روايه براثن اليزيد
من كثرة البكاء أو قلة النوم خرجت لترى الغرفة بحالة يرثى لها رأت كل محتويات المرآة على الأرضية البعض مهشم لا يصلح لشيء والبعض الآخر ربما يصلح لم تنظر إلى وجهة مباشرة فقد هربت من رؤية ملامحه..
تقدمت إلى داخل الغرفة تعطي ظهرها إليه ليتقدم منها ممسكا معصم يدها ثم جعلها تستدير لتكون في مقابلته بينما هي سحبت يدها من بين يده..
أنا آسف بجد مكنش قصدي كل اللي حصل ده سامحيني
ابتسمت بسخرية لاذعة استشعرها بوضوح بينما هي رفعت نظرها إليه تنظر إلى عينيه هي الأخرى ربما هو يعتقد أنه ارتضم بها بالخطأ أو ربما أفسد لها محتويات دولابها أنه قارب على اڠتصابها بإسم الزواج أهان عائلتها طعن في شرفها سبها ويقول آسف
طيب أنا معرفش كل ده عايزاني أعمل ايه يعني لما حتى متمسحيش الرقم ولا لما يقول على أمي ست مش كويسه وبيقول عني بقف.. أنا بقف بلاش كل ده أعمل ايه أنا لما تكون دي تاني مرة لمراتي مع نفس الشخص وأنت كمان مقصرتيش بكلامك حطي نفسك مكاني أنا مكنتش شايف قدامي من العصبية اللي كنت فيها
كان المفروض تسمعني لأني حاولت افهمك أكتر من مرة متبررش لنفسك الغلط
تقدم هو الآخر محاولا أن يجعلها تعود عن ما في رأسها وتظل معه
أنا مش ببرر يا مروة بس أنا محتاجك! محتاجك تفضلي معايا هنا علشان نعمل اللي قولتي عليه مش قولتي هنكمل الطريق سوا مش علشان غلطة صغيرة هنهد كل حاجة أرجوكي بلاش تمشي..
دي مش غلطة صغيرة يا يزيد أنت لو كنت كملت اللي بدأته كانت حياتنا سوا ادمرت ياريت تكون فاهم ده كويس طبعا غير أنك پتكره عيلتي أنت وكل اللي هنا وأنا مش هعرف أعيش كده مش هعرف أعيش في وسط ناس كارهين أهلي وكارهني كمان
مسح على وجهه بعصبية ثم هتفت ببرود وتهكم مجيبا على كلماتها
طيب ياستي غلطة كبيرة مش صغيرة لكن خلصت وأنا اعترفت بغلطي وطالب فرصة تانية فيها ايه يعني ومكملتش في اللي بدأته علشان عايزه برضاكي وبعدين هو مين قالك أني كاره أهلك أنا اتعصبت وكنت مخڼوق ومش شايف قدامي علشان كده قولت كل اللي قولته امبارح ومتقدريش تثبتي غير ده لأن عمري ما قولت عليهم حاجه
أكمل بهدوء قائلا
أنا معرفتش مين الشخص ده أنا كمان وحاولت أعرف الخط طلع مش متسجل فعلا يبقى تعمليله بلوك وتشيلي الإسم من عندك
تريث مرة أخرى ثم تحدث بابتسامة عريضة ونبرة تحمل الخبث
أوعدك إن كل اللي هيتكرر بينا هو اللي حصل امبارح واحنا على ضهر ليل.. فكراه
_________________
جلست إيمان على الفراش بجانب زوجها فاروق تمددت بجواره مظهره ساقيها البيضاء بسخاء ثم نظرت إليه بمكر وتحدثت قائلة بهدوء
إلا قولي يا فاروق.. أخوك هيعمل ايه مع مراته
مرر عينيه عليها من أعلاها إلى أسفل قدميها مزيلا عرق جبهته بيده وهو ينظر إليها باستغراب غير مدرك مقصدها بهذا الحديث عن أخيه وزوجته فقال متسائلا
يعمل ايه إزاي يعني
قصدي في حوار