ليلي
بني آدم مبتفهمش...
جلس علي المقعد المجاور لها و قام بإغلاق نوافذ السيارة و من ثم الټفت لها و هو يطلق نظرات جعلتها تغوص في مقعدها پخوف...
و كانقضاض الأسد كان انقضاضه عليها حيث قبض بكفه علي عنقها الرفيعة و هي تتأوه تحت يديه
قال و هو يزيد من ضغطه علي عنقها
كنتي بتعملي اية عند يوسف يا ليلي انطقي !!
قالت بصوت متقطع نتيجة انقطاع الأكسجين عنها
غبي... مش أنا ه ه.. هنا!!
و كأنه ينتظر أن تتاح له فرصة الاڼتقام منها و قد لغي ذلك العقل.. تجاهل تلك الانذارات و تناسي أنهما توأم متشابه!!
تركها فجأة مثلما أنقض عليها فجأة و هو ينظر لها و هي تحاول التقاط الهواء للتنفس..
ضړب مقود السيارة بيده مرات متتالية و من ثم ارجع رأسه للخلف و الشعور الوحيد المسيطر عليه هو الندم..
صوت رنين هاتفها ارتفع ليغطي علي صوت بكائها و هي كالمنفصلة عن العالم...
سحب الهاتف من حقيبتها و هو يزفر بضيق فقد تناسوا أمر اختفاء هنا و يوسف
ألو...
صوت حمحمة رجولية قادمة من الجهة الأخري.. قال صاحبها
مين معايا!
انا دكتور فارس..
هتف بها فارس بحنق.. فلا وقت للاستفهام ليرد أحمد قائلا
اه اهلا يا دكتور.. اومال فين ليلي!
نظر صوبها و قد بدأت تستعيد وعيها و هي تمد يدها لالتقاط الهاتف منه.. و لكنه بإشارة من يده أوقفها حينما قال ل أحمد
قطب أحمد حاجبيه و هو يقول
لأ احنا لازم نتقابل دلوقتي لأن في حاجات مهمة مينفعش تتقال في الموبايل!!
تنهد فارس و هو يمسح علي وجهه بنفاذ صبر و قال
طيب احنا هنيجي علي الشركة دلوقتي
تمام!
_____________________________
اهدي يا نور مش كدة!!
و بالطبع تجاهلت تلك النداءات فمهما وصل بهن الحال من تدهور و مشكلات.. فسيظلوا شقيقات بل توأم
دقاتها المتتالية علي الباب جعلت الخادمة تأتي مهرولة و هي تفتح الباب قائلة بقلق
نور هانم.. خير فيه حاجة!!
أزاحتها من طريقها و هي تركض للداخل هاتفة
هبطت مرفت من علي الدرج بوهن و هي تنظر لها بأعين دامعة
ركضت نور نحوها و هي تقول پخوف و بكاء
فين هنا يا ماما!
جلست مرفت و هي تتحامل علي حالها و قد بدأت تشعر أن مرضها بدأ يتفاقم و لكن ليس هذا وقت الشعور بالألم
تبا للألم و ما يتعلق به فالألم الحقيقي هو أي مكروة يصيب فتياتها
لسة يا حسام و الله.. اقعد بس استريح كدة و ان شاء الله يرجعوا بيها!!
لم تتمهل نور و هي تقول
ليلي مش بترد انا هتصل بأحمد!!
و لكن صوت فاطمة سبقها حينما قالت
أحمد لسة متصل بيا!!
قالت نور بلهفة
قالك اية!
قالي ان ليلي و فارس راحوا بيت يوسف و ملقوش حد و البواب بيقول انه مرجعش من امبارح و موبايله مقفول.. و احمد راح الشركة و السكرتيرة قالتله انها جالها مكالمة من واحد من العمال بيقول ان الموقع اللي بيشتغلوا فيه حصل فيه حاډثة فخرجت هي و يوسف للموقع و من بعدها مرجعتش الشركة!!
نهضت مرفت و هي تهتف پغضب
في أية... هو انتو مستهيفني للدرجادي اية اللي جاب ليلي لفارس و هنا رجعت ليوسف من ورا ضهري تاني.. ناوين تجننوني يا ولاد زين!!
حاولت نور تهدئتها قائلة
يا ماما أكيد هنفهم كل حاجة لما يرجعوا.. بس اهدي!!
قال حسام بتفكير
الموضوع دة فيه حاجة غلط اكيد حاجة متدبرة!!
ثم أكمل بتساؤل
هي هنا كان عندها أعداء في السوق!!
مطت فاطمة شفتيها و هي تقول بتفكير
مش عارفة.. يعني كانت بتقولي انها عندها منافسة مع شركات في السوق عادي بس مش لدرجة خطڤ يعني يا حسام!! و بعدين هتتخطف و هي مع يوسف ازاي!
و هو يوسف دة سوبر هيرو يعني يا فاطمة ما هو ممكن يتخطف هو كمان يا فاطمة!!
_____________________________________
هي مستمعة فقط.. تركت زمام الأمور في يده و ليفعل ما يشاء!!!
طيب و احنا مستنين اية دلوقتي يلا نتحرك علي الموقع اللي ادتنا عنوانه!!
هتف بها أحمد موجها حديثه نحو فارس ليقول الآخر
ادينا مستنيين استاذ حسام .. مش فاهم اية لازمته يعني!!
حسام جوز نور يا فارس يا ريت تتكلم عليه احسن من كدة!!
تفوهت بهذه الجمله و دلالات الڠضب تتسلل من بين كلماتها.. لينظر لها بسخرية قائلا
آسفين يا دكتورة مغلطناش في البخاري يعني!!
أشار له أحمد بأن يهدأ و هو يقول مستشعرا حدة الحديث بينهما
استهدوا بالله يا جماعة!!
نهض فارس ما إن رأي حسام يطل عليهم..
الاثنان يكنان عداوة لبعضهما لأسباب غير معروفة حتي الآن!!
ابتسم فارس ابتسامة صفراء و هو يقول
أهلا حسام بيه ليك وحشة يا راجل!!
بادله حسام تلك الابتسامة