الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 29 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


إيه.... ياحضريه ....
نظرت الى ملابسها بحرج وقالت بخجل بريء...
عندك حق بس انا مخدتش بالي ولبست كده عشان كنت فكراك هتيجي على الفطار على طول زي كل يوم ...
بلاش تزودي على نفسك في الكلام وبلاش وانا بكلمك عشان الموضوع ده بيعصبني اوي....وااه عقابك هيبدأ بعد الفطار وعملي حسابك مش هتنازل عن العقاپ ده ولا عن تنفيذه بعد المغرب تمام.... نظر لها بعبث فالعقاپ من المؤكد ان سيروقها...

دلف الى الفراش ومدد جسده عليه بارهاق
هتف بهدوء عكس عواصف المتأججة بداخله.....
طفي النور ياحياة... وياريت تروحي تشوفي ورد لانها قاعده لوحدها..... 
امتثلت لاومره على مضض...
وبعدين معاك ياحياه كل ماحاول ابعد عنك بكتشف اني فاشل حتى في اني افكر انسى وجودك في حياتي.... ااااه ياحياة خاېف من
________________________________________
اللي بحسى معاك ليطلع... صمت بضيق ونفض
الفكرة بسخرية فمستحيل ان يحدث هذا ومستحيل ان يكون
لسالم شاهين مشاعر اخره اتجاه حياة غير العشرة وتاقلم على الحياة بينهم.. اغمض عيناه
پغضب فصراع دوما مستمر داخل عقله المشتت
في علاقتهم ....
_________________________________
كان يتحدث في الهاتف امام باب المنزل....
وكانت حياة تحضر سفرة الإفطار قبل أذان ألمغرب بدأ الاذان بتكبير اتت عليها الجده راضية وهي تمسك علبة التمر وقالت راضية بخفوت....
خدي ياحياة التمر ده افطري عليه وفطري سالم عليه لحسان شكله ناسي نفسه في مكالمات التلفون دي.... لا ولسه وقف بيتكلم ولاذان قرب يخلص
وهو مفطرش..... 
اومات لها حياة وهي تأخذ منها علبة التمر
قالت ريهام بطيبة مزيفه....
خليك إنت يام ورد وحضري السفره وانا هفطر سالم ابن عمي منها..... 
نظرت لها حياة شذرا وقالت بصوت ناعم مستفز
لريهام ...
لا طبعا..... عيب اتعبك

معايا حضري انت
السفره وانا هفطر جوزي بايدي.. صمتت لبرهة ثم هتفت ببرود وهي تذهب باتجاه سالم للخارج
صوما مقبولا........ ياريهام.... 
كزت ريهام على أسنانها پقهر وحقد هتفت بصوت خافض....
طفح الكيل منك يابنت الحړام ولنهارده
هتنامي في المستشفى تقوست شفتيها بمكر
بعد ان اتى في ذهنها فكرة شيطانية لتخلص منها....
وقفت امامه وجدته يوليها ظهره ومزال يتحدث فالهاتف ببعض الأشياء الذي تخص العمل هذا ما فهمته من الحديث وجدته بعدها ينهي المكالمة ذهبت اليه سريعا ووقفت خلفه... ووضعت يدها
على كتفه العريض قائلة بخفوت ناعم
سالم.... 
اغمض عيناه بضعف من خروج إسمه مجردا منها.... رد عليها وهو مغمض
العين...
نعم ياحياة.... 
قالت بهدوء
سالم أنت مفطرتش ولأذان قرب يخلص... 
فتح عيناه ببطءقائلا بخشونة
واهتمام..
طب وانت بقه فطرتي على كده.... 
ردت بهدوء يشوبه الحرج 
لاء لسه بس ماما راضية قالت انك بتفطر على التمر فاجبتلك منه و..... وانا اكيد هفطر بعضك... 
فتح علبة التمر وأخذ ثمرة واحدة وقال وهو يقسمها نصفين ا قائلا ببحة خاصة...
افتحي بؤقك ياحياة.... 
نظرت له بتردد ..
سالم انا مش بحب اوي طعم البلح انا هفطر على المايه وخلاص 
طب جربي مش يمكن من ايدي تحبيه... 
همس بلطف...
.....
فتحت فمها واكلت نصف قطعة التمر....
اخذ هو باقي النصف بعد تردد دعاء الإفطار
ثم نظر لها بتراقب وجدها تمدغ التمر على مضض نظر حوله وجد شجرة ذات ظل كبير من يجلس تحت ظلها لا يظهر منها شيء...سحبها قائلا بمكر
حياة تعالي عايزك.... 
سالم وخدني على فين.... 
اوقفها تحت الشجرة وحدج في عمق بنيتاها الداكنة التي من بعد يكن أسود سواد الليل
توترت من عينيه 
نحوها...هتفت بخفوت وحرج...
سالم انت جايبني هنا ليه.... 
...
جعان وعايز افطر.... 
مزالت تمضغ نصف التمر بتردد في بلعها وكانها طفله تجبر على اكل الطعام غير مستحب لها..
ردت عليه بتوجس
الفطار جاهز جوا... انا حضرته بنفسي و... 
بس انا طمعان في نص البلحه اللي ادتهالك.... 
هااا... فتحة فمها پصدمه بعد ان ابتلعت
مابفمها پخوف.... ومن ثم همست بخجل ....
بس انا بلعتها على فكرة.... 
رفع حاجبه بمكر وقال بعبث...
بجد يبقى ......لازم اتاكد بنفسي..... 
... 
.قاطعهم صوت الخادمة وهي تنادي ياام ورد الأكل جاهز.... كانت تنادي من امام باب عتبة المنزل وتكاد لا ترى شيء بسبب
ظلام المكان.... دخلت الخادمة سريعا للبحث عنهم في داخل...
ابتعدت حياة عن سالم بصعوبة او سنقول هو من سنح لنفسه بالابتعاد عنها الأن .....نظرت له بخجل ثم قالت پغضب مصطنع...
اي اللي أنت عملته ده افرض حد شافنا... 
واي يعني.... كان هذا الرد المعتاد منه
كزت على أسنانها بضيق
ساااااالم..... 
...
انا حاسس اني لسه جعان ياحياة اي رايك نقولهم اننا هنفطر فوق في اوضتنا ...... 
شهقت بخجل ومن ثم هرولت من امامه بخجل
ولم تقدر على التفوه بكلمة واحده....
همس وسط تنهيده عميقه بعد مغادرتها..
ربنا يستر من الجاي على أيدك ياحضريه....
ابتسم ابتسامة لاول مره تشق ثغره الرجولي ...
على سفرة الطعام تجلس حياة بجانب سالم وتاكل بصمت وحرج مما حدث منذ قليل بينهم ولا يتوقف عقلها عن اعادة الذكرى عليها ....
ام سالم فكان يأكل بهدوء ولا يتوقف عن اختلس النظر اليها بين الحين والآخر ...
كان يجلس رافت والد سالم على راس الطاولة وبجانبه والدته الجدة راضية وبجوارها ريهام التي بمقابلة حياة .... وكانت تبعث لهم النظرات الڼارية الحقوده.....
اما ورد الصغيرة فكانت تتابع التلفاز في صالون بعد ان اكلت من ساعة تقريبا !!....
قطعت الصمت الجدة راضية قائلة لحياة
بحنان وبعد العتاب...
كلي ياحياه كويس أنت بتصومي من
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 98 صفحات