الخميس 19 ديسمبر 2024

قصه رائعه

انت في الصفحة 13 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


الموافقة عليه
قطع أفكارها مكالمة من أختها هوايدا 
أيوة ياهوايدا 
إيه يادودو وصلتى لحد فين 
10 دقايق كدة واوصل الموقف 
كويس حودى على بيت عمك وانتى جاية 
ليه 
والله ما أعرف ياهدى ماما هناك واتصلت على الأرضى وقالتلى اكلمك واقلك كدة 
مبقاش ييجى من ورا عمك غير المصاېب ربنا يستر 

عندما دخلت هدى المنزل ألقت السلام على زوجة عمها فاشارت لها على الصالون تركت حقيبتها واتجهت لهناك ففوجئت بالجمع الذى تراه أمامها 
اعمامها الاثنين ووالدتها وزوجها ووالده ورجل آخر تعرفت عليه هدى فهو محامى معروف فى البلدة والغريب جدا هو وجود الحاج محمد عمدة البلد 
ماشاءالله ماشالله ايه التجمع الجميل ده 
اقعدى ياهدى 
اختارت هدى كرسى قريب من الباب وبعيد نسبية عن هذا الجمع 
خير
ان شاءالله 
الحاج محمد هو من أجاب سؤالها
خير يابنتى اسمعينى ياهدى وافهمى الكلام ده كويس كلنا متفقين أن انتى اتجرحتى واتهانتى فى شرفك ومحدش فينا ناكر كدة بس احنا مش سكتنا المحاكم ولا انتى ولا هم تقدروا على مصاريفها وبهدلتها 
والمطلوب 
تتنازلى عن القضية ياهدى 
بسهولة كدة وحقى وحق اخواتى وشرفنا اللى داسوه برجليهم أكبر دماغى عن ده كله ازاى 
اللى انتى عايزاه هيتعمل بس من غير محاكم 
اهتز تيليفونها فى جيب جيبتها فمدت يدها له لتغلق الصوت وجدتها رسالة نصية من رقم غريب ومحولها يقول 
لو نويتى تسافرى معانا وافقى على الطلاق 
ولو قدرتى تكلمينى دلوقتى كلمينى مستنيكى 
هذا الشاب سوف يقودها للجنون بما يفعل التفتت لهم وهى تقول
مقولتليش ليه على القاعدة دى كنت جبت المحامى بتاعى معايا 
ومحامى ليه إحنا قلنا هنتنازل عن القضية 
والبيه جايب المحامى بتاعو ليه عموما انا هقوم أكلم المحامى وبعدين أرد عليكوا 
خرجت من البيت ووقفت أمام الباب اتصلت بالرقم صاحب الرسالة رد هو وبدون أى سلام 
وافقتى على الطلاق 
لسة 
ليه 
الموضوع مش سهل اوى كدة 
لأ سهل ياهدى كتر النفخ فى رماد الڼار بيحييها مرة تانية أنهى الموضوع ده وخلصى نفسك بسرعة 
لازم يدفعوا تمن اللى عملوه فيا 
أنتى اللى كدة هتدفعى التمن مش هم 
يعنى إيه 
يعنى انتى هتخسرى القضية لأنك مش هتقدرى تثبتى أن هم بالذات اللى طلعوا الإشاعة دى كتيرك هتوصلى للطلاق وطبعا بعد ما تخسرى كل حاجة وقت وفلوس وسفرك معايا كمان 
القضية مش هتعطل سفرى 
لأ هتعطل طبعا انتى ناسية انك قانونا متجوزة يعنى متقدريش تسافرى إلا بإذنه يعنى بموافقة ممضية منه 
صمتت تماما فهو على حق لقد غابت هذه المعلومة تماما عنها 
أكمل هو كلامه
وخدى بالك متعرفيش حد بسفرك إلا لما يتم الطلاق لأنهم لو عرفوا أن انتى اللى عايزة الطلاق هيستهبلوا ويزلوكى 
صمت هو الأخر لثوانى ثم قال أنتى معايا 
أيوة 
عموما انا بقول رأييى والقرار النهائى ليكى وده رقمى لو حابة تسجيله سلام 
اغلقت الهاتف وهى تائهة وايضا مندهشة من كلامه الموجز والسريع والوافي للمعنى أيضا 
وعادت للداخل مرة أخرى وجدتهم جميعا ينتظرون الرد وقفت أمامهم 
وألقت نظرة على والدتها كانت تضع يدها على صدرها لتهدئ من ضربات قلبها خوفا مما ستقوله هدى فدائما ما تتوقع منها التحدى 
عادت تنظر للحاج محمد وقالت له
كلامى نهائى ياعم محمد واى تغيير فيه مش هقبله بكرة أن شاء الله الطلاق يتم وعند المأزون وانا هكون موجودة ومؤخر صداقى هاخده كامل وفى وقتها وقبلها بساعتين هيكونوا اخواتى بيلموا حاجتى من الشقة هاخد قايمتى كاملة واى اشاية جرالها حاجة هوقف كل حاجة ومش هتنازل 
رد المحامى عايزة تقولى انك انك هتتنازلى بعد الطلاق مش قبله 
ايوة 
ونضمن منين انك مترجعيش فى كلامك 
والله انا كلمتى معروفة ومدام قلت يبقى هعمل وأسأل اللى حواليك وبعدين ياحضرة المحامى انا رافعة قضية طلاق وتعويض أما يتم الطلاق هيبقى لازمتها ايه 
رد العمدة وهو يقول حقك يابنتى إحنا موافقين كل حاجة هتخلص ونخلص من الموضوع ده 
والټفت لوالد زوجها فأماء الرجل بالموافقة 
ردت هدى بينها وبين نفسها
عندك حق انا فعلا محتاجة اخلص من الموضوع ده 
أرادت النوم ولم تستطيع رفعت عينيها للساعة فوجدتها الواحدة والثلث هى تخاف من الغد حقا تخافه تخاف ما سيحدث لكن لابد من التحمل حتى تنتهى هذه المهزلة 
التقطت هاتفها وفتحت رسالته أكثر من مرة وهى تسأل نفسها هل هو مستيقظ الآن هل سيرد اذا اتصلت به 
تركت الهاتف وقامت من سريرها خرجت من الغرفة واتجهت للمطبخ قامت بتسخين كوب من اللبن وعادت به للغرفة عندما دخلت وجدت الهاتف مضاء اقتربت منه وجدت على شاشته علامة الرسالة
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 44 صفحات