الخميس 19 ديسمبر 2024

قصه رائعه

انت في الصفحة 11 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


اللى عندى للحين حتى افوق لأبا خالد 
كل هذا وظهره لها لم ترى وجهه بعد وهو أيضا 
عندما وقف واستدار لها والتقت الأعين تجمدت مكانها ولم تتحرك وهو أيضا على نفس الحالة 
إنه هو شاب المترو ذات العيون الساحرة 
ليس من الممكن أن يكون الحظ أسوأ من ذلك ابدا 
يتبع
انتى 
هذا كان سؤاله عندما رفع عينه ورااها لكن هى تجمدت على وضعها فقط متعلقة عينيها به لا تحيد عنه 

خالد تعرفها ايشى 
رد على والده ومازال ينظر لها 
يسلموا ياأبى تقابلنا فى المترو صدت في ومو رضيت تعتزر 
تنفست الصعداء وكأن روحها ردت لها بعد شدة اختناق استأذنت وخرجت ومازالت عينيه تتبعها حتى غابت عن ناظريه فابتسم ابتسامة غريبة وكأنه صائد وجد غزالته الضالة 
وابتسم الأب تباعا بعد ابتسامة ولده فهو أعلم الناس به وبتعبيراته وردود أفعاله فخالد ابنه المدلل الذى امتلك مكان فى قلبه لا يشاركه فيه أحد 
أما هدى فقد خرجت تهرول فى طرقة الدور لا تصدق ما حدث فقد ظنت انه موقف عابر وانتهى وحمدالله لم يرها أحدا يعرفها وهى فى هذه الحالة 
فجأة يظهر لها من رأاها ولم يكن يعرفها والآن هو شخص ملازم لشخص آخر هى ملازمة له 
همست لنفسها بعدما توقفت أمام الشباك
ده ايه الحظ المنيل ده هو أنا ناقصة ياربى طب هتصرف مع البنى آدم ده ازاى دلوقتى 
استمرت هدى تتصل باختها طوال النهار لتطمئن عليها ولتعطها بعض النصائح لكى تأخذ بها وهي تتعامل مع زوجها فى الفترة القادمة حتى يصلن لما يردن الوصول إليه 
مرة يومان آخران و ما يحدث بيها وبين الأمير فهو على خير حال قد تعودها الرجل فى كل ما تفعل كلامها ابتساماتها طريقة تنفيذها العمليات التمريضية التى تقوم بها حتى أنه تقبل فكرة رحيلها لقضاء بعض الوقت مع أهلها وقد كان موعدها الليلة لتذهب لقضاء الليل مع أهلها وتعود صباحا 
أما عن خالد فلم يكف عن متابعتها بعينيه كلما كانت قريبة منه لكن بصمت لا يتحدث إلا عن شئ يخص حالة والده بالسؤال فقط وهى تجيب باختصار
لا يوجد ما يضايقها فى الموضوع غير وجود خالد باستمرار مع والده بعدما اختفت المتكبرة الشمطاء زوجته يبدو أنها رحلت وتركت الوالد لابنه ليرعاه 
خرجت هدى فى اتجاه المطبخ لتقضى وقت الغداء اليومى وجدت هناك منى وسجدة وراندا يجلسان على نفس الطاولة ألقت التحية وجلست بجانبهم 
عملة ايه مع الراجل الرخم ده 
متقوليش عليه رخم بس ثم متنسيش انه مريض 
ده مريض ده ده كان شوية وهيقوم يرمينى من البلكونة 
بالتأكيد استفزتيه ما هو كويس معايا 
قطعت رندا الحوار بينهم ياجماعة سيبكم من الراجل وخلينا فى ابنه بت ياهدى اخبار ابنه ايه 
وعند ذكره اڼفجرت منى فى الضحك بهيستيريا
أخبار مين يااختى مش بقولك انتى بقيتى خطړ وعايزين نجوزك بدرى بدرى 
بتكلم بجد والله أصله حليوة اوى وتقيل اوى مشوفتوش بص لواحدة فينا ابدا 
وليه متقوليش انه مش مستنضفنا اصلا 
إيه ياهدى الكلام الفارغ ده 
ده الحقيقة يافالحة انتى وهى الناس دى من طبقة تانية غيرنا إحنا اخرنا هو اللى احنا فيه ده نشتغل عندهم وبس انا قايمة 
كملى اكلك ياهدى قالتها منى
شبعت انا طالعة 
صعدت للدور فوجئت بخالد يقف أمام الباب وكأنه ينتظر أحدا وعندما رأاها اعتدل لها وهو يقول
كنتى فين 
أفندم 
سمعتينى 
كنت بتغدى وقلت للأمير قبل ما أنزل 
مش تقوليلى انا كمان 
ليه هو انت المړيض ولا هو 
موافق أكون مريض لو وافقتى تكونى الممرضة بتاعتى 
ارتبكت هدى من تلميحه الواضح فهى لا تنكر ابدا تأثرها به والتى تحاول جاهدة اخفائه فحاولت أن تغير مجرى الحديث قالت
أنت اتعلمت مصرى كويس فين 
أخيرا 
هو ايه اللى أخيرا 
اصلى سألت نفسى كتير امتى هتسألينى سؤال أو تفتحى معايا كلام عموما هو المصرى ده مش عربى يعنى نفس اللغة بإختلاف لهجات يعنى اتعلمه بسهولة وكمان عشان انا عايش في مصر بقالى 5 سنين 
نظرته كانت غريبة ثم استدارت واتجهت لغرفة الأمير وهى تفكر هل حقا كان ينتظرها أن تتحدث معه 
لكن قبل أن تصل لباب الحجرة سمعته يقول
عايش فى مصر من 5سنين ومبروحش السعودية غير زيارات بسيطة والاجازات 
التفتت له بنظرة واحدة ثم استدارت ودخلت الغرفة 
لم يتبعها خالد للداخل فهو يعلم الموضوع الذى سيتحدث فيه والده معها فقد اتفق مع والده عليه قبل أن تحضر
وقف أمام الشباك لېدخن سېجارة وأستغرق فى التفكير فى نفسه الابن الضال الذى ترك عائلته فى حالة ڠضب منهم ومن نفسه رباطه بعائلته كرباط الرحالة ببلده رغم عشقه لأبيه فهو رافض
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 44 صفحات