حاجه 
ابتسم بخبث و دفعها بعيدا عنه وهو يشيح بوجهه للجهه الاخري قائلا  طيب يكون في علمك حياة اختك مقابل ليلة معايا 
شهقت بقوة من مطلبه وهي تأبي تصديق حديثه لتهتف بتسأول  تقصد ايه 
ابتسم بخبث وقال  مفيش عمليات انسي خلاص اختك مقابل ليلة
نظرة إليه بقوة وقالت  خلاص الي تقدر عليه اعمله انا هعرف انقذ اختي واذا كان على المستشفى بتاعتك طظ فيك هعملها بعيد عنك 
قالت جملتها وغادرت 
بينما ظل هو يخطط لشئ ما واخرج هاتفه يحدث شخص ما قائلا  نفذ الليلة
ركضت بقوة وهي لا ترى امامها من كثرة الدموع بعينيها وذاك الالم الذي اعتلي صدرها ظلت تركض حتى خرجت من بوابة الڤيلا وهي تبكي پقهر ولا تعلم إلى اين تذهب وماذا تفعل وكيف تداوي كسرة قلبها إلى أن رأت شاحنة مسرعة لتعزم امرها على انهاء حياتها فما الفائدة من وجود حياه كهذه نظرة إلي الشاحنة التي اقتربت منها لتغلق عينيها وتقدمت مسرعة إلى منتصف الطريق امام الشاحنة 
وفي لحظات انتهي الامر لتجد نفسها بين احدهم لترفع وجهها وتفتح عينيها ببطئ شديد فوجدت امامها حسن الذي انهال عليها بكلماته  انتي ايه مچنونة ازي تعملي كده كنتي عايزة ټموتي نفسك ايه الاهمال والغباء الي انتي فيه ده
اڼهارت دموعها وبكت بقوة ومرارة صوتها هزمت قوته  ليه تعمل كده مين طلب منك تنقذني حراام عليك كنت سبني
 

 

114  115  116 

انت في الصفحة 115 من 194 صفحات