الإثنين 25 نوفمبر 2024

الادهم

انت في الصفحة 19 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

فهي مازالت لا تنسي لاي شخص فعل لها اذيه ولم تنسي حبها لحبيبها ولم تنسي تمزيقه لها ولم تنسي طفلها لم تنسي واذا عاشت الالاف السنين لن تنسي فاعطاها ربها هديه ان ترتاح من هذه الحياه وقد مر علي عڈابها سبع سنين ليقف كل هذا فجاه برحمه من رب العالمين
استلقت ونامت سعيده وهيا تتمتم بكلمات الحمد ويدهحضا تتلمس سلسلتها ففي كل ليله علي مدي سبع سنين لا تنام الا وتتلمسها كانها تعطيها نفسا ينعشها كانت رفيقه ايامها الموحله كانت وحيده معها ليس لها الا تلك السلسله التي هيا جإء من حبيبها الذي طعنته ڠصبا فطعنها قصدا اما امها بالخارج فتجلس تنتحب علي ابنتها وعلي مصابها _ خلاص يا اجلال بنتك هتروح خلاص بنتك معشتش اصلا لسه مالحقتش يا قلب امها مره مني ومره من كمال ومره من ادهم كل واحد مزع فيها شويه اه يا قلب امك يا رب انا ندمت عاللي عملته وتبت الف مره ما تعاقبني فيها يا رب خليلي بنتي اعبش في الدنيا ازاي سبع سنين وهيا لوحدها مافيش ايد حتي طبطبت عليها سبع سنين مقتصره حياه البشر عشان نهشوها وانا معاهم سبع سنين يا بنت قلبي ساكته وصبره علي تمزيعي ليكي سبع سنين بدليتهم قهر وهم ونهايتهم مۏت وحسره لا يا رب انا خدني انما هيا ماشفتش فرح ما شافتش وانا بساعد وبفرح كنت فاكره هنرتاح بالفلوس اهي فلوس الدنيا ولا هترجعلي بنتي البت فرحانه يا قهرك يا اجلال بنتك فرحانه انها ھتموت ما هو ۏجعها محدش عاشه ام جاحده وعيل نهشها وزوج غرز غرزته وطفش عيله تمنتاشر سنه ماټت حيه انا مۏت بنتي حيه يا رب عقابك صعب طب هيا خدت ايه من دنيتها ماخدتش الا القهر واللهم يا رب متفجعنيش فيها يا رب سامحني 
وقامت تصلي تنتحب وتدعو ربها ليتذكر الانسان ربه وقت المصائب ويعلم انه لا ملجأ منه الا اليه
في الصباح لبست ملابسها وتوجهت لعملها وبدأت في العمل كانت نوبات الارهاق تاتي قليلا والصداع مازال ياتي لتتحمله كانت جميله هادئه يحبها الجميع انثي جميله محتشمه تلبس زي بدله محتشم ورغم ذلك تبدو رائعه تحولت من طفله الي امرأه جميله كانت تلف وتلف لتاخذ الطلبات لتذهب الي احد الطربيزات يجلس عليهآ فردين لتقف بجوار شخص وتحدث الاخر _ ايوه يا فندم حضرتك تطلب ايه حضرتك قرررت حاجه من المنيو
لتصمت لتنتظره ان يتكلم ما ان انهت كلامها حتي تخشب ذلك الرجل الواقفه بجواره خفق قلبه بشده واحس ان قلبه سيخرج من مكانه فلم يكن الا ادهم حبيبها ما ان سمع صوتها حتي عرفه فهو محفور بداخله ليخطف نظره جانبيه ليجد معذبه قلبه تقف بجواره هادئه وديعه كانت قد تحولت لامرأة فاتنه وتغيرت تماما عن تلك الطفله فاكتست بالانوثه وتوشحت بالفتنه ظل قلبه يدق پعنف ماذا يفعل تمني لو قام واحتواها فهيا ولا يوم تركته في منامه ولا يوم فارقته الا انه نهر نفسه وقال _ جرا ايه انت نسيت نفسك فوق شوف انت مين وهيا مين
هنا ابتعد بكرسيه وادار نفسه حتي لا تراه لتاخذ الطلب وتمشي وتاتي بعد فتره لتضع طلباتهم كان يراقبها والغريب انها كانت مبرمجه لا تنظر لاحد ولا توجه عينيها الا لعملها رجف قلبه من وجودها امامه ماذا يفعل لتتحدث نفسه السيئه _ جت لحد عندك يا ادهم انت كنت سايبها في حالها بس هيا اللي اعترضت طريقك ودي فرصتك تعرفها انت مين وبقيت ايه
ظل ينظر اليها وعينه لا تحيد عنها حتي
ذهبت ليقوم من مكانه ويترك عصام ويدخل الحمام ليتنفس قليلا ويبلل وجهه بالماء وينظر الي نفسه ليهتف _ ايه عجباك لسه مالك مش علي بعضك انت اكيد عقلك خف لسه عايزها بعد كل ده انا مش مصدقك 
ليهتف _ اه لسه عايزها وهيا لسه مراتي ومش عارف ليه مطلقتش لحد دلوقتي بس ممكن تكون كانت خاېف من الڤضيحه ايوه مراتك يا ادهم بس لا ادهم السليماني مش هو جوزها دا العبيط بتاع زمان يبقي اهدي علي نفسك كده طالما عايزها سيطر عليك انما هيا ولا تسوي خطط وشوف هتجيب بوزها الارض ازاي شوف هتعمل فيها ايه وتذلها ازاي وتاخد منها حق وجعك لسنين قدام مالكيش عندي الا الذل يا عشق ورغبتي اللي بتحرقني من جوا عليكي هخدها برضه هعيشك في چحيم بس اصبري اما اشوف هعملها ازاي 
خرج واخبر عصام نه سينصرف فورا ليستغرب صديقه لينصرفا وهيا لم
تلاحظ وجوده ليذهب هو الي بيته كانت فيلا جميله تريح العين والنظر جلس بهدوء في الحديقه يفكر كيف سيجعلها تخضع له بعد كل تلك السنين وكم من الاسئله تقتله لماذا لم تتطلق كان هذا السوال يؤرقه لم ينم تلك الليله وهيئتها في مخيلته توجعه يتخيل حبيبته وينهر نفسه علي ذلك فهو
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 37 صفحات