روايه رائعه بقلم نهال
طريقه بسذاجه
ازيك ياسليم .
تجاهل سليم حديثها ونظر في شاشة هاتفه كإنه يجري اتصالا ما نظرت اليه نظرة استكشافية
هو انت زعلان من حاجه يابن عمي .
زفر بقوة ولنفاذ صبر
في حاجه ياماجده !
هزت كتفيه بتلقائيه واجابته بتوتر
لا مافيش كده بسلم عليك بس وكمان عاوزه اقولك انا اسفه علي اللي حصل مني الصبح .
اغمض عينه لبرهه بنفاذ صبر وتركها
بخطوات متعجلة صوب باب القصر .. توقف علي نداء امه المفاجئ
عاوزاك ياسليم .
تراجعت قدميه قبل ان تلمس اعتاب درجات السلم وهو يقول لها بضيق
عاوزه اعرف اخرتك ياسليم مع بنت العتامنه !
صمت قليلا ثم دني منها
يخصك في اي الموضوع دا ياما .. كمان هتأمري علي قلب سليم يحب مين ويكره مين !!
مسكت كفه في حنو
ومن مېته عفاف اتأمرت عليك ياولدي !! طول عمري صاحبتك قبل مااكون امك .
طافت عينيه في ارجاء المكان پغضب
فرحه قلب سليم مع بت العتامنه ياعفاف .. غير كده بتدفنوا سليم بالحييا ......
انسكبت دمعه حاره علي وجنتها
بس انت خابر زين انه ماينفعش ياسليم ..
ارتفعت نبرة صوته الاجش الذي الټفت اليه الجميع
تسمرت ماجده في مكانها وانخرطت عينيها بالبكاء .. لاحظتها اختها الصغري التي سرعان ما ركضت نحوها وعلي الفور استدار البقية الي صوت ثريا التي صاحت بكل قوتها
وبتي مش بايره ياسليم ولا ھتموت عليك .. والجوازه دي انا مش عاوزاها .
ارتبكت عفاف واتسعت حدقة عينيها
جري لعقلك اي يا ثريا هتكسري اوامر عمي اياك !!
ماعنديش اغلي من بناتي في الدنيا .. وكرامتهم قبل اي حاجه ومادام معرفتيش تربي ولدك علي الاصول وازاي يحترم كرامة بنات عمه يبقي مايلزمناش ياعفاف .
ڼهرتها عفاف بقوة
بس ولدي متربي احسن تربيه وانت خابره اكده زين .. ولا شكل عيشتك في مصر نستك مين هما ولاد
عادل الهواري !!
اجابتها بسرعه مطلقه وهي تصوب نظرها الي سليم
والتربية دي مخلياه يحفي ورا بت العتامنه اللي عاوزين يشربوا من دمه بدل ماياخد بنات عمه تحت جناحه ويضلل عليهم .
حاول سليم ان يكتم تيارات غضبه المتتاليه ولكن كلماتها كانت كفيله ان تخرج نيران منه ټحرق مدينه باكملها
خفق قلب ماجده وندبت عفاف علي وجنتيها ونظرت له ثريا پغضب واتت عاصفه اخري لتخمد النيران المشتعله ما بينهم لتبدلها بنيران اقوي
وايييه كمان ياسليم !
زمجر الجد بكلماته التي هزت لها الجدران
عقد سليم ذراعيه
زي ماسمعتني ياجدي .. انا مش موافق علي جوازى من ماجده ..
ولو كان علي حمايتهم فهما في عيني .. اظن ان عداني العيب اكده
انكمشت ملامح الجد وارتفع صوته اكثر
اللي عتقوله ده العيب بعينه .. عقلي ولدك ياعفاف ..
وقف امام جده متحديا
بس انا مش هتجوز غير بت العتامنه ياجدي ..
اكمل الجد معاندا
وريني هتكسر كلام جدك كيف ياسليم .!!
ثم وجه كلامه للجميع بقوة وحزم
كتب كتاب ودخلة العرسان يوم الخميس كله يجهز نفسه ..
ثم ارسل نظرة ناريه صوب سليم قبل مغادرته
وياريت تعقل وتبطل شغل الحراميه اللي عتخش بيه كل لليله بيت العتامنه لو مسكوك اتاكد مش هتلاقي اللي هيرحمك .. وانا مش مستعد استلمك چثه .
تركهم الجد في شبكة افكارهم وحيرتهم .. هناك قلوب تحترق بالحب واخري بالفراق وغيرها بنيران الڠضب ولكن جميعهم علي متن سفينة واحده اتت رياحها بما لا تشتهي انفسهم وما باليد حيله سوى الاستسلام .
ترك سليم المنزل عقب كلمات جده التي مرت علي چروحه بسلك شائك وظل يجوب بسيارته في مختلف ارجاء بلدتهم .
اڼهارت ماجده اثر كلمات سليم التي تدركها جيدا ولكن مازال بداخلها صوت ېكذب لها حتي اتت عباراته قطعت حبال الشك باليقين لم يوجد محتل بداخل قلبه سواها مما جعلته يتحدي الجميع لاجلها .. وما هي الا اسم بالبطاقه يثبت نسبهم فقط .
فتح عماد باب غرفة مكتبه وخرج منها حتي فوجئ بوجود نورا امامه .. رمق كلاهما الاخر بنظره خاطفة ثم اكمل عماد طريقه بتجاهل تام وضعت نورا كفها لتهدأ من ثوران قلبها الذي يدق صدرها بقوة كان اثره انسكاب دمعه حاره علي وديان وجنتها متنهده بمرارة وضيق .
اجري سليم مكالمه تليفونيه وهو داخل سيارته مرات متكرره دون جدوي من صاحب الهاتف .. زفر بقوة والقي هاتفه جنبا وهو يضرب المقود بيده
طايب ياوجد !!
وسرعان ما اضيت شاشة هاتفه التف نحوها متلهفا
عترديش ليه علي طول انت
اجابته بنفاذ صبر
وانت عتتكلمش غير لما تزعق ليه عاوز ايه تانى
انا اتكلم كيف منا عاوز وانت تستحمليني وتحبيني