روايه براثن اليزيد
!. لا يدري أيا منهم ولكنه لا يستطيع الصمود أمام كل ذلك..
غدا ستكون زوجته ستحمل اسمه ستعيش معه بنفس المنزل بل والغرفة.. هو لا يستطيع أن يخذل أحدا هو ليس قاسې كما أطلق عليه هو خائڤ بشدة ويشعر بالعجز من مصيرها معه..
وقف على قدميه وأخذ يسير بحركات غير مدروسة داخل الإسطبل بجوار حصانة تحدث ضميره الآن إليه بعدما لم يستطع مقاومة نبرتها وحديثها حدثه بأنها ليس لها ذنب في ذلك لم تكن ..
ذهب ووقف أمام حصانة الذي أطلق عليه اسم على مسمى حقا ليل كان أسود اللون سواده حالك لا يوجد به ولا نقطة من لون آخر كما كانت عينيه هي الأخرى قاتمة السواد شكله مخيف مهيب تخاف الإقتراب منه ولا تستطيع النظر إليه لبضع ثوان ولكنه كان صاحبة يعلم ما يريده ومتى يجب ترويضه.. كان من أغلى الأشياء على قلبه وقف أمامه وهو يشعر بالعجز ليقول بصوت خاڤت خائڤ
يصارح نفسه أم يصارح ليل زجره عقله سريعا محاولا محو هذه الفكرة الغبية من رأسه ليعود لما كان يريده سريعا قائلا بأن قلبه قد أصبح رقيقا كثيرا ليتفوه بمثل تلك الكلمات.
_____________________
في صباح اليوم التالي
عندما تضع أملا لشيء أعتقدت أنك تستطيع فعله ولا تستطيع لا يضيع أملك فقط بل يضيع شغفك معه
نظرت إلى شقيقتها ميار بقلة حيلة متسائلة مرة أخرى وكأنها ستجاوب بشيء أخر غير الذي قالته
يعني طلع مش متسجل فعلا
آه والله يا مروة طلع مش متسجل.. بس هو أنت يعني تعرفي حد ممكن يعمل كده مهو مش معقولة يعني ده
زفرت مروة بضيق شديد ثم اعتدلت في جلستها واضعة يدها الاثنين على ركبتيها تستند عليهم ووجها لا يخلو من تعابير الانزعاج
مهو المشكلة أن مفيش حد أعرفه يعمل كده
أنا شاكه ف.. بصراحة كده في تامر
وقفت مروة على قدميها ثم هتفت قائلة بعد تفكير
لأ لأ معتقدش هو بيعاملني كويس واعتقد أنه نسي الموضوع ده أصلا
لوت ميار شفتيها ثم هتفت قائلة بهدوء
ابتسمت مروة بسخرية وهي تدير إليها ظهرها تطالع ما خلف النافذة ثم استدارت قائلة بجدية
يعني.. كويسين أنا شوفته مرة واحدة بس هو ظاهريا شخص كويس
وقفت ميار على قدميها ثم تقدمت من شقيقتها تضع يديها الاثنين كلى كتفيها تمدها بالدعم قائلة
النهاردة أنت هتروحي بيته أنا واثقة أنك هتنجحي معاه لأنك قوية وناجحة.. عارفة أنك كان المفروض تظبطي نفسك دلوقتي ونكون كلنا حواليكي بس أنت عارفة اللي فيها ومع ذلك هتكوني أحسن عروسة أنا شوفتها في حياتي كلها
أدمعت عيني مروة بعد حديث شقيقتها هل ستتركهم حقا وتتوجه للعيش مع أشخاص لا تعرفهم أبدا هل ستبتعد عن عائلتها لأجله يالا سخرية القدر ستبتعد عن موطنها وأهلها لأجل شخص لم تكن تريده يوما..
ارتمت في أحضان شقيقتها تخرج دموع عينيها ك اللؤلؤ بصمت احتوتها شقيقتها مربتة على ظهرها فتحدثت الأخرى قائلة
أنا خاېفة أوي يا ميار
ابعدتها ميار عنها ثم تحدثت بحزم وجدية شديدة
مټخافيش أنت طول عمرك قوية إن شاء الله هتنجحي معاه وحياتكم هتكون جميلة بس اوعديني لو مقدرتيش والجواز ده كان ضغط عليكي قولي على طول وابعدي يا مروة
أوعدك
احتضنتها مرة أخرى تحاول أن تمدها بالقوة اللازمة لمواجهة القادم بينما الأخرى ارتمت مرة أخرى تتشبث بأحضانها وكأنها هي الملاذ الأخير لنصرتها وابتعادها عنه.
____________________
مرت الساعات الأولى من اليوم سريعا وكأنها تعاكس ما تريد دائما يحدث ذلك كل ما تريده ينعكس ليصبح أسوأ مما تتخيل
ذهب إلى منزلها يزيد للمرة الثالثة ليأخذ ما ستحتاج