الخميس 19 ديسمبر 2024

چحيم شهاب

انت في الصفحة 94 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


علشان خاطري خليكي معايا إنتي ال مصبراني وعمي فرحان بوجودك قوي
لولو معلهش يا مي والله هاجي لك يوم ويوم 
خرج نور الدين من مكتبه 
فقالت مي وهي عابسه
الحق يا عمو لولو عاوزه تمشي وتسبني 
نور الدين بطيبه ليه يا بنتي خليكي مع مي 
لولو بخجل معلهش يا عمي هاجي علي طول والله ان شاءالله
مر إسبوع علي وجود مي بمنزل عمها 

وعاد شهاب من السفر ليلآ بعد ان أنهي مهمته 
لقد أصبح نحيفآ أكثر من ذي قبل 
فهو منذ ما حدث وهو يأكل القليل من الطعام ويعاني من صداع دائم 
طلب السائق الذي حضر اليه المطار لإنتظاره 
واتصل بعمه أخبره أنه أنهي مأموريته بنجاح وأتم الصفقه المطلوبه 
هنأه عمه ولم يخبره بشئ عن مي 
إستقل السياره وتوجه مباشرة إلي بيته 
عند البوابه وقف سعد يرتجف حينما رأي شهاب الذي دخل مسرعا الي الداخل 
نادي علي الخادمه 
وقال بصوت عالي 
ورد انتي يا ورد 
حضرت ورد التي كانت بالمطبخ تجري 
حملت حقيبته وقالت بصوت مرتجف خمدالله علي السلامه يا سعادة البيه 
قال پحده حد جه هنا وأنا مش موجود
قالت بصوت مقطع أص أصصصص
صاح غاضبآ اصل ايه إنطقي 
اوف نزع جاكيت البدله ورماه علي مقعد أمامه 
تركها وصعد للأعلي 
وأخرج مفتاح للغرفه يحتفظ به بجيب سرواله الخلفي 
لكنه فوجئ بالباب المكسور والسلسله الحديديه علي الارض 
فصاح بصوت هادر
ورررررررررد 
صعدت
تجري 
قال راحت فين ثم لف يديه حول رقبتها وقال مهددآ هخنقك 
قصت عليه ماحدث 
فنزل ثائرآ 
إستقل سيارته وإنطلق إلي فيلا نور الدين 
دخل يهرول إلي الداخل 
لم ينادي عمه النائم بغرفته 
وإنما أخذ يفتح أبواب الغرف الأخري الواحد تلو الآخر 
وجدها نائمه في غرفه بالدور الأسفل 
كانت بين اليقظه والنعاس حينما دخل الغرفه 
جذب يدها وأخذ يجرها خلفه صائحا 
ما فيش قوه علي وجه الأرض هتنقذك من الچحيم ال هعيشك فيه 
صاحت سبني يا شهاب سبني 
إستدار ليصفعها ثم حملها علي كتفه وخرج من الفيلا 
صړخت مي بړعب يا عمي يا عمي نور

الدين إلحقني إلحقوني وأخذت تلكمه وتركله بقدميها 
وهو لايهتم 
هم بالخروج من الباب عندما سمع صياح عمه القوي
شهاااااااااب 
انت إتجننت 
نزلها يا ولد إزاي تدخل بيتي بالطريقه دي 
أنا معرفتش أربيك 
شهاب وسط صريخها وعويلها 
لأ يا عمي مهما قلت مش هسمح لحد بالتدخل 
دي مراتي وشرفي وعرضي فاهم 
وأنا حر وعموما انت يا عمي والزفته صاحبتها ال تلاقيها زيها ال دخلتم بيتي بنفس الطريقة في الأول فمتلومنيش 
صاحت مي وهي تلكمه صاحبتي أشرف منك وأحسن منك 
شهاب يجز علي اسنانه مهددآ 
ماشي
إقترب منه نور الدين وصاح 
نزلها يا ولد ولو مش مصدق إنها بريئه طلقها والموضوع يخلص 
شهاب پحده وڠضب لأ مش بالسهوله دي هطلقها وأرميها للكلاب بس لما أشفي غليلي منها الخاينه
صفعه علي وجهه من عمه نور الدين أفقدته توازنه 
فجرت مي تحتمي منه خلف عمها 
شهاب پغضب بتعمل كده علشانها وانت معرفتهاش ال من سنه 
وأنا لو كنت إبنك 
قطع نور الدين كلام شهاب قائلا 
أنا بحميك إنت من شړ نفسك من شړ الغيره ال بتنهش في دمك 
طلقها يا شهاب لأني مش هسمحلك تإذيها تاني كفايه ال عملته 
شهاب بعضب انتي فعلا متستاهليش تبقي علي إسمي إنتي أحقر ست عرفتها 
جيرمين أحسن منك لأنها ما أدعتش البراءه والطهاره وهي غانيه 
مي بضعف إخرس إخرس يا مچرم متجيبش سيرتي 
نظر إلي عمه وأشار إلى مي وقال 
انا كنت بعاملها مش بس كزوجه وحبيبه لأ زي بنتي ال مخلفتهاش زي امي ال مشفتهاش وهيه بټموت 
تحجرت الدموع في عينه لد رجة أن مي كادت تجن من أجله رغم ما بها من آلام 
نظر لها وقال هامسآ انتي طالق يا مي 
وخرج مسرعآ 
أما عنها فلم تتحرك من مكانها وقفت كالتمثال الحجري 
تنظر الي الفراغ لم تستطع البكاء فالموقف أكبر من الدموع 
نور الدين بحنان مي مي 
ارتمت علي صدره تشهق وينتفض قلبها 
همست طلقني شهاب طلقني 
قالي انتي طالق قدر وقالها 
كاد نور الدين ان يجن ف مي مڼهاره 
وشهاب خرج بحال ليس أفضل منها 
ويخشي عليه أ يضآ 
اقترب منها وربت علي كتفها وقال 
مي يا بنتي الحقيقه مسيرها هتبان 
لأن ربنا يخليكي مبيرضاش ب الظلم 
خلي عندك صبر وخلي إيمانك بالله يخليكي تتحدي أي مصاعب 
قالت مي لنور الدين بتوسل عمي أنا ليه عندك طلب 
نور الدين نعم 
مي بهدوء متقولوش إني حامل لأنه خلاص مش واثق فيه فطبيعي مش هيهمه ال في بطني أنا لولا خۏفي من ربنا كنت نزلته بس أنا مقدرش أقتل نفس ربنا وضعها
 

93  94  95 

انت في الصفحة 94 من 109 صفحات