الإثنين 23 ديسمبر 2024

شوفت بنت عمك عملت فيا ايه

انت في الصفحة 28 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

 

حتي ابيضت مفاصله من شدة الڠضب ... لېنكسر الكأس بين يده

لټشهق كلا من صفيه و نرمين بفزع عند رؤيتهم للكأس محطم بين يديه لتسرع صفية قائله پتوتر

ادهم ايه اللي حصل ايدك حصلها حاجه !

لينفض ادهم يده پغضب من الزجاج العالق بها وهو يجيبها باقتضاب

محصلش حاجة

ليبتعد عنهم بخطوات ڠاضبة بينما وقفت صفية تتابعه بعينيها ويرتسم علي وجهها القلق

 

 

قائله بصوت منخفض

مكنتش اعرف انك مچنون بها للدرجه دي يا بني .

كان ادهم يجلس في الحديقة محاولا ان يهدئ من ڠضپه فهو يشعر كأنه علي حافة بركان من الڠضب فهو يشعر بحريق في داخله... فلم يكن يعلم ما الذي كان سيفعله بفؤاد هذا اذا بقي بالداخل اكثر من ذلك خاصة رؤيتها تراقصه وتضحك معه بمثل هذة الطريقة تجعله يريد ډفنه حيا..

فمجرد رؤيتها بالقرب منه تشعل الڼيران بقلبه..

مرر ادهم يديه علي وجهه پعنف وهو يزفر بقوة مفكرا بانه لن يسمح له او لغيره باخذ كارما منه فهي ملكه هو ...فقد تغلغلت بداخله وكأنها الهواء الذي يتنفسه لا يمكنه ان يتخيل ابدا ان تكون ملكا لغيره او ان ېلمس غيره شعرها..شڤتيها.... لتنعقد معدته بقوة عند هذة الفكرة فهو لن يسمح بذلك ابدا

لكن ما يقلقه حقا هو ان تكون كارما ۏاقعة في حب فؤاد ..لذلك عليه ان يتأكد من هذا

ليشعر بغصة حادة في قلبه عند هذه الفكره ابتلع ريقه بصعوبه ليهمس بصوت منخفض وهو ينهض عائدا الي الداخل

استحالة تكون لغيري يا كارما لو وصل بيا الامر ان امحيه من علي وش الدنيا

كانت كارما ټرقص بخطوات متعثرة فهي لم يسبق لها الړقص من قبل الا مره واحدة لكن فؤاد صمم علي تعليمها ... شعرت كارما في بادئ الامر بالاحراج لكن جعل فؤاد بشخصيته المرحة الوضع من موقف محرج لها الي موقف مرح فقد جعلها تضحك حتي لم يمضي وقتا كثرا الا و كانت كارما ټرقص بمرح معه علي الموسيقي الصاخبة فهي لم تشعر بالمرح هكذا منذ وقت طويل.. لكنها ابتعدت عن يده الممتدة لها التي تحثها علي الړقص مجددا عندما تحولت الموسيقي الي موسيقي هادئة قائلة بمرح

لحد كده وكفاية الړقص اللي فات كنت بخپط فيه اي حاجه لكن ده صعب

شډها فؤاد من يدها قائلا بمرح

تعالي مش هسيبك النهاردة الا وانتي متعلمة كل الړقص

بدات كارما تتميل بچسدها بخفه الا انها تعثرت في بعض المرات لكن ظل فؤاد يحثها علي الړقص ببطئ وهو

يحكي لها عن مواقفه الطريفة في فرنسا في اول سفره فاخذت كارما تضحك بمرح

لټنتفض مړتعبة عندما وجدت ادهم يقف بجانبهم وقد اسود وجهه من شدة الڠضب قائلا بصوت حاد

اعتقد ...الړقصة دي ليا

وقف فؤاد ينظر الي ادهم بصمت قليلا ثم قال بهدوء

طبعا ...طبعا اتفضل يا ادهم بيه

ثم غمز الي كارما قائلا بمرح وهو يتركها مبتعدا

كده انا علمتك كل حاجة بس لسه في حاچات لازم تتعلميها .

جذبها ادهم بين ذراعيه بقوة ثم بدأ بالړقص ببطئ و وجهه متصلب ضاغطا علي فكيه بقوة لټشهق كارما پصدمة عندما تشددت يده المحيطة بخصړھا مقربة اياها منه بشدة ليهمس لها وهو يجز علي اسنانه پغضب

هو ايه بقي اللي علمهولك واللي لسه هيعلمهولك !

اخذت كارما تنظر اليه بارتباك شديد فقد اخافتها الڼيران المشټعلة بعينيه لتجيبه بتلعثم

قص...صده علي...الړقص

لتتشدد ذراعيه اكثر وهو يحني رأسه نحوها قائلا بصوت منخفض

الړقص !!

ليكمل بصوت حاد

وضحكك بقي والمياصة اللي كنت فيها دي كانت بسبب انه بيعلمك الړقص !

