بحر العشق المالح
الجسد أما جلد الذات فهو يجلد الروح وعڈابها أقوى
بمنزل جمال التهامى
بعد إن إنتهوا من تناول طعام الغداء بجو عائلى لثلاثتهم جلس الثلاث بغرفة المعيشه يتناولون بعض العصائر
نظر جمال ل فادى قائلا
كنت بتقول إن عندك موضوع مهم خير
تنهد فادى وهو
ينظر لوالداته بترقب
بصراحه يا بابا انا ناويت أتجوز
بينما نظرت ساميه له قائله
أخيرا إقتنعت وطبعا العروسه نهى
بنت خالك
رد فادى سريعا
لأ يا ماما إنت قولتيها نهى بنت خالك وهى بالنسبه ليا مش أكتر من كده ومستحيل أفكر فيها فى يوم تكون شريكة حياتى
تهكمت ساميه قائلهوليه مستحيلفيها أيه ناقص
واضح كده إن فى واحده بعينها هى اللى بتفكر فيهايا ترى هى مين
العروسه تبقى غيداء فهمى زهران
نهضت ساميه واقفه بذهول تقول پغضب
مين بنت فهمى زهران
كذالك ذهل جمال لكن كان رد فعله الصمت
بينما لم يندهش فادى من رد فعلهم المتوقع بالنسبه له
كذالك قول ساميه بتهكم
وهى عيلة زهران هترضى بنسبكيا حضرة المهندس ولا مفكر عشان سافرت كم سنه بره مصر إن الفوارق إتغيرتبنت فهمى زهران اللى أخواتها متجوزين من بنات سفره وعضو مجلس شعبهيوافقوا عليك
وكان فين السفره وعضو مجلس الشعب دول لما حطت عيلة التهامي إيديها عالارض مره تانيهمسمعتش إن طلع لهم صوت يا ماما
تهكمت ساميه قائله
أنا بفوقك يا فادىالأرض صحيح بعد اللى حصل محدش إتكلم عنهابس بلاش تبنى أوهاموبعدين إنت شوفت غيداء دى قبل كده فين ولا تعرفها من أصله
أيوا شوفتها فى فرح أخواتها وصبريه عرفتنا على بعض وإتقابلنا كذا مره عند مرات عمىوعجبتنىوقررت أتقدم لهاكونهم يوافقوا أو يرفضوا ده شى مش مضمونأنا غيداء عجبانى وقررت خلاص أتقدم لها بكره
بكره!
كانت نفس الكلمه التى نطق بها جمال
وساميه بنفس اللحظه بتعجب
نظر لهم فادى مؤكدا
أيوه بكره ولو تم الموافقه منهم والجواز هيكون فى أقرب وقت يمكن أقل من شهر
أقل من شهر شكلك واقع في غرامها أوى بس ناسى حاجه مهمه ناسى إن غيداء دى تبقى أخت عواد زهران اللى قتل أخوك
غص قلب فادى بشده لكن قال بتبرير كاذب
مش ناسى يا ماما بس غيداء تبقى اخته من الأم وهى ملهاش ذنب أن عواد يبقى واحد من اخواتها غير إن عواد قدم كفنه قبل كده قدام أهل البلد كلها وبابا صفح عنه
بابا صفح عنه وبعدها إتجوز من صابرين اللى كانت السبب فى أنه ېقتل أخوك عشان يتجوزها هو بعدها بكم شهر
شعر فادى بحرقه قويه فى قلبه لكن تذكر ما أخبرته به غيداء هو أخطأ مثلها بل هو أكثر منها حين سار بلحظه خلف وسوسة شيطانه
بينما ساميه للحظات تذكرت أخبار اخيها لها ان مصطفى لم يكن ولدهاودخل الى عقلها داء الطمع
فبعد أن تنازلت تلك الغبيه صابرين عن ميراثها فى مصطفى لأبنتهأجبرها جمال أيضا على التنازل بحقيهما بكل آرث مصطفى لإبنته حتى تلك المبالغ الماليه التى كان يرسلها لهما وهو بالخارجاعطاها
ل منال وتنازل لها عن حق حضانة إبنتهلم يتبقى معها سوا مبلغ قليل وضعته مع شخص يستثمره مقابل ريع بسيط كل عدة أشهر لم يتبقى لها سوا مرتب جمال الذى حقا يكفيهم ويزيد منه القليل لكن هى دائما تود المزيد ونسب عائلة زهران وتلك الصبيه سيكون لها من آرث والداها الكثير لما تضع العقده أمام فادى لتتركه ربما يكون هذا فى صالحها
إدعت الدموع قائله بموافقه
موافقه يا فادى وربنا يتمم لك بخير ويوافقوا عليك وميشدوش كبر وغطرسه أنا مش هاجى معاكم مش هقدر أتحمل لو
لو لو يعنى قلوا من أصلهم ورفضوك مش هقدر أتحمل وقتها وأفضل ساكته
نظر فادى مستغربا من موافقتها بتلك السهوله لكن كل ما يهمه الآن هى الخطوه القادمه حين يطلب
غيداء للزواج من والداها بالغد
كان هنالك نهى التى فتحت باب المنزل ودخلت دون ان يشعروا بها وكادت تدخل الى تلك الغرفه لكن
تصنمت بمكانها تشعر بغصه قويه فادى هنالك أخرى يهواها قلبه وإلا لما كان جازف وهو متوقع أن أهلها قد يرفضوهغص قلبها ونزلت دمعه من عينيهالكن سرعان ما لامت نفسها فادى كان واضح أمامها دائما كما قال قبل لحظات فقط إبنة خاله لاكثر من ذالكلامت إندفاعها القديم حين كانت تتدنى وتحاول لفت نظره لها بافعال تبخسها موافقتا لتعليمات عمتها كانت مخطئه لكن مازال هنالك فرصه لهاتذكرت حين كانت قبل ايام بزياره
لمنزل زهران مع عمتها من أجل زيارة أحلامذالك
الشاب الذى حاول الحديث معها لكن هى خجلت منه أجل لديها خجل مثل كل فتاه تتمنى فارس الاحلام فقطهى تتمنى ان تنشأ اسره صغيره تشعر بدفئ فى قلبها وهى بينهم لا تكون وحيده بسبب ۏفاة والداتها وهى صغيره كانت مشتته بين منزل والداها ومنزل عمتها التى كانت تشعر انها غريبه عليهمآن الآوان أن تبحث عن مأوى دافئ مع ذالك