الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه براثن اليزيد

انت في الصفحة 52 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز


على ذلك الغباء وقفت تنظر إليه ببلاهة متناسية نفسها
احم لأ طبعا اتفضل
ابتسم بسخرية بعدما استمع لها وقال بتهكم صريح
بعد ايه بقى ما أنا قعدت من زمان
استدارت حول المكتب وذهبت لتجلس في مقابلته وهي تبتسم باتساع والفرحة تكاد تخرج من عينيها بسبب رؤيته هذه
ازيك يا تامر عامل ايه
أجابها وهو يتقدم للإمام بجسده ناحيتها بهدوء وابتسامة تزين ثغره

الحمدلله بخير أنت عامله ايه وعمي
احنا بخير بس يعني زيارة غريبة شويه
مرة أخرى يبتسم وكأنه يوزع ابتسامات مجانية أردف قائلا بجدية
كان عندي شغل قريب من هنا فقولت اعدي أسلم عليكي مايصحش ابقى هنا ومشوفكيش
يدق قلبها فرحا بتلك الكلمات العفوية التي تخرج منه لتعمل على إسعاد قلبها وروحها وكل شيء ينبض في جسدها فتحدثت بتردد قائلة
لأ بقى يبقى تتغدا معانا أنا وبابا اوعى متوافقش
باستغراب تحدث متسائلا متعجب لما لن يوافق ولما هي تبتسم هكذا ببلاهة وليست على ما يرام
موافقش ليه موافق طبعا
ابتسمت باتساع شديد ولكن زالت ابتسامتها عندما تحدث متسائلا
مروة كويسه أصلي برن عليها كتير مبتردش عليا حتى جربت أرقام غريبة
إلى الآن يفكر في شقيقتها التي تزوجت والآن تكون حياة أسرية مع زوجها في سعادة وهو إلى الآن يقف عند نقطة أنه يحبها منذ الصغر ويريد أن يتزوجها وتصبح له لا يرى أنها تحبه لا يرى أنها ضحت من أجل شقيقتها التي لم تكن تحبه من الأساس! فعلت ذلك فقط لأنها تعلم بحبه إليها ولم تكن تريد أن تخرب كل شيء عليهم لم تكن تريد أن تصبح شرير القصة لذا صمتت ولكن القدر وقف إلى جوارها تزوجت شقيقتها غيره وهو إلى الآن لا ينسى وكأنه يحارب حبها إليه وما باليد حيلة فالحب ليس منا فهو من مكان لا نستطيع الحكم عليه بل هو الذي يحكم علينا دائما..
تحدثت بحدة وبجدية هذه المرة تجيبه على سؤاله عن شقيقتها ولتلفت نظره إليها قليلا ربما يكن لها نصيب به
سيبك من مروة بقى يا تامر مروة خلاص اتجوزت ليه مش قادر تستوعب ده وبعدين جوزها قالها متردش على أرقام غريبة علشان كان في حد بيبعتلها رسايل وبيضايقها بص قدامك هتلاقي اللي بيفكر فيك واللي عايزك بجد أنت بس شيل الغشاوة اللي على عنيك وهتلاقي قدامك بالظبط اللي بيتمناك
استغرب حديثها الذي بدأته بحدة شديدة ثم انخفضت نبرتها إلى اللين والترجي وكأنه فهم ما ترمي إليه ولكن ېكذب حدسه فلا يعتقد ذلك أبدا..
___________________ 
وجدته يعدل ملابسه أمام المرآة والذي كانت مكونه من حلة سوداء ولأول مرة تراه يرتديها منذ أن عرفته منذ ذلك اليوم وهو مكفهر الوجه لا يتحدث معها إلا للضرورة أو أمام أحد حتى لا يخجلها أو يظهر عليهم الضيق من المفترض أن تكون هي من يفعل ذلك وليس هو فقد ترجته لكي يتحدث ولم يفعل هو الذي ابتعد وليس هي..
حاولت أن تشغل نفسها بتنظيف الغرفة حتى لا تسأله إلى أين يذهب ولكن لم تستطيع فبعد تضيع الوقت في رفع الشيء ووضعه مكانه تحدثت سائلة إياه بهدوء وهي تقف خلفه
هو أنت رايح فين
نظر إليها عبر المرآة بتهكم وهو يعدل ربطة عنقه متذكرا رفضها له والذي يعلم أنها محقة به ولكن هناك شيء يزعجه رجولته لا تسمح له بموقف كهذا معها قال بسخرية سائلا إياها
هيفرق معاكي
أجابته بثقة كبيرة بعد أن وجدته يتهكم في حديثه وتعلم لأنه منزعج منذ أن رفضته قبل بضعة أيام
أكيد طبعا
نظر إليها مطولا بهدوء مستغرب من أجابتها السريعة التي تأكد فيها أنه يفرق معها كثيرا أردف قائلا بجدية وهو يستدير إليها
مسافر
وهتسبني لوحدي 
لقد رأي الهلع مرتسم بوضوح على ملامحها الدموع خلف جفنيها تهدد بالفرار ولكنه تحدث قائلا ببرود
مظنش غيابي هيفرق معاكي أوي لو قبل كده كنت قولت ماشي لكن دلوقتي لأ مظنش
دمعة خائڼة فرت هاربة من عينيها وسريعا زالتها وهي تنظر إليه بحزن وعتاب خالص تحمله إليه
ليه كل ده علشان قولت لأ مش أحسن من اللي كان هيحصل من غير رضا وقبول بينا وبعدين تعالى هنا
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 148 صفحات