قصه رائعه
البحث فقد أعد كل شئ وهو على سرير مۏته قبل إجراء الجراحة له وعندما تحسنت حالته أكمل خطته وقام بإحضار الحاضنة معه
من مصر الخطوة الآن هى إعلامها بالهدف الحقيقى خلف احضارها معهم
يتبع
هذا هو اليوم الثالث لغياب خالد بدون اى اثر وهدى تكاد ټموت قلقا عليه وايضا خوفا من المكان واهله فخالد بالنسبة لها هو امان هذا المكان فمازالت لم تعتاد المكان وأهله بعد
ليش إيش عملتلك حتى عملتله عمى طلب أكتبه باسمى و أكون أمه وما رفضت ومن وهو صغير وانتى محملنى مسئولية تركه للبيت
إيش عملت انا
لم ترد أن تقف أكثر من ذلك حتى لا يراها أحد ويقول أنها تتلصص على الأبواب المغلقة طرقت الباب ودخلت أعطته جرعته وخرجت مرة أخرى
الآن فقط فهمت أسباب نظرة الحزن الدائمة فى عينيه أسباب مكوثه فى مصر كل هذه المدة لدرجة أنه أتقن اللهجة المصرية وايضا أسباب اختفائها من المستشفى فى مصر بمجرد ظهوره هو ومكوثه مع والده
قطع أفكارها رنين الهاتف رقم سعودى غير مسجل فى لستة ارقامها
عليكم السلام انتى فين
خالد
قلت انتى فين
فى الاوضة
أخرجى دلوقتى استأذنى الأمير وقوليله انك هتخرجى تشترى شوية حاجات وأن ذينب هتخرج معاكى وأما هتنزلى هتلاقيها مستنياكى على باب البيت يلا
وأغلق الخط دون أن ينتظر جواب منها مازالت على وضعها حتى استوعبت ما قيل لها للتو ثم تحركت ونفذت ما قال
أنا مش فاهمة حاجة يازينب إحنا هنا ليه
وحياتك معرف انا بنفذ أوامر وخلاص
أوامر مين
قبل ان تكمل سؤالها وجدت سيارة بزجاج أسود تتوقف أمامها انفتح الزجاج أنه هو
دخلت بالكرسي الذى يجاوره كانت متصورة أن زينب ستركب هى الأخرى لكنها وجدته يقول لها
متنسيش نفسك 5 ونص بالكتير تبقى هنا
ثم انطلق بالسيارة التفتت هدى لزينب و السيارة تبتعد عنها ثم التفتت له وكأنها تستفسر عما حدث
إيه ياهدى خاېفة
لأ بس مستغربة
من ايه أنا بس حبيت اشوفك قبل ما اسافر
أنت هتسافر
أيوة هروح الأول جينيف عندى شوية شغل هناك وبعدين هرجع مصر
وهتسيبنى لوحدى
كان دور قلبه هذه المرة لينتفض من كلمتها وتعلقت عينيه بها لبرهة فأحست أنها تسرعت فى كلامها فتراجعت عنه
اقصد أنى معرفش حد غيرك هنا انا جاية معاك انت من مصر
اكتفى بالصمت ولم يجبها إستمر تردد كلماتها فى عقله وهتسيبنى لوحدى
كان بحق يريد أن يرد عليها ويقول أنا اللى هكون لوحدى ياهدى
وكأن خالد قرأ أفكارها فقال معظم الستات هنا منقبات فى مطاعم معينة عشان تقدر المنقبة تاكل براحتها
بعد طلب كل منهما ما يشربه وتم وضعه على الطاولة امامهما بدأ خالد بالكلام
ايميلاتى كلها متسجلة فى التيليفون اللى معاكى وهكون على اتصال مستمر بيكى يعنى مش هسيبك زى ما قولتى
طرأ شيئا فى عقلها فطأطأت رأسها للأسفل وحاولت الانشغال بالعصير الذى أمامها
مالك ياهدى
خاېفة
من ايه فى حاجة معرفهاش
اضطربت بعض الشئ لا ابدا
لأ فى بس انت مش عايزة تقولى بس هقولك انا فيصل صح
رفعت عينيها له متفاجأة
ليه مقولتيليش أن فى حد مدايقك
هو معملش حاجة مبديش حد فرصة لحاجة بس مجرد نظراته بتدايقنى
مبتديش حد فرصة أذاى انك تحبسى نفسك فى الاوضة بتاعتك طول الوقت
ده الأفضل خلينى براحتى
أنا مبطلبش انك تخرجى بالعكس انا عايزك تفضلى بعيدة عن الكل وملكيش دعوة بحد طول فترتك هنا لحد ما ترجعى مصر على خير
أنت ليه بتتكلم كأنك مش راجع هنا تانى
معرفش بس ممكن مش عايزك غير انك تاخدى بالك من نفسك ومتديش الأمان لمخلوق هنا وأما ترجعى مصر لينا كلام تانى
مش فاهمة
لأ انتى فاهمة
اخفضت عينيها للأرض وهو يقول
على أساس أنه ينفع
مد يده ورفع وجهها له
فكرة ينفع أو مينفعش دى سيبيهالى مهمتك انتى أن تاخدى بالك من نفسك وبس
استمر الحوار هكذا لأكثر من ساعة لم يقل أحبك أو أريدك أو حتى سنتزوج لم يقل أى كلمة فعلية فقط إيحاءات بالكلام وهى مثله لكن يكفيها ما قال