الخميس 19 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 118 من 269 صفحات

موقع أيام نيوز

بعيد عنىلما تبقى مراتك معايا فى البيت تحسسنى بونسبدل ما أنا قاعده لوحدى طول اليوم وباباك بيقضى وقته ما بين الشغل وأصحابه والقهوه وأنا محپوسه لوحدى فى البيت معظم الوقت مفيش نهى هى اللى بتطل عليا من وقت للتانى بسبب وقت محاضراتهاكتر خيرها هى اللى بتهون عليا شويه حتى كلمت منال مرات المرحوم مصطفى إنها تجيب بنتها وتجى تعيش معايا هنا فى البلدقالتلى إنها رجعت إستلمت شغلها تانى فى إسكندريهورتبت حياتها هتعيش مع مامتها 
طبعا مامتها عندها أغلى منىبس هلوم عليها ليهوانا أبنى خلاص نسى إن له أمربنا يرحمه مصطفى هو اللى كان بيبقى على زعلى 
زفر فادى نفسه بسأم قائلا
ماما أنا آسف بوعدك فى أقرب وقت هنزل للبلدوبعدين زى ما قولتى إسكندريه مش بعيد ساعتينتعالى فى عربيه مخصوص وسواقها هيوصلك للمكان اللى عايش فيهشقتى واسعه حتى هاتى بابا معاكتغيروا جو وكمان تزورى بنت مصطفى 
ردت ساميهانا مبرتاحش غير فى بيتىوكمان أنا قررت أفاتح خالك واطلب من أيد نهى تتجوزها البنت بقى جاي لها كم عريسوهى بترفضهم بحجج فارغهوانا مستخسرها لحد غيركحتى آخرها النهارده أحلام بنت عمى مرات فهمى زهران كانت جايه تسألنى عليها وكانت عاوزه تخطبها لأصغر عيالها بتقول أنه شافها قبل كده وعجباه وهو اللى قال لها عليها بس انا
قولت لها خلاص انها محجوزه لك 
زفر فادى نفسه پغضب قائلا
ده مستحيل يا مامانهى زى أختى وعمرى ما فكرت ولا
هفكر فيها 
قاطعته ساميه قائله
أمال بتفكر فى مينقولى
رد فادىمش بفكر فى أى واحدهسبق وقولتلك فكرة الجواز مش فى بالى دلوقتي 
ردت ساميه بتعسفوهتبقى امتى فى دماغكإسمعنى ده آخر كلام عندى أنت تنزل فى اقرب وقتحتى تلبس ل نهى الدبله نحجزها وأهو تستنى شويه عالجواز لسه قدامها سنتين دراسه تخلصهم وبعدها تجوزوا 
كاد فادى ان يعارضلكن سمع عبر الهاتف صوت رنين جرس منزلهمفقالت له ساميه
جرس الباب بيرن 
فكر فى كلامىيلا بالسلامه 
أغلق فادى الهاتف يشعر بضجر وضيق ساميه تلح عليه لخطبة نهى
إنتبه لشئ ذكرته والداته أثناء حديثها
نهى تقدم لها إبن فهمى زهران والد غيداء 
إذن هذا آخر أشقائها الذكور 
نظر لها وهى تقترب من مكان وقوفه ببسمه بريئه 
شعر پضياع هو ممزق بين عقله الذى يود القصاصوقلبه الذى أصبحت دقاته مثل أمواج البحر حين تتصارع للوصول الى الشاطىلكن 
حتى نهى يطمع فيها شخصا من عائلة زهرانرغم ان ليس لديه أى مشاعر نحو نهىلكن يكفى أن يعطى لهم درساأنهم لن
ينالوا ما يتمنونيكفى حصول عواد على صابرين بعد أن ساهم الاثنين فى قتل أخيه ليعود الآن يرسم أمانى واهيه مع غيداء على رمال الشطولا ضرر من دعسها بقدميه فيما بعد 
______________
ليلا 
بالمشفى
خرجت تحيه من الغرفه الموجود بها أحلام 
اغلقت خلفها الباب تركت أحلام وحيده بالغرفه 
تشعر بهزيان 
ترى خيال ظل بالغرفه ذالك الخيال يقترب من الفراش الممدده عليه لا تشعر بشئ 
فقط ذالك الخيال الذى يقترب منها وإنحنى ينظر لها عيناه تنظر اليها يبتسم 
بينما هى ترتعد اوصالها تصرخ لكن كآن إنحبس صوتها أو هى تصرخ بالفعل لكن كأنها بمكان خالى لا أحد يسمعها ويأتى إليها ينقذها من هذا الخيال الذى يكاد يذهب عقلها توقفت عن الصړاخ قائله برعشة صوت 
إنت مين
ضحك الخيال بصخب قائلا 
أنا مصطفى اللى إنت قتلتيه 
بعد مرور عشرون يوم
بمنزل الشردى مساء
كان وفيق يجلس بين ناهد ووالداته حين صدح هاتفه 
نهض وفيق وخرج من الغرفهقام بالرد 
أهلا يا حضرة المحامى خير 
رد المحامى خير حبيت أبشرك إننا حصلنا على حكم إلزام مدام فاديه بيت الطاعه 
إنشرح قلب وفيق قائلا 
خبر كويس عاوزك تسعى بقى فى تنفيذ الحكم فى اقرب وقت 
رد المحامى 
متقلقش حكم الطاعه أو حكم بيتنفذ بسرعه 
رد وفيق 
تمام أتعابك محفوظه 
أغلق وفيق الهاتف يشعر بنشوه وظفر 
عاد مره اخرى للغرفه مبتسما 
تحدث ماجده قائله أيه جالك خبر حلو راجع وشك مبسوط اوى كده 
رد وفيق فعلا جالى خبر حلو 
شعرت ناهد بأن بسمة وفيق تلك سببها فاديه شعرت بغيره وفكرت ان تبشرهم بما لديها كى تكسب كفتها أمام وفيق 
وقالت أنا كمان عندى خبر حلو 
نظر لها وفيق وكذالك ماجده التى قالت 
لو الخبر اللى فى دماغى يبقى أحلى بشرى فى حياتى 
إدعت ناهد الكسوف قائله 
أنا حامل 
ب ڤيلا زهران بالأسكندريه 
دخلت صابرين الى غرفة السفره 
ألقت عليهم السلام 
ردوا جميعا عليها نظر عواد لساعته حاول كبت غيظه بينما قالت فوزيه لها 
أكيد طنط تحيه بتحبك راجعه من بره واحنا عالعشا يلا تعالى إتعشى معانا 
نظرت صابرين ل عواد وقالت 
لأ أنا سبقتكم أتعشيت مع أخواتى بالهنا حاسه بشوية صداع هطلع اخد أى مسكن وانام تصبحو علي خير 
نهض عواد ولم يستكمل طعامه ولحقها حتى انه لم يتحدث لهم
تضايقت فوزيه قائله
معرفش عواد عاجبه ايه فى قليلة الذوق دى 
نهضت غيداء قائله
كل واحد حر فى حياته انا كمان شبعت هطلع انام عندى محاضرات بكره بدري ولازم اصحى فايقهتصبحوا على خير 
تهكمت فوزيه بعد مغادرة غيداء قائلهعلى أعتبار إن حد فى البيت بيتأثر بوجودك
قالت فوزيه هذا ونظرت الى ماجد قائله
وإنت كمان مش عاوز تقوم من عالعشا 
رد ماجد قائلا
لألآن
117  118  119 

انت في الصفحة 118 من 269 صفحات