الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جاسر وسالي

انت في الصفحة 47 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


الفضاء الشاسع امام ناظريه
تنحنحت سالى فأدار جاسر نفسه سريعا وكأنما تفاجىء برؤيتها حتى ظهرت الصدمه على وجهه
تعجبت سالى فقد كانت امارات الحزن باديه على وجهه ولكنها لم تبالى وقالت الاوراق اللى عايزه تتمضى
وضعت سالى الاوراق على سطح المكتب
مضى جاسر الاوراق سريعا فقالت سالى فى ملاحظات حضرتك عايز تملهانى
جاسر لاء

سالى عن اذنك
غادرت سالى الغرفه مسرعه كمن يهرب من وحش خارجا من سطور الاساطير الاغريقيه عائده الى غرفتها لمتابعه بقيه عملها
حلت ساعه الغداء نزلت سالى الى قاعه الطعام ودخلت القاعه
تحت نظرات وهمسات الجميع حتى وجدت منى جالسه على وجهها تعلو معالم الضيق
جلست سالى الى الطاوله وقالت ايه يامنى خير فى ايه مالك
منى بأسف ماليش يا سالى انتى كويسه
ضحكت سالى وقالت نعم انتى كمان هههههه انتو ايه حكايتكم انتى واسامه هيكون مالى
منى مروه طلعت اشاعه انك 
اظلم وجهه سالى وقالت انى ايه
قاطعتها احدى زميلات مروه فى المكتب وجلست فجأه الى الطاوله وقالت يابختك وياترى كان جامد 
صړخت منى احترمى نفسك اتقوا الله وبطلو سفاله
قامت الفتاه وغادرت فقالت سالى بتوتر فهمينى قصدها ايه وليه الناس عماله تبصلى من تحت لتحت وبيتغامزو عليا مروه قالت ايه
كادت منى ان تبكى وقالت مروه قالت انك انك نمتى مع جاسر
امتقع وجهه سالى وغاب الډم من وجهها وقالت هيا حصلت دى انسانه واطيه فعلا 
ثم اتبعت پغضب ويداها ترتعشان وقالت وهيا فين
قامت سالى لتغادر باحثه عن مروه فقامت منى وجريت وراء سالى التى خرجت سريعا تحت نظرات الجميع المشمئزه منها
منى رايحه فين انتى ولا تعبريها اصلا
سالى صاړخه فهمينى ازاى
استدارت لتتابع طريقها عندها رأت مروه تبتسم فى خبث ناظره الى سالى باستهزاء 
فاقتربت منها سالى وصڤعتها على وجهها على حين غره فحاولت مروه رد الضربه لسالى ولكن لم تمكنها منى من ضړب صديقتها
تناولت الفتيات الشتائم والالفاظ النابيه وتدخل البعض حتى فضوا الڼزاع القائم وعادت سالى الى غرفتها فى الطابق الاخير وتدور فى داخلها احداث الدقائق الماضيه وعادت اليها الذكرى ذكرى الشائعات التى طاردتها لفتره طويله عقب طلاقها من ايهاب كيف كان زملائها فى العمل ينظرون لها وعيون تحمل الاتهام عنوانا واخرى التشفى مضمونا
والان 
عادت تلك النظرات تلاحقها مجددا ولم تكن هذه المره بالسهله فالڤضيحه وشرفها الملوث بالعاړ عنوانها وهذا كان وقعه ليس بالامر اليسير عليها
خرجت سالى من المصعد تكاد لا تحملها قدامها تربت منى على كتفها وفجأه سقطت سالى مغشيا عليها
صړخت منى بصوت عال سالى سالى
سمع جاسر صوت منى الباكى وصړختها
فخرج مهرولا من مكتبه ووجد جسد سالى الممد على الارض
فخر على ركبتيه وحاول ايقاظها ربت على وجهها مره بعد الاخرى ولكن لم تستجب سالى وظلت فاقده للوعى
امر جاسر منى باستدعاء طبيب الشركه 
اطاعته منى فى الحال وحمل جاسر جسد سالى الصغير الى مكتبه ومددها على الاريكه الجلديه 
وامسك بيدها البارده ونظر لها فى جزع 
حضر الطبيب ورأى جاسر ولهفته على سالى الفاقده الوعى نظر له نظره ذات مغزى 
فكشر جاسر عن انيابه وصړخ فيه بخشونه انت واقف عندك بتعمل ايه شوف مالها
فعل الطبيب اللازم وبعد قليل استعادت سالى وعيها شعرت انها كانت فى عالم ضبابى وانتقلت حديثا الى عالم ضبابى اخر فتحت عيناها بصعوبه طالعتها صوره جاسر القلق مهتزه وصديقتها منى ايضا وعيون من وراء نظاره طبيه قديمه تسألها باهتمام انسه سالى انسه سالى انتى كويسه
هزت سالى رأسها وقالت بذهن مشوش حصل ايه
الطبيب اغمى عليكى انتى كويسه دلوقتى
ساعدتها منى على النهوض فقال الطبيب لا طالما قدرتى تصلبى طولك يبقى بس نجيبلك فنجان قهوه وهتبقى زى الفل
غادر الطبيب وامر جاسر الساعى باحضار فنجان القهوه
واعترضت سالى بصوت منخفض لاء انا هقوم اشربه فى مكتبى
رد جاسر بصوت قوى لاء انتى هتشربيه هنا بعد كده هتقومى تروحى وانا هوصلك 
ثم توجه الى منى بالحديث قائلاوانتى يامنى هتيجى معانا
هزت منى رأسها موافقه كده احسن ياسالى تروحى ترتاحى
نظرت لها سالى والدموع فى عيناها لاء انا هروح لوحدى
جاسر بطلى مقاوحه انتى تعبانه واحنا بره اسكندريه وهبقى مطمن عليكى اكتر لما اوصلك بنفسى 
قال جاسر لمنى روحى يامنى هاتى حاجتها وخلى حد يقف مطرحك فى الريسبشن تحت
اطاعته منى وقالت حاضر وانصرفت منى تاركه سالى وهى تبكى
شعر جاسر بالضياع فقد كان بكاؤها اكثر من احتماله فهو من تعمد ڤضحها والاساءه الى سمعتها عليه يقع اللوم وهو وحده من يحمل الذنب
جلس جاسر الى جوارها وربت على كتفاها فقزت سالى كغزال مذعور يريد الهرب من صياده
فقام جاسر وقال انا آسف بس ااقعدى اهدى وارتاحى
صړخت سالى فيه وقالت وعايزنى ارتاح ازاى
بعد اللى حصل انت عارف واسامه عارف والكل عارف عارفين كل الكلام اللى قالته مروه ومع ذلك ماوقفتهاش عند حدها
جاسر مدافعا عن نفسه انا لسه واصلنى الكلام ده النهارده زيي زيك
سالىصارخه پغضب وعملت ايه دخلتلك المكتب لقيتك سرحان فى ملكوته ماجبتهاش ليه بهدلتها ماخصمتش منها ولا حتى
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 113 صفحات