روايه بقلم دهب عطيه
......
انا ممكن اموت بعضك.....
سمع ارتطام بعد جملتها ألتفت خلفه راها واقعة
على الأرض الصلبة وتعب قد احتل مكانا يسكن بها
بين ملامح وجهها الشاحبة......
تقدم منها بسرعة وهلع وجلس بجانبها ....
خبط على وجهها بلطف....
حياة......حياة.... ردي عليه..... حياة....
مسك معصم يداها بين اطراف يده ليضع ابهامه
في نبض الحمدلله هتف داخله بحمد ولكن
الخۏف مزالا يتربع داخله.....
حملها على ذراعه ووضعها على الفراش...... ومسك هاتفه يجري مكالمة بطبيبة.....
بعد مرور ساعة......
خرجت الطبيبة من غرفة حياة كان ينتظرها امام
عتبة باب الغرفة سالم والجدة راضية....
سألها سالم بقلق....
خير يادكتوره ناهد..... حياه مالها
ضغطها عالي شويه ولازم تبعد عن اي ضغط عصبي لان الفتره الجايه لو الضغط فضل كده وقت الولاده هيحصل مضاعفات.....
هتف سالم بعدم فهم....
ولادة إيه يادكتوره ناهد وفترة إيه بظبط.....
ردت الطبيبة وهي تكتب اسماء الادوية المطلوبة
لحياة.....
فترة الحمل.... انت متعرفش انا مدام حياة حامل
على العموم لم تيجي المدام تعمل فحوصات في العياده هنتاكد من عمر الجنين وصحته اكتر لازم المدام تعمل كشف واعاده كل 15يوم دا أساسي..... وكمان خد العلاج ده هاته ليها في أقرب وقت ولازم تغذيها كويس... وزي ماقولنا تبعد عن التوتر عشان صحتها وصحة الجنين..
الرابط بينهم أتى ولكن اتى في لحظة قرر هو بها
البعد عنها بعد ان اكتشف حقيقة مشاعرها
اتجاهه فاق على صوت جدته راضية السعيدة
بهذا الخبر اكثر من اي شيء مرت به.....
مبروك ياسالم مبروك ياحبيبي يتربى في عزك
ابتسم لها ابتسامة خرجت بصعوبة من بين شفتاه
سالته راضية ضاحكة....
حملها.....
ربت على كتف جدته وهو يقول بنبرة خالية من المشاعر.....
ادخلي انت عندها ياحنيي وطمني عليها... انا رايح اجيب العلاج......
مسكته من ذراعه وهي تقول بشك....
علاج إيه بس ياسالم اي حد غيرك يروح يشتريه
بعدين ياحنيي بعدين......
هبط من على الدرج حيث الخارج.....
وزعت راضية عينيها على باب غرفة حياة
ومن ثم على المكان الذي اختفى به سالم ...
لتقول بريبه من أمرهم...
يترى إيه اللي حصل بينكم ياولاد...
الثالث والعشرون
كأن يركض على ظهر الخيل الخاص به بكل قوته
مزال غير مدرك ماحدث وماسيحدث في لأيام
القادمة يجب ان يحمي طفله منها ومن انانيتها
وكذبها عليه وتلك الفعلة المشينة لحرمانه من
طفل فقط بسبب انه غير مرغوب به بسبب قلبها العاشق للماضي وبطل الماضي المشئوم حسن ليس حسن المشئوم بل الماضي والمستقبل الاكثر شئما
حين جمع كلاهما برابط زواج انتهى بعشق اسود ولعڼة العشق الأسود تطارد قلبه بضراوة فأصبح
هو فقط المسحور بعشقها لا هي.......
زفر بضيق وهو يقف بجانب شجرة ما ويستند على جذعها بتعب
نظر الى الخيل ذات ألون الأسود
الخيل العنيد مثله والذي مزال حر لم يشتبك
به ضياع القلب مثله.......
تعرف انك تطلعت أجدع مني...... لسه حر ومصمم تكون حر......
اخرج الخيل صهيل هادئ وكأنه يرد عليه ولكن بهدوء مثل الثلج......
أقترب سالم منه ليضع رأسه فوق رأس هذا الخيل
الاسود....ومسد على شعره بتعب وهو يصارحه بالم حقيقي....
انا لسه بحبها.... وفرحان اوي ان هشيل حته مني ومنها...... بس انا مبقتش قادر أصدقها... الثقه اللي جوايه ليها اتبخرت... اتبخرت بعد اللي عرفته...
تعرف اني بقيت ضايع وخاېف بسببها بسبب أنها خدت مكان جوايا مكان مش مكانها مكان مكنش لازم يتفتح لاي واحده من ست عشان كلهم
كدبين .. كدبين
صهيل آخر هادئ بارد من هذا الخيل الأقرب دوما
لها في وحدته....
اغمض سالم عيناه وهو يرد عليه بصدق
مش مظلومه.... هي اعترفت.... مش مظلومه... لازم ادفعها تمن كلمة بحبك اللي قالتها ليه كدب ...ولازم ارد كرامتي و رجولتي اللي داست عليهم لم رفضت تكون ام الابني وحرمتني من ده بمنتهى الانانيه عشان خاطر ذكريتها مع حسن .....
نزلت دمعه منفردة على وجنته ففتح عيناه ومازال على وضعه يضع رأسه فوق رأس هذا الخيل الهادى الذي يستمع له بخضوع.....
هتف سالم بعذاب عاشق ....
تفتكر هقدر اعذبها وانا....... وانا لسه بحبها....
فلاش بااك.....
قال سالم بملل لحسن شقيقه....
انا نفسي افهم البت دي عملت فيك إيه يعني عشان تخليك مصمم عليها اوي كده....
رد حسن بنبرة مصر....
عملت كتير ياسالم حياة دي
مش زي اي بنت دي
عامله كده زي الحياه اول متشوفها وتعيش معها تدمنها وتخاف ياخدك عزرائيل منها.... حياة إدمان صعب تبطله ومش بسهوله تفكر تسيبه.....
أبتعدا عن الخيل بحدة وتحول فجأه وهو يتذكر
حديث
حسن ووصفه لها قبل ان يتزوجها.......
خبط بيداه على جذع الشجرة پغضب مچنون...
وهو يجز على أسنانه قائلا بفحيح شيطاني ..
هكرها وهخليها تكره حروف اسمي بسبب اللي
هتشوفو على ايدي...... مش هرحمها ولا هرحم
قلبي اللي عرف الحب على اديها....
وقد قررت ان أشفى من إدمان يجري بعروقي يخلط بين دماء دمي ...
........................................................
هتفضلي سكته كده كتير ياحياة طب ردي عليه يابنتي في حاجه بينك وبين سالم...
سائلة راضية سؤالها العشرون والذي تكرر مرار وتكرارا وحياة كان ردها الطبيعي دموع