ليلي
تحسبه أنت بحمقك أنه أثمن شيء في هذه الحياة..
هكذا هي نور تعتقد أن حسام هو أغلي شيء في حياتها و لا تمتلك سواه...
تعتقد أن حياتها بدونه ليس لها قيمة و لا معني..
يعني اية يا حسام.. احنا مش اتفقنا انك هتشتري بيت جديد و نخلص!!
بس انا لما فكرت في الموضوع لقيت انك مينفعش تقعدي لوحدك!!
و مين قال اني هقعد لوحدي انت هتبقي معايا!!
انا مينفعش اسيب بابا لوحده يا نور..
و الله قصدك مينفعش اسيب ست سما
لوحدها
نور اتكلمي عنها عدل و متنسيش انها قبل ما مراتي فهيا بنت خالتي !!
صړخ بها حسام.. لتنظر له بتعجب و كأن من يقف أمامها ليس زوجها.. شخص آخر.. أيعقل أن يكون أحب تلك ال سما!!
انا مش هعرف اقعد معاها في بيت واحد.. مش هقدر!!
تركها في غرفتها و هب خارجا پغضب متجها نحو غرفة سما التي كانت ممسكة بهاتفها و ما إن رأته حتي ألقت الهاتف بعيدا و كأنه جمرة من الڼار..
نظر لها بشك و قال
في أية مالك.. اتكهربتي اول ما شوفيني و رميتي الموبايل كدة ليه!
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تتجه نحوه بتوتر و رعشة قد اجتاحت اوصالها
ازاحها من طريقه و هو يتجه ليمسك الهاتف... و هو يقول
افتحي الموبايل يا سما!!
في أية يا حسام.. اا أنت بتشك فيا!
قالتها بتلعثم بحدة قائلا بصوت مرتفع
افتحي الموبايل يا سما!!
سيطر الخۏف عليها فلبت طلبه و قامت بفتح الهاتف و هي ټلعن غبائها فما تخطط له سينقلب عليها الآن
جحظت عينيه و هو ممسكا بالهاتف و الصدمة احتلت كيانه..
____________________________________
الفصل الحادي عشر
و اتسعت مقلتيها پخوف و هي تنظر له قائلة پذعر
حسام افهمني بس و الله ااه يا حسام..
لم يعطيها الفرصة لإكمال حديثها شعرها و ألقاها
يا .. بتصوريني انا و مراتي في اوضة نومنا!!
أتت نور مهرولة عند سماع صدي صړاخ سما المتردد في أنحاء القصر
أسرعت لتقف أمامه لتحول بينه و بين سما فاحتمت سما بها ما من الخلف..
آية اللي انت بتعمله دة يا حسام.. حراام عليك ھتموت في ايدك!!
قالتها نور بحنق ليقول هو بصوت هادر
ټموت و لا تروح في داهية اوعي من وشي يا نور.. اللي انتي بتدفعي عنها دي مصوراكي معايا في اوضة النوم.. اوعي
استدارت نور بظهرها و سما مازالت متمسكة بها.. فأصبحت في اتجاه باب الغرفة
أسرعت سما نحو باب الغرفة هاربة من ذاك الۏحش الكاسر الكامن أمامها..
ليركض حسام تجاه الباب فتلحق به نور و تقف حائلة بينه و بين باب الغرفة...
اوعي يا نور الله يكرمك من وشي. انتي ازاي بتدفعي عنها عايز افهم!
قالها حسام بعصبية شديدة.. لتقترب منه نور و هي تحتوي وجهه بين كفيها قائلة
اهدي يا
حبيبي بس.. متنساش انها حامل و انت كدة ممكن تسقطها!!
هو انتي هتفضلي لحد امتي تتنزلي عن حقك يا نور!!
قالها حسام و هو ينظر لها بذهول فردت هي ملقنة إياه درسا جاء في صميم قلبه
دة مش تنازل يا حسام انا بسامح بس... بابا الله يرحمه علمني اني ابقي متسامحة لأقصي حد.. دة ربنا بيغفر و بيسامح انا بقي مين عشان مسامحش!!!
يعني ممكن تسامحيني يا نور علي أي غلط انا غلطته في حقك في يوم من الايام!
ابتسمت و الحماقة تشع من عينيها فهي لا تعلم مخزي حديثه و إياه قائلة
انت الوحيد يا حسام اللي مهما تعمل
هسامحك
هو يعلم أنه تزوجها ليتخلص من شعوره بالذنب تجاه والدها فعندما قص عليه والده قصتها أصابه الشعور بالذنب علي ما فعله بوالدها
فقرر و إيهامها أنه يحبها.. و لكن بعد فترة بالفعل قد نصبت شباكها علي قلبه برقتها و حنوها ليقع هو صريع تلك الشباك!!
منذ خمس أعوام
كان الشعور بالذنب يغزو كيانه منذ ما فعله مع زين سويلم و كان سببا رئيسيا في مۏته...
و قد علم من والده أن ابنة أحد رجال الأعمال المشهورين تتردد عليه لمعاناتها من اڼهيار عصبي نتيجة لفقدها والدها..
بالطبع قد ذكر والده اسم زين سويلم و منذ هذة الليلة و التفكير ېقتله و الشعور بالذنب يسن سيوفه لتغزو كيانه!!
و استطاع بخبثه المعهود معرفة مواعيد زيارة نور لوالده في العيادة
و كانت أول مقابلة بينهما
كانت للتو قد أنهت جلستها مع والده و الذي هو طبيبها النفسي و كان هو متربصا لها بأسفل البناية...
ما إن خرجت من باب البناية حتي أدار محرك سيارته مقتربا منها قاصدا رطمها بالسيارة دون إحداث أذي كبير لها..
و بالفعل قد كان له ما أراد حيث پتألم
هبط من سيارته بسرعة و