الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه ظلمات قلبه بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 68 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


منك حرام عليك انت اي حاجة عاوز تجيبها فيا.
من يسكن قلبنا و نحبه و يتملكه سيظل في موضعه مهما مرت السنين.. تلك الحقيقة لم نستطع اخفاءها ابدا
حديثه هذا احزنها بشدة... شعرت انه يتهم اياها انها تريد التخلص منه... بالعكس فهي اكثر واحدة تحتاجه بجانبها في ذلك الوقت و هو حتى الان لم يفهمها نعم هي الان تقسى عليه لكنها لم تريد التخلص

منه هو حياتها كيف ان تتخلص من حياتها!! فاسهل لها ان تتخلص من روحها قبل التخلص منه ... اغمضت عينيها ضاغطة عليهما بالم و تمددت فوق الفراش تمدد ارغد هو الاخر بحانبها و مد زراعه يحيط خصرھا يقرب اياها منه حتى اصبح چسدها يتلامس مع چسدهو ھمس في اذنها قائلا لها بصوت اجش 
اسف
ااااه من تلك الكلمة ذات الثلاثة احرف و نتيجتها عليها الآن.. فتلك الكلمة بين الاحبة تفعل العديدو العديد يكن لها سحر خاص بالفعل... كما صار معها الان ابتسم و قد ضمت اياه هي الاخرى كانها تشبع من قربه لها ففكرة بعاده عنها اسبوعا كاملا تفتفت عقلها... قررت ان تعطي هدنة بسيطة اليوم لذاتها كي تنعم بقربه و حنانه لها..
كانت اسيا تتحدث في الهاتف مع مالك الذي اردف قائلا لها بنفاذ صبر و هو يسال اياها 
اسيا هي السنة الاخيرة دي مطولة ليه..!
عقدت هي حاجبيها بعدم فهم من سؤاله هذا... لكنها اردفت قائلة له بهدوء تجيب اياه
ايه السؤال الغريب دة عموما خلاص ناقص ترم واحد و هخلص خالص اخيرا هرتاح من تعب الدراسة...اكملت هي حديثها تسأل اياه بدهشة 
_صحيح يا مالك بتسأل ليه..!
اجابها بتهكم و غيظ جاهد بصعوبة أن يكبته
هو ايه بسأل ليه عشان نتجوز يا قلب مالك.. ارغد اخوكي قايلي مش هتقدم و لا نمشي في اي خطوة في حياتنا غير لما تخلصي جامعتك نهائى عشان قال ايه معطلش اخته عن تعليمها.
قال جملته الاخيرة بسخرية..
ضحكت بصوت عال على طريقته تلك... قبل ان تغمغم قائلة له بتعقل و هدوء 
طب و فيها ايه يا مالك ما هو معاه حق انا فعلا مش هعرف اوفق و كمان دة هو ترم اللي فاضل يعني عادى مش كتير.
_اه ترم مش كتير خليكي كدة انت و اخوكي متفقين
مع بعض عليا.
كان هذا صوت مالك الذي رد عليها قائلا لها بتلك الجملة بسخرية و هو يمازحها..
ضحكت على حديثه هذا و اردفت قائلة له بهدوء و مزاح
يلا يا سي مالك قوم نام
عشان الشغل... محدش يقول انا السبب و خاصة ارغد اللي بتقول متفقة معاه هيجي يورينا احنا الاتنين الاتفاق على حق.
همهم مالك مجيبا اياها بعدما ضحك على حديثها و اغلق معها....و هو يشعر بسعادة فبدون مكالمتها تلك يشعر ان يومه لم يكتمل...
في الصباح 
كانت مرام تتحدث مع ماجد... اردفت قائلة له بقلق و ارتباك لم تسنطع ان تداريه... في تلك الايام تشعر انهما مروا عليها كانهم اعوام... التهديدات كانت مستمرة جاهدت ان تعلم من صاحب ذلك الرقم.... لكن محاولاتها جميعا فشلت لانه كان مخفي 
يا ماجد انت عارف لو عرفوا هيعملوا ايه عارف و لا لا..! دول ممكن يحرمونا من الميراث او يتبروا مننا يعني حلمنا اللي بنوصله هيكون انتهى.
امتقع وجه ماجد بشدة و هو لا يعلم ايضا ماذا يفعل فتلك التهديدات وصلته هو الاخر... اكملت هي حديثها قائلة له بنفس ذات الخۏف 
انت شوفت اشرقت و اللي حصلها رغم انه كان مش بمزاجها... الا انك شوفت العيلة كلها عاملتها ازاي لولا جوازها من ارغد كان زمان حياتها اسوأ من الاول بمراحل بابا و ماما و انت و سيلان و اسيا اللي كانت بتحاول تتجنبها الكل اتعدل معاها لما ارغد بس اتجوزها..
صړخ هز بها بصوت عال... فهي تعمل على توتره فقط ليس شئ اخر و اكمل حديثه بعدما هدأ و اخفض صوته اردف قائلا لها بحدة 
بت انت اسكتي دلوقتي لو عندك حاجة مهمة تفيدنا قوليها غير كدة لا

________________________________________
فاهمة و قولت انا هتصرف..
تمتمت تجيب اياه بنبرة مقتضبة و هي تعلم انه لن يفعل شئ 
اه سمعت عمي امبارح و هو بيكلم ارغد و بيقوله انه لازم هو يسافر.. فهو هيسافر ارغد هيسافر يعني تقريبا مبقاش له داعي تأجل اللي في دماغك... اللي مذ عاوز تقولهولي انا كمان.
اعتلت ابتسامة خبيثة فوق ثغر ماجد و
هو يشعر بالفرح الشديد اردف قائلا لها بخبث و غموض و هي ينظر ب عينيه الى اللا شئ 
هتشوفي اتفرحي و اتسلي بعد ارغد بذات عن اشرقت فب
الوقت دة هيكسبنا احنا.. نضرب ضربتنا و نتفرج اتسلي يا حبيبتي و حاولي تنسي حوار الصور و فكرة الچواز اللي قولتيها قبل كدة.... دلوقتي مش هينفع خالص ماشي يا حبيبتي..
همهمت محيبة اياه و هي تشعر بعدم الاطمئنان من حديثه هذا...فهي اكثر واحدة تعلم اياه
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 81 صفحات