روايه الثلاثه يحبونها
قولتيهالى دلوقتى..لإنى مستحيل هوافق..سامعانى
قالت راوية بخيبة أمل
يبقى هتضطرينى أقوله عن اللى عملته زمان يا رحمة.
إتسعت عينا رحمة قائلة
إنتى إتجننتى ياراوية..هيكرهك وهيمحيكى من حياة إبنه..مش هيجيب سيرتك حتى أدامه ..إنتى متعرفيش يحيي ولا نسيتيه
قالت راوية بسخرية مريرة
أنساه إزاي وأنا عايشة معاه السنين اللى فاتت دى كلهاإذا كان إنتى واللى كانت روحه فيكى ..محى إسمك من حياتنا كلها السنين اللى فاتت دى بسبب اللى حصل.. ولولا انه عارف إنى بمۏت مكنش رجعك هنا من تانى..أمال أنا هيعمل فية إيه ..بس لو مقبلتيش فأنا مضطرة أحكيله.
ياراوية إفهمينى بس..اللى إنتى طالباه منى فوق طاقتى..مش هقدر أعمله.
قالت راوية فى تعب
بصى يارحمة.. ياتوعدينى إنك تتجوزى يحيي بعد ما أموت وتكونى أم لهاشم إبنى وتحافظى على سرى عشان خاطره..وعشان أفضل جوة حياته ويحيي ميمحنيش منها ..يا هقوم بنفسى دلوقتى أكشف السر ده ليحيي ويحصل اللى يحصل.
إنتى بتطلبى منى المستحيل ..إزاي بس أوعدك بوعد زي ده
قالت راوية بحزم وهي تنهض من سريرها
يبقى إنتى مخلتيش أدامى حل تانى..وإفتكرى يارحمة إن إنتى اللى إخترتى.
لتبتعد بإتجاه الباب بضعف..تتابعها رحمة المتمزقة حيرة وألما ولكن ما لبثت ان إتسعت عينيها پصدمة حين سقطت راوية فجأة أرضا أمامها لتصرخ رحمة بإسمها فى لوعة.
..
إيه اللى حصل بينكم يارحمة
قالت رحمة بإضطراب
محصلش حاجة.
هدر قائلا
لأ حصل ودموع أختك دليل..هو انا مش قايلك إن راوية تعبانة ومنبه عليكى ما تضايقيهاش
خرجت رحمة من محيط ذراع مراد تنظر إلى ملامح يحيي الباردة قائلة بنبرات حزينة
ڠصب عنى ..هي طلبت منى حاجة مش هقدر أعملها ولما رفضت زعلت بس والله ما قصدت أضايقها.. أنا بس مش هقدر أنفذ طلبها.
وإيه هو الطلب ده
أطرقت برأسها أرضا قائلة
دى حاجة تخصنى أنا وهي وياريت متدخلش فيها.
قال يحيي بعصبية
مادام تخص راوية تبقى تخصنى..راوية مراتى ولا نسيتى
قال مراد
اهدى بس يايحيي..الأمور متتاخدش بالشكل ده.
إلتفت إليه يحيي قائلا پغضب
أومال تتاخد إزاي يامراد...شكلك نسيت إن اللى أدامك دى رحمة..رحمة اللى داست على شرفنا ومرمغته فى الوحل ومش بعيد تكون هي السبب فى مۏت هشام...
من فضلك..لغاية كدة وكفاية..أنا مسمحلكش.
يحيي يقول بصوت كالفحيح
بتقولى إيهتسمحيلىطب لعلمك بقى ..تسمحيلى أو متسمحليش فأنا حر ..أقول اللى أنا عايزه فى بيتى يا..
ليصمت لثانية ثم يستطرد بسخرية قائلا
يارحمة هانم.
رفعت رحمة
رأسها قائلة بإباء
ومادام ده بيتك كان المفروض تكرم ضيفك فيه..بس الظاهر إنك متعرفش حاجة عن الأصول ياإبن الأصول وأنا ميشرفنيش نكون مع بعض تحت سقف واحد..أنا ماشية من بيتك يا...
يايحيي بيه.
كادت أن تغادر عندما إستوقفها صوت راوية الضعيف وهي تقول
رحمة..إستنى متمشيش.
إلتفتت إليها رحمة تنظر إلى ملامحها الشاحبة بشدة لتتغير ملامحها الباردة ويظهر القلق على وجهها وهي تقترب من أختها متجاهلة تلك النظرات الغاضبة الثاقبة المنصبة عليها من قبل يحيي..بينما يقف مراد يتابع مايحدث بصمت..لتقول راوية بضعف
أنا عايزة قرارك الأخير يارحمة ..موافقة على طلبى ولا لأ
توقفت رحمة وهي تسترق النظر إلى يحيي الذى يتابع حديثهم عاقدا حاجبيه بشدة..لتبتلع ريقها قائلة بصعوبة
مش وقته يا راوية الكلام ده ..هنأجله لوقت تانى.. إتفقنا
قالت راوية بإصرار
لأ وقته..أنا عايزة أعرف حالا..موافقة تتجوزى يحيي بعد ماأموت وتربوا هاشم فى ولا لسة رافضة
إتسعت عينا رحمة پصدمة..وألقت نظرة مرتاعة على الرجلين الواقفين خلفها فى حالة من الذهول قبل أن يفيق يحيي من صډمته ويقول پغضب
إنتى بتقولى إيه ياراوية إنتى اكيد إتجننتى.
نظرت راوية إليه قائلة فى حزن
بالعكس أنا عقلت..مواجهتى للمۏت خلتنى أفكر بعقلى..مش هلاقى أم لإبنى أحسن من رحمة.. ومش هلاقى حد ياخد باله منك أحسن منها برده..دى رغبتى الأخيرة وياريت تحققوهالى.
فى تلك اللحظة إندفع مراد خارجا من الحجرة تتابعه العيون ..يدرك يحيي فى غيرة وڠضب سبب رحيله المفاجئ بينما إنتابت كل من رحمة وراوية دهشة لذلك الرحيل غريب القسمات.. ليفيقا من دهشتهما على صوت يحيي يقول بحدة موجها حديثه لراوية
ممكن تنسى الكلام اللى انتى بتقوليه ده خالص..وتركزى فى مرضك وتحاولى تقاوميه بكل قوتك..ومتستسلميش بالشكل ده..لو مش هتقاومى عشان نفسك فقاومى عشان خاطرى وخاطر هاشم.
أدمعت عينا راوية قائلة
مستحيل أوافق على الكلام ده طبعا.
رغما عنها أحست رحمة بحزن مزق فؤادها من لهجته