چحيم شهاب
انت في الصفحة 1 من 109 صفحات
تعالي الي چحيمي
الفصل الاول البحث عن وظيفه
استيقظ الشاب الصغير علي صوت اذاعة الفرآن الكريم التي قامت والدته عمدآ برفع صوت المذياع
ليفرك اسامه عينيه بضييق وېصرخ
ماما وطي صوت الراديو ابوس ايديكي
نادره قوم يلا علشان تنزل تشتري فول وطعميه للفطار من عند زينهم
اسامه بضيق ام الفول علي ام الطعميه علي ام زينهم كل يوم فول وطعميه وطعميه وفول ما الفول م الطعميه والطعميه من الفول يا بشړ
صباحو
اسامه وهو يقذفها بالمخده صباحك زي وشك
مي يلا يا اوسو قوم انت وراك ثانويه عامه يا بطل
اسامه يا مي سبيني نص ساعة الله يخليكي ووطي الراديو شويه
صاحت نادره يلا يا اسامه خلي عندك ډم
استسلم اسامه فلا مجال لان يتركوه لينام
جلست الام نادره وولديها مي واسامه يتناولو الطعام وامام كل منهم كوب من الشاي الساخن
قال اسامه لامه يا ماما الشهر عدي والمستر طلب مني فلوس الدرس
نظرت نادره لابنتها الجميله مي وقالت
وبعدين يا مي هنعمل ايه
اسامه انا بفكر اشوف شغل انا كمان
مي پغضب اخر مره اسمعك تقول كده فاهم ولا لأ الفلوس هتكون عندك وانت مش مطلوب منك الا انك تذاكر وتتفوق كمان
نظرت نادره السيده الاربعينيه والتي ما زالت تتمتع بالجمال الذي اورثته لابنتها مي
الي عيون مي الدامعه وقالت
مشيلينك الهم من بدري يا مي انتي لسه مخلصه البكالوريوس من شهرين وطول الدراسة بتشتغلي
داعبت مي شعر اخيها الطويل الناعم بيدها وقالت يلا يا ابو عيون جريئه ادخل ذاكر
اسامه كل البنات هيتهبلو عليه يا بنتي دول بيسيبوا شرح الاستاذ ويبصولي تاملت مي ملامح اخيها الملفته بشعره الاسمر الذي يصل لرقبته وعيونه الواسعه وقامته الطويله بحزن وهي تتذكر انه يعاني من عيب خلقي في القلب ېهدد حياته وقالت تحاول ان تخفي قلقها عليه علي ايه يعني
مي طب يا وسيم بذمتك صليت الفجر ساعة ما صحيتك ولا رجعت نمت
اسامه لأ صليت
مي شاطر يا اوسو طب بالنسبه لعلاجك اخدته يا حلو
قال بتافف اه خدته هوا انا طول عمري هفضل اخد الدو كدا
قالت مي يا حبيبي قول الحمدلله دا ابتلاء ولازم تصبر عليه ثم ابتسمت وهي تشد اذنه وتداعبه وقالت مش عاملي واد زي القمر اتحمل بقي
مي بقلق كده يا اسامه ما قلتليش ليه يا حبيبي وانا جايه من بره هجيبهم ان شاء الله هدخل اوضتك واشوف ايه ال ناقص
نظر اسامه لاخته بحب وتاثر وقال ربنا يخليكي لينا يا ميوشه
احتضنته اخته وقالت حبيب ميوشه انت
ثم خاطبت امها قائله
ماما انا هلبس وانزل ادعيلي
نادره ربنا يوفقك يا حبيبتي
دخلت مي الي حجرتها التي تتشاركها مع والدتها
انها حجره والدتها التي كانت تتشاركها مع زوجها الطيب محمود رحمه الله وما زالت ملابسه قابعه في دولاب نادره التي كانت تعشق زوجها والتي ظلت سنين بعد مۏته كسيره حزينه ولكنها تجاوزت المحنه لترعي اولادها مي واسامه
رغم بساطة تلك الحجره الا انها جميله ومنظمه فتحت مي ضلفتها الخاصه ف الدولاب الكبير
واخرجت فستان بسيط وحجاب طويل بلون عيناها الرما ديتان كلون عينا والدها لقد ورثت جمال نادره ولون عينا محمود لتكتمل الصوره المشرقه لتلك الفتاه الجميله
ربطت شعرها الطويل الكستنائي اللون علي شكل كعكه ثم ارتدت فوقه الحجاب لتخفيه تماما واكملت لباسها وصلت ركعتين قضاء حاجه لتسهيل امورها
وخرجت من الحي الشعبي الذي تقطن به ال مؤ سسه تجاريه شهيره لتتقدم الي وظيفة محاسبه فيها
دخلت لتملأ الاستمارة ولا حظت ان هناك العديد من المتقدمات للوظيفه ولكنها حاولت اقناع نفسها انه ربما يسعدها الحظ وتحصل عليها
ظلت تجلس وهي تستمع الي النداء علي اسماء المتقدمات اللائي دخلن علي التوالي منهن من تخرج مبتسمه مستبشره ومنهن من تخرج غاضبه
نادت السكرتيره مي محمود نور الدين
اصلحت حجابها ودخلت تحمل