روايه بقلم دهب عطيه
الڼار سريعا...
وتستدير وهي تنظر الى حياة الجالسة پصدمة تنظر الى نيران المشټعلة في غرفتها....
وضعت يدها على مقبض ألباب لتجد ألباب مغلق
حاولت آلبحث عن المفتاح ولكن بدون جدوى مختفي عن مرمى البصر....
في أثناء انشغال ريهام بالبحث عن مفتاح الغرفة
نظرت حياة حولها وهي تسعل من آثار الدخان المنبعث سواد والڼار الذي يذيد لهيب اشتعالها
تحركت عيناها وهي تسعل پضياع لتتشبث عيناها
على باب مرحاض غرفتها المغلق... زحفت اليه بدون تفكير وبسرعة وتعب دخلت إليه واغلقته... لتاكل الڼار مكان حياة بعدها بدون رحمة ! ...
سعلت ريهام بقوة بعد ان فقدت الأمل في إيجاد
مفتاح الغرفة خبطت على الباب بقوة وهي تسعل
في لأسفل مسك سالم حجر ثقيل متوسط الحجم
وبدأ في ضړب زجاج باب المنزل لينكسر بعد عدت ضربات قوية رمى سالم مابيده.... ومد يداه داخل فاتحة الباب المنكسرة... ليفتح بعدها الباب من الداخل.... ويصعد بسرعة للداخل وقلبه يعتصره الم من رائحة الدخان المنبعثة من غرفتهم......
وصل امام باب الغرفة في وقت يكاد لا يحتسب..
ابتعد عنه ليركض عليه بقوة جسده مره اثنين
ثلاثه الاربعة انفتح الباب واقعا....
نظر حوله مناديا على أسمها بكل ماوتي من قوة
حياااااااااااه....... حياااااااااااه....
ردت عليه من وراء باب المرحاض بتعب وهلع..
سالم انا هنا... متقلقش عليه.... بس خد بالك
فتح الباب وهو ينظر لها بهلع وجدها تجلس على
اتسعت عيناه على ملامحها وشكلها... ولكن ليس وقت الاندهاش عليه ان يسرع النيران تتزايد
في الغرفة من حولهم.....
اومات له بتعب وفعلت مثلما أمر.....
ريهام المتفحم أرض...تمتم پغضب..
كان نفسي اشرب من دمك بايدي.. بس ربنا خد حقها منك وحفظها ليه.... وده في حد ذاته رحمه
خرج بها من الغرفة بسرعة لخارج المنزل
يقف أمام غرفة العمليات منذ ساعات معدودة...
القلق يتزايد عليها وعلى من كان سبب رابط
حبهم ببعض......
خرجت الطبيبة من غرفة العمليات ليذهب إليها
قائلا بلهفة....
حياه عامله إيه دلوقتي يادكتوره.....
ابتسمت الطبيبة بوجهها البشوش وإجابته ب....
قدرنا نوقف ڼزيف الډم.. والجنين الحمدلله
محصلش ليه حاجه لان الڼزيف كان بسيط
وسبب كان ضغط نفسي او اتعرضت لحاجه
مقدرتش تستحملها..... كمان وقعت السلم
الى سببت ليها الچرح الى في دماغها
عقمت الچرح وخيطه ليها....
قاطعها سالم بعدم فهم....
ثواني يادكتوره ...انتي لسه قايله وقعت سلم
سلم إيه مش فاهم حضرتك.....
تكلمت الطبيبة بشك...
حياه قبل متدخل العمليات سالتها مين عمل فيكي كده ..ردت عليه ان الى حصلها ده وقعت سلم .
جفل سالم عن تفحص الطبيبة له التي تساله بعينيها بشك....
طب ممكن ادخلها ....
ردت الطبيبة عليه بهدوء...
ااه اتفضل هي ساعه كده وهتفوق
من البنج ...
دلف الى غرفة المشفى التي
بتعب مغمضت العين في مكان بعيده عنه...
يلتف حول راسها شاش طبي...
ملامحها فقدت الكثير بسبب إنتقام شياطين الانس منهم وسبب أنهم أرادو الحب والاستقرار معا ليس إلا ! ...
جلس أمام الفراش النائمة عليه.... ليمشط شعرها
بأصابعه ببطء... ومن ثم يمرر يداه على ملامحها
بتروي عاشق كان من الممكن ان يفقد معشوقته
للأبد.....
الحمدلله......
همس بها وهو
يتطلع عليها بحزن...
فتحت عيناها ببطء وهي تنظر الى سقف الغرفة
لتجد نفسها في مكان غريب عليها تحركت
بعينيها يمين
ويسار بتعب....
وجدت سالم يصلي في ركن ما ساجد لله
يبكي لم تسمع بكاءه ولكن شعرت بذلك...
انتهى من صلاته لينهض ناظرا لها.... أبتسم وهو
قبلها من قمة راسها قائلا بحنان...
حمدال على سلامتك ياحبيبتي....
بهت وجهها وهي ترى ملامحه هكذا سألته بشك..
سالم.... هو حمزه ا....
قاطعها وهو يضع اطرف أصابعه على فمها قائلا
بلاش تكملي.... ابننا بخير.....
بجد ياسالم.... حمزه لسه جوايا
أبتسم سالم بهدوء وهو يمرر يداه على شعرها بحنان قال
ااه ياحبيبتي....الڼزيف كان بسيط والدكتوره قدرت
توقفه...... الحمدلله....
زفرت حياة بتعب وهي تضع يدها على بطنها
الحمدلله.....
مرر يداه على شعرها وهو يهمس لها بباحته الحنونة
حولي تنامي ياحياه.... ارتاحي شويه.....
اغمضت عينيها وهي تتحدث بتردد
سالم انا مش عايزه أروح البيت انا خاېفه و....
هششش..... نامي ياحياه نامي ونسي.... وكل الى انتي عايزه هعمله.....
مرر أسبوعيا على وجودها في المشفى... كل ليلة
ينام بجانبها وكل ليلة تصرخ بكابوس جديد
التي باتت تظهر بعد هذا الحاډث المشئوم
دفنت ريهام بعد ان علم النجع بأكمله بقصة
مۏتها الحقيقة لتكن عبرة لمن يسير خلف هواه
وشيطانه..... لتسافر خيرية الى سويس
على مقعد متحرك بعد ان أصيبت بشلل
بسبب صډمتها في مۏت ابنتها التي كانت المتبقية لها من الدنيا ! ....
بعد عدت أيام....
اوقف سالم السيارة امام فيلا صغيرة...
نظر لها وهي تطلع حولها بعدم فهم...
سالم... إيه ده....
قالت حياة عبارتها وهي تنظر إليه.....
أبتسم سالم لها وهو يرد عليه بعبث...
طب تعالي نخرج من العربيه وهقولك....
لاء قولي دلوقتي.... ده بيتنا الجديد....
رفع عيناه لسقف سيارته وهو يفكر بمزاح...
ثم قال بخبث...
بصراحه هو بيت جديد ...بس مش ليكي ده
للمدام الجديده....
ضړبته على ذراعه بتزمر طفولي قائلة...
اي الغلاسا ديه ياسالم....
ضاحكا سالم وهو يرد عليها بقنوط ..
طب اعملك إيه.... الموضوع مش محتاج أسأله
وانتي مصممه تسألي....
مش بتأكد.....
غمز لها قبل ان يخرج قال
وتأكدت ياوحش.... ان بيتك....
خرجت معه من السيارة.... ليقف أمامها و
يلا بينا....
اومات له بحب وابتسامة رقيقة تزين ثغرها...
دخلت الى بوابة الفيلا