روايه الثلاثه يحبونها
ولكن ما بيده حيلة فالحب فى حالته لعڼة ولا خلاص منها سوى بالمۏت..نعم هو المۏت.... ولا شئ غيره.
دلف مراد إلى حجرته بهدوء يبتهل بكل شدة إل الله ان تكون بشرى نائمة.. فلا طاقة لديه اليوم أيضا لمشاجرة جديدة مع بشرى يستشعرها فى كل كيانه..عقد حاجبيه بشدة وهو يرى الغرفة الخالية منها..تفقد الحمام فلم يجدها أيضا ليزداد إنعقاد حاجبيه..حتى وقعت عيناه على ورقة بيضاء وضعت على السرير مكتوب عليها إسمه بالخط العريض..تناولها تجرى عيناه على سطورها التى تقول..
الفصل الثامن
طرق يحيي الباب فلم يجد إجابة..عقد حاجبيه يتساءل..ترى أمازالت رحمة نائمةنظر إلى ساعته ليجدها السابعة صباحا..ليزفر بقوة..يدرك أن
أصابته الذكريات بالألم مجددا..وكاد أن يبتعد عن الحجرة ولكن هاجس لديه أوقفه..ماذا لو أن رحمة مازالت مريضة لذا لم تستيقظ مبكرا كعادتهاماذا لو أصابها شئ ما..ليشعر بۏجع فى قلبه لمجرد التخيل..ويسرع بفتح الحجرة والدلوف إليها ..عقد حاجبيه وهو يرى الحجرة خالية..يتساءل إلى أين ذهبت فى مثل هذا الوقت..أتراها ذهبت إلى الخيل..وركبت إحداها وحدها وهي مازالت منهكة القوىأراد أن يقطع الشك باليقين ويتأكد بنفسه ولكن فى البداية يجب أن يمر على طفله ليطمأن عليه. ولا أن يتخيل أما أخرى لطفله غيرها قائلا
إبتلعت ريقها بصعوبة وهي تشعر منها قائلة
أنا..أنا بخير.
مد يده يداعب وجنة صغيره الذى إبتسم له مرحبا قائلا
إنت كمان وحشتنى.
بادلها برودها على الفور ببرود كالصقيع إحتل ملامحه ردا على برودة قسماتها..وهو يقول
فى حاجات كتير..أولهم وصية المرحومة راوية.
إتسعت عيناها پصدمة قائلة
أظن مش وقت الكلام ده ولا هنا المكان المناسب كمان..ولا إيه..أنا أختى لسة مېتة من أيام على فكرة..على الأقل سيبنى أحزن
عليها شوية..ومثل إنت شوية إنها كانت مراتك وزعلان عليها.
أحس بالغليان ليحمر وجهه..وتنتفض عروقه..وتشتعل عيناه بشرارات الڠضب ..لتدرك رحمة أنها تعدت كل الحدود..تراجعت لخطوة عندما خطوتين يقول پغضب
مش انا اللى أمثل يارحمة..أنا فعلا حزين على راوية لإنها قبل ما تكون مراتى كانت بنت عمى الطيبة..الروح الوحيدة النقية فى عيلة الشناوي كلهم..كانت بتدى من غير ماتنتظر أي حاجة فى المقابل..غيرها خد ومداش غير الغدر.
غيرها ده اللى هو أنا مش كدة
أوجعته دموعها ولكنه أظهر البرود وهو يتأملها بنظرة..نعم أنتى من أقصدها بكلامى..لتستطرد بصوت يقطر ألما
ولما أنت عارف إن أنا وحشة أوى كدة ..يبقى لازمته إيه الكلام..إنسى وصيتها خالص ولا كأنها كانت موجودة من الأساس
مال عليها تلفحها أنفاسه الغاضبة وهو يقول
مش أنا اللى يوعد بحاجة وميوفيش بيها..وصية راوية هنفذها..أكيد مش حبا فيكى..لإن الحب كان غلطة حياتى..الحب كلمة مبقاش ممكن أعترف بيها..مسحتها من قاموسى ومن زمان ..ومش ناوى أعيد غلطاتى من جديد..بس كلمتى ووعدى لازم أحافظ عليهم حتى لو شايف إنك متستاهليش إسمى ..بس راوية شافت إنك هتكونى أم كويسة لإبنى..وبما إنى مش ناوى أرتبط تانى بعد راوية..يبقى عشان خاطر هاشم مستعد أتنازل وأتجوزك.
نظرت إليه رحمة فى برود يخالف تلك المرارة التى تشعر بها وذلك الألم الناتج من چرح قلبها النازف بقوة وهي تقول
ولو رفضت
رغم إنك وعدتى راوية بالموافقة..ورغم انى إتعودت منك على إنك شاطرة أوى فى كسر الوعود..إلا إن دى حريتك الشخصية..عايزة ترفضى وتروحى تتجوزى توفيق..إنتى حرة..بس بمجرد ما تخرجى..مش هيكون ليكى أي علاقة بالبيت ده..أو بأي حد موجود