الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 47 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


عايز تاكل... انت خرجت النهارده الصبح من غير اكل و
اي سر اهتمامك ده....هتف لها ببرود وهو يمشط شعره امام المراه.
اقتربت منه وزمجرة بصوت متذمر ....
هو لازم يكون في سر وار أهتمامي بجوزي.... 
ابتسم ساخرا وهو يميل براسه نحوها قليلا..
جوزك.. اي ده هي لسه وصله عندك اني جوزك... 
اقتربت منه اكثر لتقف امامه قائلة بضيق

من سخريته..
سالم انت بتعمل كده ليه معايا..... 
نظر لها ببرود او بالأصح القناع الذي يحاول التخفي به من التي تحرقه الان من قربها ونظرت عينيها الحزينة...وايقونة صوتها الناعم..
تنهد بضيق يخفي نيران شوقه لها ...
إنت عايزه ايه بظبط ...... أبعد عينيه عنها بضيق...
.....
وحشتني ياسالم..... 
فغر شفتاه باندهاش وتطلع عليها پصدمة ...ثم سرعان ما ابتسم بخبث ورد عليها ب
شكرا...... 
نظرت له پصدمة وضيق قائلة بدهشة..
نعم..... هو المفروض ان ده رد.. 
...
بنسبه ليك ياملاذي هو ده الرد المناسب ...
.
مرت عدة ثواني معدودة قبل ان يبتعد عنها ببرود
تارك اياها

بحالة صدمة ومهانة لانوثتها أمامه...وكأنها
في حلم وردي اللون فاقت منه على كابوس ذو
قواتم مريعه...
وقف عند الفراش وارتدى تيشرت الخاص به بهدواء ممېت لروحها المنكسرة من فعلته......
أسبلت بنيتيها على الأرض بحرج من برودة
معاملته وطريقة اذلاله لها
وكانه مصمم على قرار طلاقهم
هكذا ظنت ولم تحسبه عقاپ لها حتى يعود لها
حتى تعيد التفكير في علاقتهم المتعثرة في
ذكريات الماضي.... 
رفع عيناه عليهت ببرود وكانه لم يفعل شيء منذ قليل معها... ياريت تقولي ليهم يحضر الغدى
لحسان جعان.......
خرج من غرفته وتركها تنظر له بزهول وحزن..
مرر يده على شعره بقوة وهو يتمتم داخله بضيق
هنرجع ياحياة والله العظيم ماهطلقك وهنرجع ...بس قبل مانرجع لازم اكون في نظرك جوزك...جوزك ياحياة..... مش اخوه....
_____________________________________
بعد مرور عدة أيام...
اوقف السيارة امام مبنى راقي الشكل عبارة عن عدة اقسام مول به كل شيء واي شيء تريده مكان
مزدحم قليلا وراقي أيضا يحتوي على معظم الأشياء كثيرة الاستخدام.... ملابس.... اكسسورات بجميع انوعها.... مستحضرات تجميل.... عطور..... مواد غذائية وغيرها من الأشياء ذو الاحتياجات
المطلوبة لدى البعض .....
نظر سالم في مرآة سيارته لهم وهو يقول بهدوء
مش يلا بينا ولا اي .....
ابتسمت ريم بسعادة وحماس ...
ايوه يلا بينا نبدأ البذخ ياجدعان... 
أبتسم سالم وهو يهز راسه بستياء من ثرثرت ابنة عمه.... ثم حول انظاره نحو حياة عبر المرآة قائلا بمراوغه لها...
وأنت هتبدأ البذخ امته ياعم الصمت.... 
رفعت بنيتيها الداكنة عليه بهدوء ثم ردة بعدم
اكترث بارد...
متقلقش مش هصرف كتير.... انا قنوعه اوي.... 
هبله......قالها داخله فهو يعلم إنها تتعامل معه بتحفز اكثر ...من يوم ان أبتعد عنها بجفاء وسط اشتياقها له و رده البارد عليها حين تماسكت بشجاعة وقالت له وحشتني كم كان يريد ان يرد عليها بالاكثر ولكن تماسك بثبات قليلا فعلاقتهم في
نظره تحتاج لأشياء اقوى واكثر من كلمات غزل وحب.....
فاق من شروده على صوت ورد الصغيرة وهي تهمس الى ريم ببراءة..
خالتو ريم هو انا هنا هلاقي فساتين على
قدي.... 
ايو ياقلب خالتو دا انا هبهرك بكمية الفساتين اللي جوه المول وكلها على قدك طبعا... 
دلف الجميع الى المول.....
وقفت ريم ومسكت كف ورد بين يدها ومالت على حياة قائلة بمهس ...
حياه الدور اللي فوق ده على ايدك اليمين هتلاقيه
فيه الهدوم المشخلعه كلها.... 
احتدت عينا حياة قائلة بشك...
أنت بتوصفيلي المكان لي ياريم أنت مش هتيجي معايا ولا إيه...... 
لم ترد عليه ريم بل هتفت بصوت عال قليلا
وأداء متقن ...
طب ياحياة استنيني أنت في الدور اللي فوق ده لحد ماشوف محل الأطفال ده عنده فساتين على قد ورد ولا لاء.... 
حياة مسكت يدها بقوة وقالت من تحت أسنانها
هاجي معاك.....عشان اشوف الفساتين على
ورد 
ردت ريم
________________________________________
بصوت عال....
لاء طبعا ياحياة اطلعي أنت اشتري طلباتك اللي محتجاها وسالم معاك .....وبلاش تشغلي بالك
بورد دي في عنيا
دي بنت اختي برضه..... 
اشتعلت عيون حياة وكزت على أسنانها بحدة
ريم....... 
قاطعها سالم قال بعدم اهتمام...
خلاص ياحياة متقلقيش ريم معها التلفون وانا مسجل رقمها وبعدين هي هتشوف محل واحد
ولمول مليان محلات اكيد هتشتريلها تاني يعني
دا لو ريم جابت حاجه من المحل اللي عايزه تدخله
يلا أنت عشان تشوفي أنت عايز إيه..... ثم نظر
الى ريم قال بأمر....
بلاش تتاخري ياريم المول زحمه ....واول متطلعي من المحل رني عليه ....
اومات ريم له بابتسامة بسيطة....
مسك كف حياة بين يده الرجولية الكبيرة
وقال بخشونة يلا بينا ياحياة.... 
رفعت عينيها له بتردد واشتعلت وجنتيها فجأه من يده المطبقة على كف يدها.....
مالت ريم عليها في هذا الوقت وقالت بخبث ..
اي خدمه يايويو عدي آلجمايل... وبلاش تنسي كتري فيهم وبذات الالون هاتيها كده... 
أمشي من وشي ياريم الساعادي.. هتفت بها حياة من تحت اسنانها پقهر من هذا الموقف الذي لا تحسد عليه ......اختفت ريم في دورق ما بعيد عن مرمى ابصارهم ......
نظر لها سالم وهو يتكا على كف يدها اكثر بامتلاك
مش يلا بينا.... 
نظرت له بحرج لتمرر يدها الآخره بتوتر حول حجابها لتشغل عينيها بشيء وهمي ثم قالت بابتسامة يملأها الحرج...
اااه طبعا يلا بينا....... ربنا يستر
نظر لها باستغراب..... اتسعت هي ابتسامتها
ببلاها قائلة....
انا من راي كفايه تسبيل...... 
هز راسه وابتسم
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 98 صفحات