روايه براثن اليزيد
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثامن_والعشرون
ندا_حسن
علينا أن نجعل هناك ذكريات جميلة
لا تنسى لنتذكرها عند الفراق
بعد مرور شهر
شعور الفقد يلازمه منذ شهر كان بالنسبة له عام!.. فقد أعز ما يملك في هذه الحياة بسبب غباءه وضعفه بسبب خوفه وقلة حيلته المصتنعة الآن يعاني الوحدة عن حق بعد أن ترك الجميع وأصبحت حياته عبارة عن اعتذار وعمل..
لو كان يعلم أن قلبه سيؤلمه إلى هذا الحد في فراقها لم يكن يستمع إلى عمه أو شقيقه لم يكن يستمع إلى أي شخص كان لقد شكلت فرقا كبيرا بحياته..
أنه الآن مثل طفل فقد عائلته بالكامل وعاش وحيد وهو ېخاف من البشر أجمع
قلبه يؤلمه روحه معذبة بفراق حبيبته وطفله الذي أراد أن يكون جوارها في حملها له لحظة بلحظة عقله لا يتوقف عن التفكير فيما سيحدث قادما.. ضميره إلى الآن يعبث به محدثة أنه جعلها تتألم جعل قلبها يكسر وعرفت الخذلان بمعرفتها له!..
ذهبت مع عائلتها منذ شهر!.. هل كان شهرا واحدا.. تركت صاحب العيون متعددة الألوان تركت خلفها رجل بهيبته انحنى إليها وحدها تركت خلفها حب قاټل لم تعرفه إلا معه..
لكن ما فعله بها لا يستحق عليه إلا ذلك العقاپ لقد خدعها كان يريد سرقتها كڈب عليها جعلها تتألم في كل يوم وهي بريئة جعلها تشعر بالخذلان منه جعلها تشعر بالقهر..
الحزن اشتد عليها وجعلها تجلس دائما في غرفتها لا تخرج منها إلا للطعام حتى لا يحزن والدها أكثر من ذلك.. غرفتها التي جعلتهم يغيرون أساسها لأنه شاركها إياها!.. وكأن ذلك سيجعلها لا تتذكره ألا تعلم أنه داخل عقلها وقلبها... إنه داخل الأعضاء المسؤولة عن تحريك الإنسان..
هي تراهم يتعاطفون معه وتساعده شقيقتها أيضا وتتحدث معه لتخبره بوضعها ووالدها يود أن يدخله المنزل كل يوم ولكن لا يستطيع بسببها.. هم يعلمون أنها تحبه وتتعذب في فراقه لذا يحاولون أن يجعلوها ترضخ له بعد هذه المحاولات ولكنها لن تفعل ذلك..
بينما هي الآن في حملها تخطت الشهرين ونصف تعاني كل يوم بسبب التقيؤ والارهاق الذي يلازمها حذرتها الطبيبة بأن تهتم بصحتها لأجل الطفل ولكن هي لا تستطيع!.. ليس سهلا عليها أبدا هي فاقدة للحياة لا تريد إلا هو جوارها في هذه الأوقات وأيضا لا تريد رؤيته مرة أخرى عقلها مشوش للغاية ولكن ما تعرفه أنها تشتاق إليه بشدة..
لقد أضاع من بين يده ملاك لا يجوز أن