روايه براثن اليزيد
يخص تامر فقد رأت الڠضب بعينيه وهي قد تعرفت عليه به منذ اليوم الأول..
__________________
شعرت بالخۏف كلما رأته يتقدم منها وهو معه حقا دون مبالغة تخاف منه هو مخيف للغاية غير أنها لم تتعامل معهم من قبل ولا تعلم كيف ستفعلها هي فقط ستعتذر وتذهب إلى غرفتها وتتركه مع حصانه يفعل ما يحلو له..
انتزعها من أفكارها وهو يقول بابتسامة مشرقة تعتلي وجهه بينما يمسك بيده لجام حصانه
عادت للخلف خطوة وهي تنظر إلى الحصان تارة وإلى زوجها تارة أخرى لتقول أخيرا بخفوت وصوت هادئ متردد
هو بعيد عن إنك خاېفة وأنت معايا بس ليل ده حصاني من زمان أوي وبصراحة كمان بحسه صاحبي وأحيانا بشكيله همي
مټخافيش أنا معاكي وهو أصلا مش هيعملك حاجه... يلا هاتي إيدك كده
هتفت بتوتر ويدها ترتجف أعلى يده بينما تنظر إليه پخوف لتجعله يعود عن ما في رأسه
ابتسم بمرح وهو يرى خۏفها من اللاشيء ليقول وهو يربت على كتفها محاولا بث الأمان والاطمئنان بداخلها
مټخافيش قولتلك وبعدين أنا معاكي
ثم جذب يدها ليضعها أسفل فم ليل حتى تطعمه ولكنها صاحت بتعلثم وعصبية وهتفت بكلمات غير مترابطة
لأ بص استنى علشان خاطري لأ... أنا بس هقولك... خاېفة منه... أنا أصلا غلطانه إني جيت معاك
اهو ولا أكل ايدك ولا حاجه
نركب عليه بقى من غير خوف
شدي ضهرك ومتتوتريش
متلبسيش البلوزة دي تاني
استغربت حديثه ثم استدارت قليلا بوجهها لتواجهة سائلة إياه عن السبب لقول ذلك أجابها هو وهو ينظر إلى مقدمة فتحتها دون خجل
استدارت لتنظر أمامها سريعا دون أن تتحدث مرة أخرى وقد رأته وهو ينظر عليها ليأكد حديثه صمت بعض الوقت وهم يسيرون بحصانه بين الأراضي ليقول متسائلا بابتسامة
كان عندك معرض في القاهرة
ابتسمت بهدوء متذكرة معرضها الذي اضطرت بإغلاقه لتأتي إلى هنا وتذكرت موهبتها ومهنتها التي تركتها منذ أن وضعت قدمها في هذه البلدة
تسائل من جديد قائلا بحماس وهو يشدد يده من حولها
كنتي بتحبي الرسم
ابتسمت مرة أخرى باتساع وأجابته قائلة بجدية وشغف وهي تتحدث
أكيد كنت بحبه أوي كان كل وقتي ضايع على الرسم والمعرض كان شغال كويس جدا
تريثت قليلا بعد أن صمتت وتذكرت حديثها مع يسرى لتأخذ نفس ثم أخرجته وعاودت الحديث قائلة بجدية متسائلة باستغراب
هو أنت فعلا كل شغلك في مصر
تحدث قائلا بهدوء وهو يستند بذقنه