الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 40 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


الكبيرة بعد هذه الوليمة ......فهناك من يفعل هذا أفتخر بنفسه
امام الجميع... وهناك من يفعل هذا تجارة رابحة مع الله !.....
شايف سالم بيعمل ايه عشان اموره تمشي... 
قال بكر حديثه وهو يقلب عيناه بين أعداد البشر المتواجدة في حديقة المنزل.....
رد وليد پحقد...
شايف..... واضح ان بيحب الهيصه حوليه وبيضحك على الغلابه بكيلو لحمه وعشاء جاهز... 

رد بكر بتاكيد ....
امال هو بقه قاضي النجع ازاي ماهو من عميله دي نفسي تفكر زي ما بيفكر ولو مره واحدة ..... اكيد مش هيبقى ده حالنا .... 
رد وليد بتهكم وغل....
ماخلاص بقه يابااا مش كل مره تقطمني بكلام.. ماانت عارف ابن زهيره مسوس وعامل زي التعبان
بيغير جلده على حسب المكان.... هو انا اللى
هقولك هو إيه.. 
نظر له بكر شذرا قال بتبرم..
مش تبرير ياوليد انا عايزك تشغل مخك وتبقى احسن منه مليون مره..... 
تطلع وليد امامه قال بملل..
ان شاء الله..... يلا بينا لحسان ابن زهيره وقف بيخدم على الناس هناك......
كان يقف سالم امام مادة كبير مستطيلة تحتوي على أشهى الطعام واشهى الإصناف تقدم بطريقة منمقه
ياكل الجميع بعيون تدعي وتتمنى لسالم الخير....
وضع سالم امام رجلا في الخمسينيات من عمره
بعد اللحم الطازج شهي الرائحة ... قال بود
كل ياعم عرابي انت مش بتاكل ليه.. كل ياراجل

ياطيب البيت بيتك انت مش ضيف انت صاحب مكان.... 
رد الرجل ذات التجعيد الواضحة على وجهه الذي يظهر عليه شقاء آلزمن.....
كتر خيرك ياسالم ياولدي ربنا يقويك ويزيدك على فعل الخير..... وربنا يرزقك بالذرية الصالحة باذن الله وميطولش عليك بيها يارب..... 
نظر له سالم بحزن.... ومن ثم ابتسم بأمل وهو يتمنى وجود طفل من صلبه يحمل أسمه يكون صديقه وأخوه يعوضه عن فراق حسن شقيقه الذي فراقه كسر ظهره وما يصبره على فراقه هي ابنته ورد !...وحين اصبحت حياة زوجته تمنى بصدق ان تحمل له قطعة منه ومنها ...نطق بامل وهو
ينظر نحو الرجل بحبور..
يارب يارجل ياطيب دعواتك...... 
لمح وهو يرفع عينيه وجود بكر
عمه ووليد ابنه
في حوش البيت اي بالقرب منه..... ذهب لهم وهو يتمتم بحنق
سلام عليكم كيف حالك ياعمي....نورت المكان
ياوليد....هتف سالم وهو يقف امامهم كان سالم يرتدي جلباب رمادي ناصع.....ويصفف شعره الغزير للخلف.....
رد بكر بطيبه زائفة....
أهلا ياسالم يابن اخويه شااخبارك وكيف اخويه مش شايفه يعني...... 
نظر له سالم قال بهدوء
الحج رافت شاهين جو في شادر مع بقيت كبار عائلات النجع ......
اشار له سالم على هذه الخيمة الكبيرة...
قال بجفاء....
وصل ابوك ياولد عمي..... 
نظر وليد الى بكر بحنق..... تنحنح بكر بحرج قال بثبات خليك أنت ياوليد مع سالم ابن عمك.. وانا
هدخل لعمك رافت.... انا مش غريب يعني.... 
دلف بكر الى الخيمة الكبيرة......
نظر سالم الى وليد قال بسرعة..
معلش يابن عمي اسيبك انا عشان اشوف ضيوفي وخدم عليهم......
ابتعد عنه بهدوء.... نظر وليد الى سالم ظنا منه ان من يتحدث عنهم سالم هم كبار عائلات النجع.. ولكن إصابته الدهشة حين راه يخدم على البسطاء الذين يجلسون على مادة الطعام الكبيرة... الزهول أصابه وهو يرى سالم يتعامل معهم وكان هناك مصالح كبيرة بينهم لم تمر الا بعد هذه أضيافة كم تسمى في البدو .....
____________________________________
بعد ساعة.....
تجلس في غرفتها بملل الجميع في لأسفل يخدم ويساعد حتى تنتهي هذه العزومة الكبيرة...
إلا هي انجبرت على الجلوس هنا بأومر منه...منه
هو فقط خوف عليها من ان تصاب او
يحدث لها شيء بسبب إجهاد اليوم...... تنهدت بتعب لتجد هاتفها يصدح تناولته من على الفراش بين يديها... وفتحت الخط وهي تبتسم بخجل من النظر الى اسمه المضيء
الو..... 
رد عليها وهو يقف تحت ركنا ما في ساحة الخضراء
بتعمل إيه ياحياة من غيري..... 
ابتسمت و ردت بملل
زهقنا اوي....... سالم هو ينفع انزل اساعد ريم وبقيغة الخدم بدل مانا قعده زهقنا كده.... 
حك في لحيته قال بمكر...
ينفع طبعا .....
اتسعت ابتسامتها وهاتفة بزهول..
بجد ينفع..... 
ااه بجد......بس لم تخفي...... وبعدين انا عايز افهم حاجه انت بتحبي تتعبي نفسك دايما كده... 
ردت بعفوية
ايوا انا بحب اتعب نفسي..... سابني بقه
قلب عينيه بسأم منها..
اسمعي الكلام ياحياه.... وبلاش الجدال الكتير معايا ....
عشان خاطري ياسالم سبني انزل انا اتخنقت من الحپسه وبلاش تخاف عليه انا ا...
رد عليها ببرود ليعود سالم شاهين المعروف
امام عينيها....
ومين قالك اني بعمل كده خوف عليك ... لا
طبعا .....كل الموضوع اني مش بحب حورات المستشفى دي ومش بحب ادخلها أصلا.... فياريت تعقلي كده وتفضلي قعده مكانك..... وااه انا كنت
متصل بيك عشان اقولك طلعي لي غيار لاني طالع دلوقتي اغير هدومي ونازل تاني......سلام 
نظرت الى الهاتف بحزن من سرعة
________________________________________
الانفصام الذي يعاني منه والذي يجعلها تفقد القدرة على اكمال حياتها بهذا الشكل معه... مزالت تيقن ان هذه الاقراص تناولها افضل من التوقف عنها فسالم يفقدها الأمان بهذا التغير المهيب..... اوقات تشعر انها تلامس النجوم بيداها مع حنانه واهتمامه نحوها ...وبعد الاوقات الكثيرة قساوة أفعاله تجعلها تصطدم في ارض صلبه جافة قاسېة ببرود عليها...
لېموت سريعا تأنيب الضمير داخلها ويبقى الإصرار على إلا يكون بينهم رابط قوي يجمعهم
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 98 صفحات