الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ليلي

انت في الصفحة 52 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


حالة من الفوضي في المشفي... و صوت فارس يعلو قائلا
جهزوا العمليات بسرعة بسرعة!!
و في ظرف عشر دقائق دخل فارس العمليات بصحبة ليلي الذي استوقفها قائلا
اخرجي برة لو سمحتي يا ليلي!!
يعلم أنها ستتوتر و ستضغطه هو الآخر فنظرت لها برجاء
لو سمحتي يا ليلي اسمعي كلامي و اخرجي!!
انصتت له و خرجت و هي تسير بلا هدف تبكي و تبكي علها تتخلص من هذا الحزن الذي يحاوطها و لا يريد مفارقتها

جلست علي الارض أمام غرفة العمليات و هي تدعو الله ألا تفقد شقيقتها هنا التي حاولت الاڼتحار لتتخلص من هذه الحياة البائسة..
بينما جاءت لها فاطمة التي كانت تطمئن علي نور التي فقدت وعيها.. 
جلست بجانبها قائلة بعدم وعي
نور حامل يا ليلي!!
اتسعت حدقتي ليلي و هي تنظر لها پصدمة و قالت
ازاي يعني كل التحاليل بتقول ان عندها قصور في المبيض و ان الحمل شبه مستحيل!!
ارجعت فاطمة رأسها للخلف و قالت
مش عارفة يا ليلي مش عارفة اصلا احنا بيحصلنا كدة ليه.. انا خلاص حاسة اني مش قادرة اقاوم.. هنا تعبت من كتر اللي بيحصل و حاولت ټنتحر.. و انا مش قادرة اقاوم اكتر من كدة!
أمسكت ليلي كفها بقوة لتبث إليها الأمان قائلة
كل اللي بيحصل دة فترة و هتعدي صدقيني بس احنا لازم نبقي جنب بعض عشان نقدر نعدي اللي بيحصل دة!!
و بدون مقدمات احتضنتها فاطمة و هي تبكي بقوة
انا آسفة يا ليلي.. آسفة علي كل حاجة حصلت آسفة علي كل حاجة عملتها سامحيني..
عانقتها ليلي بقوة و قالت
انا عمري ما ازعل منك يا فاطمة..
انا كل اللي كنت بعمله معاكي دة كان زعل منك كنت زعلانة انك سبتينا و سافرتي زمان و لما بابا ماټ حسيت ان انتي السبب لكن لما عرفت الحقيقة عرفت ان انا كنت ظلماكي متزعليش مني يا ليلي!!
هي نور فاقت!
تساءلت ليلي.. لترد فاطمة قائلة
اه..
و انتي سيباها لوحدها..
لا أحمد اتصل بطنط زهرة و قالها تيجي و هو كلم الشرطة!!
نور عرفت انها حامل!
اه.. مدتش اي رد فعل فضلت ساكتة متكلمتش و طنط زهرة بتحاول تطلعها من اللي هي فيه!!
خرج فارس من غرفة العمليات فنهضا أمامه و هما يتسائلن بعين خائڤة مضطربة
طمني يا فارس!!
قالتها ليلي پخوف ليبتسم هو حتي يطمئنها قائلا
الحمد لله هي كويسة... ملحقتش تقطع الوريد هي بس ڼزفت جامد و احنا عوضنا الڼزيف دة.. اطمنوا هي هتفوق كمان كام ساعة!!
اطمئنا قليلا ليقول فارس بتساؤل
نور عاملة اية!
تنهد ليلي بحزن علي حال شقيقتها و قالت
الدكتور بيقول انها حامل..
استغرب من حالة ليلي و قال
طيب و فيها اية يا ليلي!
فيها اية ازاي حامل من اللي قتل ابوها.. حامل من واحد قذر حقېر!!
هتفت بها فاطمة باستنكار ليقول فارس
في الأول و الآخر اللي هي حامل فيه دة ابنها أو بنتها أيا كان ابوه بقي..
فارس عنده حق يا فاطمة.. مش لازم نحسسها أن دي کاړثة هي كانت بتتمني تبقي حامل من زمان سيبيها تفرح!!
_____________________________________
كان أحمد قد قام بالاتصال بوكيل النيابة الذي يتابع التحقيقات ليبلغه بما عرفوه عن حسام و يقدم له الأوراق و الصور الذي تثبت صحة حديثه...
اهلا بحضرتك يا مازن بيه!!
اهلا بيك يا استاذ احمد حضرتك قولتلي أن فيه معلومات مهمة عايز تبلغهالي!
اه فعلا.. اتفضل حضرتك شوف الأوراق و

الصور دي..
اعطي أحمد الأوراق و الصور الي مازن... أخذ مازن يقرأ و يدقق فيهم و من ثم قال
يعني حضرتك بتتهم حسام جوز مدام نور پقتل زين سويلم والدها!!
قالها مازن بذهول ليومأ له أحمد بالموافقة علي حديثه قائلا
ايوة يا فندم الأوراق و الصور بيثبتوا كلامي!!
طيب ممكن افهم اية اللي حصل... و الأوراق و الصور دي وصلتلكم ازاي!
النهاردة كانا مجتمعين كلنا و الحارس الخاص بالفيلا قال إن في واحد جيه أداه الأوراق دي و قاله يسلمها لنور.. و لما سألنا الحارس عن الشخص اللي أداه الأوراق قال إنه مرضيش يقوله اسمه و لا اي معلومة عنه!!
طيب و حضرتك تعرف حسام ممكن يكون موجود فين دلوقتي!!!
لا.. هو رفع السلاح و هددنا انه ېقتل فاطمة اخت نور و استغل أن نور اغمي عليها و هرب..
طيب تمام.. ممكن بس أقابل مدام نور!!
اه طبعا ثواني بس هبلغها!!
اتفضل!!
دخل أحمد الي الغرفة التي تتواجد بها نور و قال
نور وكيل النيابة برة و عايز يتكلم معاكي..
لم تعطيه إجابة فنكزته والدته قائلة
يا احمد انت شايف حالتها ازاي اكيد مش هتقدر تتكلم معاه!
يا ماما هو عايز يتكلم معاها بخصوص موضوع حسام..
أجلها لمرة تانية هي اكيد مش هتتكلم دلوقتي!
خرج أحمد معتذرا ل مازن و هو يقول
بعتذر لك يا مازن بيه معلش بس اكيد حضرتك مقدر صډمتها!!
اه طبعا ربنا معاها خلاص لما تبقي قادرة تتكلم بلغني.. بس كنت عايز اتأكد هي مدام ليلي اتنازلت عن القضية!
قضية اية!
قالها أحمد بتساؤل.. ليقطب مازن حاجبه قائلا
هو حضرتك متعرفش أن مدام ليلي جت و طلبت مني انها تتنازل عن
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 89 صفحات