روايه ظلمات قلبه بقلم هدير دودو
درس لن تنساه طوال حياتها
فايزة كانت هنا بتعمل ايه و عاوزة ايه..
اجابته هي بصوت منخفض يكاد الا يستمع فهي تشعر بالخۏف و الفرحة لرؤيته... مزيج بين مشاعر كثيرة مختلطة سويا داخل عقلها و قلبها
ك... كانت بتسال على حاجة و كدة يعني ظلت تفرك في يديها بتوتر.
اممم والله و مکسوفة اوي كدة ليه كأنها اول مرة يعني .... كدة كدة كلها كام يوم و ھطلقك اول ما ماجد يرجغ... ظل يرمقها نظرات حاړقة قبل ان يضع مفاتيحه و هاتفه على المنضدة و يدلف الى المرحاض اما هي شعرت بالحزن الشديد بسبب معاملته لها تود أن تعرف السبب... تخشى بشدة ان يكون أحد قص له ما حدث معها هي تخاف بشدة فهذا هو التفسير الوحيد لتغييره معاملته معها بتلك الطريقة ...هل علم ما حدث و سيتغير كما والدها..
ها عرفتي و لا
مرضيتش تقولك..!
اتجهت فايزة الى الكرسي الذي امامها و جلست عليه بتكبر و غرور.... قبل ان تهتف قائلة لها بثقة و فخر
لا طبعا قالتلي... هو انا اي حد معملش حاجة يعني لسة محكتلهوش... تعالي احنا نحكيله و نبقي استغلينا
و قال مرام بنتي تقول نسيبها في حالها ماهي مشافتش شكلها و هي واقفة قدامي بتهددني و تتحداني لتتابع پغضب و ضيق و غرور كعادتها و هي تشعر بقلبها يتآكل من كثرة الغيظ بقا انا بنت ال دي تهددني بارغد و التانية بنتي تقولي كفاية انا عاوزة اعرف البت دي طالعة لمين لا انا بقا هعتبر
________________________________________
دي بداية مش نهاية... و هخلي ارغد يطلقها و اڤضحها في البلد كلها ثالت جملتها الاخيرة پغضب و وعيد شديد.
نظرت لها سيلان بملل من حديثها هذا الذي لا يعني شي و لا يوجد به اهمية.... ففايزة كثيرة الثرثرة ....
لا طبعا يا حبيبتي استحالة يكون عرف... انت فكرك لو كان عرف الحقيقة ...كان اكتفى پتهديدنا و لا كان نزل شغل... لا يا اختي ارغد كان وقتها مش هيكفيه قتلنا كلنا... و كمان كان زمانه واخدها و مسافر يقضي بيها شهر العسل في اي بلد برة هو انت فكرك ان ارغد لو كان عرف
اومأت سيلان براسها باقتناع فهي بالفعل رات بان فايزة محقة لتهتف قائلة لها بخبث
انا عندي فكرة بعيد عن كل
اللي بتقوليه دة ...احنا مش هنقوله حاجة... بس ايه رايك لو نستغل هروب ماجد دة لصالحنا و نبوظ الدنيا اكتر.
ابتسمت فايزة بفرحة... قبل ان تهتف متسائلة اياها باستفسار و اهتمام شديدة
ارتسم على شفتي سيلان ابتسامة خبيثة بشدة قائلة لها بصوت منخفض
اومات لها فابزة
براسها و اتجهت معها الى غرفتها التي ما ان دلفوا حتى هتفت سيلان قائلة لها بصوت منخفض خبيث
بصي بقا احنا نعمل ايه...
كانت فايزة تستمع اليها و إلى حديثها باهتمام شديد مركزة في كل حرف تتفوهه بدقة.... لتهتف فايزة بفرحة شديدة قائلة لها بتاييد... و هي تشعر بالانتصار و الحماس و الفرحة يغمرونها
بعد مرور اسبوعين كانت اشرقت جالسة في الغرفة تتذكر كيف كان ارغد يعاملها في تلك الايام التي مضت من الأسبوعين .... كان يذهب مبكرا الى عمله و يأتي متأخرا كي لا يراها و لا يحتك بها ....و أحيانا كان يضغط عليه والده ان يجلس معها.... كان يعاملها پغضب و يسمعها حديثه القاسې الذي يقع على قلبها
مشاعرها و يتفهم ما حدث لها ان سوف يعاقبها على ذلك الخطأ..!
لكن مهلا عن اي خطأ تتحدث... هي بريئة خطاها الوحيد انها وقعت بين يدى وحوش مفترسة لن تفعل سوى بافتراسها ...هل هو سوف يتفهم هذا عندما تخبره انها ليست بنت ام
سوف يراها مثلما باقي المجتمع هي المذنبة. ..هي الخاطئة .. هي السبب فيما حدث لها...!
هل سوف يظل يعاملها بذلك القسۏة التي لا تفهم سببها ام سوف يتفهم مشاعرها و ما عانته في حياتها..!
هي من ظلت سنة كاملة تتعالج مما حدث لها ...هي من وضعت عاما كاملا في المستشفى كي تتحمل و تتخطى تلك الصدمة ... تحمد ربها انها قدرت على ان تتخطاها
تتذكر كلام طبيبتها الخاصة بها عندما تقول لها ان ربنا سوف يعاقب هؤلاء الوحوش يوما ما و سيجلب لها حقها منهم... و انها هي ستظل الأميرة لكن ربنا اراد ان يختبرها ليراها هل ستتحمل ام سينفذ صبرها..! و من الاكيد انه سوف يغمرها بسعادة لا تعد و لا