روايه براثن اليزيد
الآن لا يعلمون من هو ابن عائلة الراجحي..
دوامة تدور في عقله الآن وهو جالس بينهم ومعه عمه الذي رفع رأسه في شموخ وتكبر بل وغرور أيضا وشقيقه يفعل المثل وإنما هو جلس وحده وكأنه محاط بهالة فريدة من نوعها جلسته فريدة من نوعها تحمل عنجهية وغرور لا يصف ابتسامته خلفها مكائد وخبث لا يحكى نظرة الصقر الذي يمتاز بها تجعلك تنتفض بداخلك أنه فريد من نوعه حقا..
كده خلاص كل شيء تم إحنا هنعمل فرح على الضيق كده بعد بكره على طول عشان أهل البلد... هندبح كام عجل ونوكل الناس وخلصنا
نظر إليه نصر طوبار والد مروة حانقا ولكنه لم يظهر ذلك فقط من أجل ابنته
اللي تشوفوه ده في الأخر فرحكم
طبعا فرحنا.. ولسه الفرح جاي ورا
لم يفهم نصر وشقيقه مقصده ولكنه صمت ولم يعقب على كلماته حتى يمر اليوم بسلام فهو لا يتحمل هذه العائلة بغرورها وتكبرها ولا يدري كيف سيترك ابنته هنا بينهم!..
أنا بكره هعدي على العروسة علشان تجيب الفستان ولوازم الفرح
بكره الساعة اتناشر هكون موجود علشان منتأخرش
ثم وقف على قدميه مقررا المغادرة ومن بعده عمه وشقيقه ليقف أيضا والد مروة وعمها تقدم يزيد مبتسما بغرور إلى والدها مقدما يده له حتى يصافحه ثم هتف قائلا
أومأ له الآخر ليستعدوا للذهاب وقد شارف يزيد على الخروج من باب الغرفة ولكن أوقفه ذلك الجسد الصلب الذي اصطدم به نظر إليه ليجده شاب بمثل عمره تجولت عينيه بالغرفة لتعود إليه مرة أخرى ناظرا له پحقد وكره شديد قد رآه يزيد ولكن لا يدري ما السبب له ليتحدث الآخر منتشله من قوقعة أفكاره
ابتسم هو بسخرية شديدة ثم أجابه وهو يضع يديه بجيب بنطاله ليقف أمامه بشموخ
آه أنا بقى يزيد باشا الراجحي أنت بقى مين
ابتسم الآخر بسخرية مثله تماما ثم قلده متهكما وهو يضع يده بجيب بنطاله لينظر إليه بغرور مماثل
أنا بقى تامر إبراهيم طوبار اللي عيلتك كانت بتفكر تقتله لو مروة نصر طوبار بنت عمه رفضت تتجوزك
ثم أكمل متهكما وهو يبتسم بسخرية ليتشفى به
ولوني أشك في كده
قبض يزيد على يده وهي بداخل جيبه كاد أن يفتك به ذلك الطفل القابع أمامه من يظن نفسه كي يتحدث هكذا هل يقول أن لا أحد يوافق على زواجه بي ولهذا تم بالڠصب لو فقط يستطيع أن ېهشم وجهه وېحطم أسنانه البيضاء الذي تظهر وراء ابتسامته الساخرة ولكن لك يوم صبرا صبرا يا تامر
تدخل والد تامر سريعا متحدثا بتوتر وهو يشير بيده إلى الطريق
اتفضلوا... اتفضل يا يزيد يابني من هنا
سار الجميع معه إلى باب المنزل بينما وقف تامر مكانه يبتسم بسخرية عليه محاولا إخراج النيران من قلبه لما سرقه منه ذلك الحقېر بنظره..
الټفت إليه يزيد ليراه يبتسم وكأنه يقول له كانت لي الجولة الأولى يا غبي!.. ذهب ولكن كلمات ذلك الفتى الصغير بعقله لا يستطيع نسيانها وقد توعد له كما توعد لغيره من تلك العائلة فقط صبرا.
_______________________
في اليوم التالي
ترجل من سيارته التي صفها أمام منزل عائلة طوبار وقف مستندا عليها بغرور متنظرا ليأخذ من سميت زوجته حتى تأتي بفستان زفافها أو جنازتها أيهما أقرب هذا ما تحدث به عقله وهو يمر بعينيه على المنزل من الخارج يرى كم هو كبير ولكن ليس بقدر منزلهم تحاوطه الحديقة الخارجية بمساحه كبيرة غاية في الجمال والروعة ظل دقائق منتظرا وهو يتحدث بعقله متهكما على هذه الزيجة منذ البداية إلى أن أختنق من انتظاره ليتوجه صوب الباب الداخلي والذي ما أن وقف أمامه حتى فتح..
وقف