الخميس 19 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 76 من 269 صفحات

موقع أيام نيوز

سواء بسبب سهرة ليلة أمس او حتى بسبب عواد 
لكن شعرت بسآم وهى تجلس بالجناح الخاص بهم هاتفت فاديه لكن لم ترد عليها 
نهضت صابرين قائله
أكيد فاديه نايمه بعد سهرة إمبارح إنما 
آه يا آنى جسمي كله بيوجعنى منك لله يا إبن تحيه قال جسمك هيفك بعد
الحمامأهو فك شويه ورجع يوجعنى تانى لو فضلت ممده عالسرير هيجيلى كساحأما اقوم أنزل أتمشى شويه فى الجنينه أهو هبقى بعيد عن الحزبونتين سحر وأحلام 
بالفعل 
بدلت صابرين ثيابها ونزلت تسير فى حديقة المنزل 
شعرت ببعض الصفاء بسبب نسمة الهواء المحمله برائحة الزهور الربيعيه إقتربت من إحدى أشجار الورد البلدى ذو اللون الأحمر قامت بقطف إحدى الزهرات ثم جلست على مقعد خلف تلك الطاوله الصغيره رفعت بصرها نحو تلك الشرفه 
لا تعرف لما مر أمام عينيها ذكرى ما حدث حين أطلق عليها مصطفى الړصاص بهذا المكان
سرعان ما حولت بصرها نحو تلك الزهره التى بيدها وتذكرت ما حدث بليلة أمس منذ بدايتها 
بالرجوع ل ليلة أمس
بالجناح الخاص بها مع عواد
وضعت يديها وأدخلتهم بذالك المعطف ثم إبتعدت عن عواد وذهبت بإتجاه المرآه وضعت بعد الكحل بعينيها بعشوائيه لكنه برز بريق عينيهاثم أمسكت قلم الحمره وكادت تضع منه على شفاهالكن أمسك عواد يدها قبل أن تضع القلم على شفاها وقال
هتعملى أيه
نظر لها عواد قائلا
ومن أمتى بتحطى روچ على شفايفك
ردت صابرينعادى قبل كده مكنتش بحط روچ ولا مكياچبس أكيد فى الزفاف كل البنات والستات هيكونوا متمكيچين مشوفتش نسوان عمك إمبارح بعد الحنه ولا أيه 
رد عواد مشوفتش وممنوع تحطى أى مكياچ وروچ بالذات 
قال عواد هذا ثم قال بمكر
قاطعت صابرين حديثه 
قالت صابرين هذا وكادت تضبغ شفاها بقلم الحمره لكن قال عواد متوعدا 
فهمت صابرين فحوى وعيد عواد وقامت بوضع قلم الحمره مكانه وأدعت القوه قائله 
أنا أساسا مكنتش هحط روچ أكيد طعمه وحش يلا أنا خلاص جهزت خليها نمشي الساعه بقت تسعه الأ ربع زمان العرسان دخلوا للقاعه خساره كان نفسى أشوف زفة دخولهم للقاعه 
تبسم عواد بزهو قائلا ومين اللى أخرنا عالعموم يلا 
نزل الاثنان توقفا أمام أحد السيارات تحدث عواد 
واضح إن مفيش هنا سواق 
تعالى إنت سوقى العربيه 
تعحبت صابرين قائله 
وفيها أيه أكيد سبقوا عالقاعه وبعدين ما تسوق إنت عادى يعني 
نظر لها عواد وقال بخبث ونبرةتريقه 
تعالى إنت سوقى العربيه ولا مبتعرفيش تسوقى غير عربيتك اللى محتاجه تترد عالبارد 
شعرت صابرين بالضيق قائله 
عجبانى عربيتى على فكره ده أولا ومين اللى قالك إنى مغرفش أسوق عربيتك دى بسهوله جدا
تبسم عواد قائلا بتحدى 
ورينى شطارتك يمكن وقتها أفكر أجيبلك عربيه زيها وأنا مطمن إنك هتعرفى تسوقيها مش هتخبطيها زى الخبطات اللى فى عربيتك الخرده 
تضايقت صابرين قائله 
قولتلك عحبانى عربيتى بخبطاتها ومش محتاجه منك أى عربيات وفر تمنها لنفسك وعشان تتأكد بقى أنا هسوق عربيتك بس عشان اثبتلك إن مفيش أختلاف بينها وبين عربيتى 
جلست صابرين خلف مقود السياره والناحيه الأخرى جلس عواد لجوارها مبتسما حين رأها تبحث عن مكان مفاتيح السياره 
رفع يده بسلسلة مفاتيح قائلا المفاتيح أهى 
أشهد أن لا إله إلا الله 
زفرت صابرين نفسها پغضب قائله 
مويس إنك إتشاهدت قبل ما أحط المفاتيح فى الكونتاك كده ضمت الشهاده فى سبيل إستقزازك ليا 
تبسم عواد 
لكن بعد قليل قال 
لأ فعلا بتعرفى تسوقى كده بقى أفكر أجيبلك عربيه هديه فى عيد جوازنا الاول إن شاء الله 
ردت صابرين 
لأ وفر هديتك جوازنا مش هيعمر لسنه كن مطمن 
تبسم عواد قائلا 
أنا عن
نفسى مطمن ومآمن بالقدر اللى خلاك تبقى من نصيبي أكيد جوازنا كمان هيستمر مټخافيش أنا صبور وعندى قوة إراده بوصل لهدفى دايما فى النهايه 
ردت
صابرين بنزك وهدفك دلوقتي ان جوازنا يستمر سنه معتقدش 
تبسم عواد دون رد 
صمتت صابرين هى الأخرى بقية الطريق الى أن دخلا بالسياره الى جراچ أسفل تلك القاعه 
نظرت صابرين الى المكان كان هنالك أماكن خاليه تستطيع ركن السياره فيها بسهوله لكنها أرادت ان تستفز عواد حين رات مكان ضيق 
ذهبت إليه ودخلت بالسياره 
ليسمع الاثنان صوت زمجرة حديد السياره بسبب إحتكاكه بأحد الاعمده الفاصله بالمكان 
إغتاظ عواد وترجل من السياره ونظر الى إطارها الامامى قائلاالجراچ كان فيه أماكن واسعه غير هنا أختارتى أضيق مكان عشان تركنى العربيه فيه أهى العربيه إتحكت من الرفرف الجانبى 
تبسمت صابرين وهى مازالت تجلس خلف مقود السياره 
بينما ترجل عواد وذهب الى باب السياره المجاور لها وقام بفتحه قائلا پغضب ملحوظ
قاعده ليه إنزلى حسابنا بعدينهتدفعى تمن الرفرف اللى حكتيه لآنى متأكد أنك قاصده تعملى كده 
ترجلت صابرين تكبت بسمتها وقالت
أدفع تمن أيه
الرفرف أنا مرتبى لسنه كامله ميجبش تمن الرفرف دهوبعدين مسوقتش إنت ليه عربيتك من البدايه 
جذبها عواد من يدها قائلا
نتكلم فى تمن الرفرف ده بعدين خلينا ندخل للقاعه 
بعد دقيقه
كان عواد يدخل الى قاعة العرس يمسك بيد صابرين 
تسلطت فجآه كاميرات التصوير بالقاعه على دخولهم الاثنينليحتلا شاشات العرض بالقاعه 
تركزت العيون عليهمكآنهما كما العروسانطلتهم كانت قويه 
هنالك عيون تنظر بمحبه وعيون خبيثه تتمنى زوال
تلك البسمات المرسومه على وجهيهم 
نظرت صابرين بالقاعه تبسمت
75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 269 صفحات