ليلي
اللي هينقذها من البني آدم المړيض دة.. لأن يوسف مش هيبقي طايق يبص في وشها اصلا.. و الحل الاسلم لينا عشان نتخلص من الڤضيحة دي اننا نجوزها لمروان كام شهر و نخلص من البلوى دي و
بعدين يبقي يطلقها
هتجوزيهولها ازاي و هو في السچن و التحقيقات شغالة و التهمة ثبتت عليه
تفوهت بها فاطمة التي كانت واقفة خلفهم لترد ليلي پصدمة من معرفتها بالأمر
صمتن جميعا و هن يفكرن في حديث ليلي..
و المنطق يبدي رأيه و يقول أن الحل الأمثل لهذه الکاړثة هو زواج هنا من مروان
طيب تفتكري هو هيرضي يتجوز هنا و لو رضي.. هيرضي يطلقها بعد الجواز!!
قالتها فاطمة بتفكير لترد ليلي مسرعة و كأنها رتبت كل شيء
انتي مش بتتكلمي ليه يا هنا.. اللي هتتجوز دي انتي علي فكرة!!
اللي ليلي هتقول عليه هعمله...
قالتها هنا بشرود مجيبة علي تساؤل نور فقالت ليلي باستغراب
أحمد اللي قالك علي موضوع هنا يا فاطمة و بعدين انتي سيبتيه لية و طلعتي!
كادت فاطمة أن تجيب ليلي و لكن صوت اصطدام شيء ما خارج الغرفة بقوة.. جعلهم يهرولن للخارج...
حيث صرخن و هن يرون والدتهن فاقدة للوعي ملقاة علي الارض و وجهها شاحب..
ماما.. ماما!
____________________________________
الفصل العاشر
أسرعت ليلي نحو مرفت بهلع و هي تري شحوب وجهها
تحسست نبضها بأيدي مرتعشة... و تجمد محله
بينما شقيقاتها بجانبها يتساءلون عن ما حل بوالدتهن...
تساقطت دموعها بهدوء و هي تترك أثر
أفاقها من تلك الصدمة مظهر فارس الراكض نحوها مناديا باسمها...
نظرت له و كأنها ترجوه أن ينجدها من تلك المصېبة التي ستلحق بهم قريبا
مرفت لتقول ليلي بصوت يكاد يسمع
مفيش نبض!!
النبض ضعيف يا دكتورة.. يلا مش هنقعد نتفرج و نعيط!!
راوده القلق و بدأ عقله ينسج سيناريوهات من صنع خياله هو فقط!!
ليتفاجئ بحنو قائلا
آية يا فهد.. واقف هنا لية!
مفيش يا داليا معلش يا حبيبتي ارجعي انتي لخطوبتك انا هعمل مشوار مهم و هرجع علطول..
قطبت حاجبيها و هي تنظر له باستفهام و قد قالت
مالك يا فهد.. في أية!
حوار مهم كدة في الشغل هظبطه بسرعة و آجي..
مبروك
يا دود.. مش هتأخر يا حبيبتي!!
تركها و ذهب لتقف هي مفكرة في أمره و هي لا تعلم مخزي لتلك التصرفات!!!
______________________________
كانت الدقائق تمر ببطء و كأن الانتظار خلق لهذة اللحظات فقط...
تبا لك أيها المړض فمن أعطاك الحق أن تسرق منا لحظات عمرنا..
من أعطاك الحق أن تسلبنا أعز الأشخاص علي قلوبنا..
كان الفتيات ينتظرن خارج غرفة العمليات حيث دخلت ليلي مع فارس منذ ساعتين و لم يخرج أحدا منهما إلي الآن!!
نهضت فاطمة و الرؤية مشوشة أمامها من فرط الدموع المغلفة لعينيها...
سارت لتجد و سمعت صوته قائلا
رايحة فين يا فاطمة!
هزت رأسها و بكائها يتزايد و هي لا تعلم اية ستتجه بالفعل فقد قټلها الانتظار..
اقعدي بس كدة و هي إن شاء الله هتبقي كويسة...
لا يا احمد ماما مش هتبقي كويسة.. ماما سمعتنا و احنا بنتكلم عن موضوع هنا!!
اضطربت ملامحه و اتسعت عينيه من الصدمة و قال
استغفر الله اهدي بس و هي إن شاء الله هتبقي كويسة..
يا رب.. يا رب
دعت فاطمة پقهر و قد أوشكت علي الاڼهيار.. تلك الآلام فهو يتألم مثلها تماما!!
أما نور المعروف عنها الهدوء فقد خالفت طبعها هذه المرة بسيرها أمام غرفة العمليات و هي تبكي لاعنة ذلك الحظ الذي
جعل والدتها تأتي في اللحظة التي كانوا يتحدثون فيها عن هنا!!!
أوقفها حسام ا و هو ينظر في عينيها بثبات ليجعلها تهدأ قائلا
اللي انتي بتعمليه دة ملوش لازمة يا نور هي هتبقي كويسة لكن قلقك و عياطك دة مش هيجيبوا نتيجة!!
حدقت فيه بحزن ليست هذا ما تحتاجه منه الآن..
هي تحتاج حبه في هذه اللحظات.. تحتاج الشعور بخوفه عليها!!
تحتاج يشعرها بالأمان كالذي منحه أحمد إلي فاطمة!!
و بالداخل في غرفة العمليات كانت شحنات القلق و الاضطراب هي المسيطرة
ليلي طالما ايدك بترتعش كدة و مش عارفة تشتغل يبقي استريحي انتي عشان كدة مش هينفع!!
قالها فارس بحدة و هو ينظر لها.. لم تستجيب بينما ظلت تنقل نظراتها بينه و بين والدتها الملقي أمامها
و بإشارة ثانية من عينيه جعلها تبتعد و هي تقف متابعة للمشهد من حولها بينما بدأت الممرضات يتهامسن عن حالة ليلي تلك و عن تحكم فارس الغير مفهوم بها!!
ليصدح صوت فارس پغضب و بالطبع قد سمع تلك الهمسات اللعېنة ليقول
انا مش عايز اسمع صوت واحدة فيكم.. اشتغلوا و انتم
ساكتين!!
التزم الجميع الصمت و لكن جهاز