بحر العشق المالح
ده
نظرت صابرين ل هيام قائله ليه كنت مفكره إنى هقبل على نفسى ميراث ماليش الحق فيه متهيألى إن لازم تكونى مبسوطه أنى هتنازل عن ميراثى لبنتك بس ليا عندك إستفسار ليه مصطفى أخفى جوازه منك وبالذات إنك مخلفه منه
ردت هيام أنا اللى طلبت من مصطفى يتجوزنى من البدايه يا صابرين وهو رفض وقالى إنه بيحب بنت عمه وشبه متكلم عنها رسمى بس كان فى قدامنا إحنا الإتنين فرصه كبيره إننا نحسن مستوانا والسبب كان عقد العمل فى السعوديه
جاب ل مصطفى عقد العمل فى شركة الادويه بس طبعا شروط النساء مختلفه لازم يكون فى محرم أنا ومصطفى كنا زمايل فى الجامعه وبندرس سوا وهقولك كان فى إعجاب أو حب من ناخيتى أنا وقتها يآست إنى أفوز بالعقد ده لآن كان لازم أتعاقد وأسافر فى مده صغيره وطبعا مكنتش هروح أجيب واحد من الشارع أتجوزه وأخده معايا ك محرم فى السعوديه فقولت خلاص مفيش نصيب بس بعد ما كنت خلاص هرفض العقد لقيت مصطفى بيتصل عليا وطلب منى نتقابل روحت أقابله وقولت له إنى خلاص هرفض العقد والسبب إنى مش متجوزه وبابا متوفى وأخواتى كل واحد فى طريقه لقيته فضل ساكت لدقايق وبعدها إتفاجئت بعرضه إنه ممكن يكتب كتابه عليا وهو كده كده بيشتغل فى نفس شركة الأدوية وبجوازنا هنبقى فى سكن واحد
ردت صابرين بإستفسار وأنت كنت طبعا بتشارك بجزء معاه فى الشراء
صمتت هيام
فقالت صابرين زى ما توقعت تمام كده يبقى أنا مستحقش أى حاجه ده تعبك فى الغربه وحق بنتك
أماء لها المخامى برأسه نظرت ناحية زوجة عمها التى تجلس كآنها نسيت آلم فراق إبنها وتنظر ل صابرين بشمت أنها كانت تعلم بزواج مصطفى من أخرى ربما هذا ما جعلها تشعر بظفر وتشفى فى صابرين
باعدت صابرين نظرها عن زوجة عمها ونظرت له ترى بعينيه نظرة إنكسار تآلم قلبها
إبنتى أنا أساندك لم أصدق تلك الكذبه عليك لكن خاب أملهاحين قال المحامى
التنازل جاهز يا دكتوره
ذهبت صابرين وأخذت ذالك التنازل وقرأته ثم وضعت إمضتها عليهثم توجهت ناحية باب المكتب لكن توقفت للحظه حين سمعت صوت والداها للحظه عاد الأمل لقلبها
هترجعى إسكندريه تانى النهارده
نظرت صابرين له بدمعه تمنت أن يقول لها إبقي اليوم هنا
لكن كان أنتظار بلا أمل
ردت عليه ايوا انا جايه بعربيتى والوقت لسه بدرى هلحق اوصل إسكندريه قبل الضلمه
إنتظرت صابرين لدقيقه أن يقول لها ظلى الليله هنالكن صمت والداها يآس قلبها وغادرت الى سيارتها وضعت نظارة شمسيه حول عينيها تخفى تلك الدموع وإنتظرت ربما يلحقها والداها لكن أمل واهىجففت صابرين
تشعر بالضياع إنهدمت حياتها تخلى عنها والداها وصدق عنها كذبه تركها تعود للعيش مع صبريه فى الأسكندريه كآنها لا تعنيه
كان الطريق صغير كادت أن تصتطدم بسياره عند مفرق الطريق حين تقابلت مع سياره أخرىلولا أن توقفت تلك السياره لكانت إصتطدمت بها توقفت هى الأخرى فجأه ونظرت الى تلك السياره تعرفت على تلك السياره كانت تلك السياره آخر من تريد رؤية من يقودها الآن وهى بهذا تشعر بطعم المياه المالح فى حلقها
إنها
تلك السياره التى سبق وإختطفت بها ومن الذى يقودها إنه ذالك الوغد الذى دمر حياتها بكذبه منهإنتقاما كما أخبرتها صبريه بذالك لاحقا
ببنما عواد الذى كاد أن يسب من يقود تلك السياره حين وقع بصره عليها تلجم لسانها لكن أشار عليه عقله لا مانع من عرض شيق الآن ترجل من السياره وتوجه الى مكان وقوف سيارة صابرين وقام بالطرق على زحاج شباك السياره المجاور لها
تضايقت صابرين ولم تعطى له إهتمام لكن عاود الطرق على شباك السيارهمما جعلها تفتح الزجاج وقالن بتهجم
خير عاوز أيهأظن إن إنت اللى غلطان سايق و
قاطعها عواد بنبرة سخريه قائلا
أنا عربيتى أتوماتيك غير إنها ماركه مش زى عربيتكوبعدين من زمان متقبلناش يا دكتوره
ردت صابرين وإنت إزاى بكل الحقاره دى اللى يسمعك يفكر إننا أحبهإبعد عن الطريق خلينى أعدى
نظر عواد لساعة يده كانت الساعه تقترب من الرابعه والنصف عصرا بأخر أيام الخريففقال
هتعدى تروحى فين دلوقتي يا دكتوره المغرب فاضل عليه أقل من ساعه ويأذنمش بعيد توصلى إسكندريه عالعشا
ردت صابرين وإنت مالك إبعد عن طريقى يا عواد يا زهران ومتفكرش