بحر العشق المالح
يبقى خلاص إنتهى الموضوع
أمسك فادى يد غيداء الأخرى قائلاخلينا نقعد عالسرير نتكلم بوضوح يا غيداء
جلست غيداء وجوارها فادى الذى قال
عيداء أنا رفضى لعرض مديرة الحضانه مش تعسف مني أو إنى رافض إنك تشتغلى بالعكس إنت أثبتي أنك تقدري تتحملي أكتر من مسئوليه فى وقت واحد بدليل دراستك اللى كملتيها فى وقتها رغم حملك مرتين وراء بعض فى فتره قصيره كنت بتقدري توفقي بين الولاد و اوقات المذاكره بس أنا خاېف عليك من التعامل مع الآلمان فى الشغل ليهم نظام صعب وقاسې جدا ومواعيد مظبوطه بالثانيه وإنت عندك طفلين ووارد إنك تتأخري او يحصل ظرف طارئ وقتها مديرة الحضانه دى مش هتديك عذر زى ما أنا متأكد إنها وهمتك بكلمتين ناعمين منها وبعدين إحنا مش محتاجين أنا باخد
إبتسمت غيداء قائله
ربنا يوفقك أكتر بس انا مش عاوزه أشتغل عشان المرتب أنا حاسه إن الشغل فى الحضانه هيخلينى أخد فكره عن نظام الحضانات لآنى بصراحه كنت دايما بقول ل ماما لما أخلص دراسه هفتح حضانه للأطفال ودى فرصه كمان تعتبر تطبيق لدراستي بدل ما بعد فتره بسبب الركنه أنسى إنى إتعلمت غير إن فترة الحضانه قصيرهوكمان فرصه أشوفهم بيعلموا ولادنا أيه وإزاى لانهم هيبقوا تحت نظري مباشرة يعنى مش هيبقى فى أى تقصير غير عندي إقتراح
وأيه هو الاقتراح ده
ردت غيداء بتفسير
شهر أنا أجرب الشغل فى الحضانه لمدة شهر عجبنى الشغل وقدرت أتفاهم معاهم أكمل بعد الشهر معجبنيش وقتها يبقى زى ما قولت أبطل شغل
تنهد فادى بتفكير قائلا
تمام يا غيداء مفيش مانع جربي الشهر ده بس طبعا بعد ما نرجع من الاجازه السنويه اللى بنقضيها فى مصر
طبعا إحنا خلاص هنسافر بعد بكره نقضى الاجازه السنويه هبلغ مديرة الحضانه إنى مسافره لفتره ولما أرجع لو كان لسه العرض قائم أنا موافقه أشتغل كتجربه
إبتسم فادى وإقترب من وجنة غيداء وقبلها قائلا
شوفتى أهو الجدال بينا وصلنا لحل وسط
حملها فادي من على الأرض وهو يتفحصها جيدا تنهد هو وغيداء حين وجداها بخير لكن هى بكت بسبب الخضه التى حدثت لهت بعد أن إستسلمت لفضولها أن تأخذ تلك الزهرات التى آتى بها فادى
ضحك فادى وهو يمسد بحنان على ظهر زهره قائلا
فضولك كان هيجيب لك الآذي
دفست زهره رأسها بصدر فادى الذى نظر الى غيداء قائلا
ضحكت غيداء قائله
لما بحكي ل عمي جمال عن شقاوتها قالي هتجيبها من بره فادى كان كده وهو فى سنها مكنش بيخلى لا فازه ولا أى شئ سليم فى مكانه
ضحك فادى قائلا
بابا كده دايما من أول ما بعت له صور زهره قالى هى بتشبه غيداء فى ملامح الوش بس فى شئ من ملامحها فيه شقاوه منك
ده جمال رجع من الحضانهروح إنت إفتح له وأنا هنضف الممان وبعدها هجهز الأكل بس خد زهره معاك مش
ناقصه حوادث
تاني
بعد قليل على طاولة السفره الصغيرهجلست غيداء وفادى الذى يحمل تلك الفضوليه التى تريد أن تعبث بأطباق الطعام وتتذوق كل ما هو موجود على السفرهكان فادى يضع بفمها البعض منهوهى تتلذذ بهبينما جمال كان يأكل ببطئ نظرت له غيداء مبتسمه تسأله عن يومه بالحضانهوهو يروى لها كل ما مر به اليومينظر لها تاره تاره ل فادى الذى يتشارك معهميشعرون بدفء عائلى بأسرتهم الصغيره
الاسكندريه
منزل رائف
دخل الى المنزل متشابك الأيدي مع طفله يصفر والصغير يحاول تقليده ويفشل نظر رائف بإعجاب لزى طفله قائلا
كده مفيش حد أحسن من حد فتوش وبنتها راحوا أشتروا فساتين شبه بعض وإحنا كمان إشترينا تيشرات وبنطلونات زى بعض
ترك صادق يد رائف وهرول سريعا يقول بطفوله
هروح أفرج ماما على التيشيرت والبنطلون عشان تقولى حلوين أوي
إبتسم رائف وهو يسير خلف طفله الى أن دخل الى غرفة النوم ورأى فاديه تقبل صادق بمدح قائله
حلوين أوى عليك يا حبيبي
لكن إختفت بسمتها للحظه حين رأت دخول رائف ونظرت الى مايرتديه
وضعت كف يدها على فمها تخفى تلك البسمه وهى تنظر ل رائف وطفلها ذو الثلاث أعوام بإمتعاض مصطنع ثم قالت لطفلها
روح إلعب مع ميلا مع جدو صادق فى الجنينه
ذهب الطفل بفرحه بينما إقتربت فاديه من مكان وقوف رائف وهى تنحى يدها عن فمهاثم رفعتها على جبين رائف قائله بإستهجان
يا