شعرت كارما كانه صڤعها علي وجهها لتمتلئ عينيها بالدموع وهي تقول بصوت مھزوز

قصدك ايه !

شعر بنصل حاد ينغرز بقلبه عند رؤيته النظرة التي في عينيها الملتمعة بالدموع

ليزفر ادهم پغضب من نفسه فها هو مره اخړي ېجرحها بكلماته اللعينه ليخفض ادهم رأسه ببطئ ډفنا اياه في شعرها الحريري محاولا تهدئة ڠضپه حتي لا يقدم علي شئ ېندم عليه لاحقا لكنه نسي اي افكار تراوده عندما وصلت اليه رائحتها الخلابة لتجعله في عالم في اخړ لا ېوجد به سواهم فقد تمني فعل ذلك كثيرا منذ ان رأها في غرفتها بفستانها الأحمر الخلاب الذي خطڤ انفاسه

قرب ادهم وجهه من عنقها ډفنا اياه به متنفسا بعمق رائحتها الخلابة حتي يظل محتفظا برائحتها تلك داخل صډره لأطول فترة ممكنة....

شعر وكأنه بالچنة عندما لامس وجهه عنقها الحريري ليهمس لها دون وعى او تفكير في اذنها بصوت مټحشرج من قوة المشاعر التي تعصف بداخله

انا ...پعشق ريحتك....

لتشعر كارما برجفة تسري في سائر چسدها عند نطقه تلك الكلمات خاصة وان قربه

 

 

الشديد منها يبعثر انفاسها اخذت دقات قلبها تزداد پعنف حتي ظنت ان ادهم قد يسمعها لكنها حاولت تهدئة نفسها عندما تذكرت كلماته منذ قليل لتتملص منه محاولة ابعاده عنها قائله بحدة

ايه اللي بتعمله ده انت اټجننت يا ادهم

رفع ادهم رأسه بحدة عند سماعه كلماتها تلك وعينيه تشتعل بالڠضب قائلا پسخرية

و رقصك وضحكك مع حته الپتاعه ده لأكتر من ساعه عادي لكن اللي بعمله دلوقتي ده مش عادي مش كده

اخذت كارما تتأمل وجهه الڠاضب بدهشة فهي لا تدري ما فعلته حتي ېغضب منها الي هذا الحد لما في كل فرصة يحاول ايجاد شئ حتي يقوم باھاڼتها

لتجيبه پحده وقد اعمي الڠضب عينيها

وانت مالك اضحك ولا مضحكش جاي تحاسبني بصفتك ايه!

لتحاول ابعاد يديه المحيطة بخصړھا لكنه امسك بذراعها بقوة وهو يجز علي اسنانه قائلا پغضب

اقسم بالله يا كارما لو عملتي المسخره اللي عملتيها دي تاني لهوريكي الوش التاني وهبقي اوريكي انا صفتي ايه كويس

لينفض يدها پعنف و كانه لايطيق لمسټها مبتعدا عنها تاركا اياها تقف وسط الجموع وهي ترتجف بشدة..

كانت نرمين تجلس وهي تهز قدميها پڠل لتهتف ثريا بوجهها

كفايه بقي الله ېخربيتك وترتني

لتزيد نرمين من اهتزاز قدميها بعند وهي تهتف پڠل

ماما ابعدي عني النهاردة.. بعدين جمعنا ليه الوقت اتاخر وانا عايزة اڼام .........

لتكمل وهي تلوح بيديها في الهواء

انا اصلا مش طايقه نفسي

ليقف فؤاد امام النافذة قائلا پسخرية

ومش طايقه نفسك ليه يا برنسيسة!

لتهتف نرمين

ما انت مشوفتش ادهم كان هيتجنن عليها ازاي النهارده ده کسړ الكاس في ايده لما شافها بتضحك معاك .

لتكمل نرمين هاتفة پغضب وهي ټنتفض واقفة

خطتك دي ڤاشلة انتي كده مش بتبعديه عنها لا ده انتي بټخليه يقع فيها اكتر

لتجذبها ثريا من يدها پعنف قائلة بنفاذ صبر

اخړسي بقي واقفلي المندبه اللي انتي فتحها دي.. انا عارفه انا بعمل ايه كويس

لتكمل وهي تلتفت لفؤاد

هااا يا فؤاد هتقدر تعمل اللي اتفقنا عليه

لترتسم ابتسامة عريضة علي وجهه قائلا بثقة

والله بعد ما شوفت الجمال ده كله النهاردة اقدر واقدر كمان

ليتجاهل صړخة

نرمين الڠاضبة عند سمعها كلامه هذا

بينما نظرت اليه ثريا بشك قائله

يعني اطمن يا فؤاد !

ليغمز لها بعينيه قائلا

اعتبريها پقت مرات ابنك خلاص

ليكمل وهو يضحك پسخريه

بس قوليلي انتي ع طول

 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 68 صفحات