جوازه نت
فصيلة ډم منة ونادر متطابقتين قال الطبيب عندما أبصر نتائج التحاليل
اممم ممتاز يبقى استاذ نادر هيقدر يتبرع للمريض بس كمية الډم هتكون كبيرة شوية للأسف بنك الډم لسه ماردش علينا واحنا بنسابق الوقت علشان حالة المړيض الصحية ما تتدهورش
نادر بحزم
خد الكمية الكافية يا دكتور المهم تنقذ حياته وفي نفسه أكمل وتنقذ حياتها هي الأخرى فحياتها موصولة بحياته
بس يا دكتور انا كمان فصيلة دمي مناسبة يبقى ليه حضرتك ما تاخدش مني
الطبيب بتلقائية
حضرتك حامل يا مدام ودا هيبقى فيه خطۏرة عليكي وعلى الجنين
صعقټ منة وشحب وجهها فيما سمع احمد ما قاله الطبيب فسارع بإسنادها قبل أن يغشى عليها فيما شحب وجه نادر وساتند الى الحائط خلفه سار احمد بها حتى أجلسها على كرسي ومال عليها هاتفا
ماما عاوزة ماما
أومأ ايجابا بلهفة وسارع لإحضار أمهما
الحلقة السابعة عشر
٢
كانت منة تجلس على كرسي بجوار الفراش الذي يرقد عليه سيف منذ أن استقرت حالته وكان قد دخل غرفة العناية المركزة لمدة 24 ساعه لحين ثبات حالته الصحية ولكن ما أدهش الأطباء هو الغيبوبة التي ډخلها فلم يكن هناك سببا طبيا لحدوث مثل هذه الغيبوبة كانت منة تأتي يوميا في موعد الزيارة الصباحية وتمكث حتى يحل المساء تتحدث معه وتذكره بأيامهما سوية وببناتهما فقد أخبرها الطبيب أن الذي يتعرض لغيبوبة يكون هناك جزء من المخ في حالة وعي وأنه بالتحدث إليه وتذكيره ببعض الأحداث وأشخاص معينين قد يؤدي ذلك الى استيقاظ باقي أجزاء المخ وهذا ما كانت تقوم به بالفعل بلا كلل أو ملل فكانت تأتي يوميا للجلوس اليه والحديث معه ولكن دون أدنى استجابة منه أو بصيص أمل حتى كان يوم
قوم بقه يا سيف عجبك يعني رقدتك دي الدكتور وكل اللي شافوك بيقولوا ان غيبوبتك دي متعمدة على فكرة قالتها بنصف عين ثم تابعت مهادنة وهى تتلمس أصابعه السمراء الموضوعه بجانبها موصول بها المحلول المغذي
قوم علشان خاطري طيب بلاش خاطري
أنا هنا وفرح مش وحشينك و ورفعت يده لتضعها على بطنها وقالت بحنو
علشان خاطري فتح عينيك انا تعبانه من غيرك اوي يا سيف الكل شايفني صامدة وقوية لكن أنا لا قوية ولا حاجه أنا ضعيفة جدااا على فكرة قوتي دي كنت بستمدها من وجودك جنبي وانا مش هقدر اكمل من غيرك علشان خاطر بناتنا علشان خاطر أبننا اللي لسه في علم الغيب سيف أنا انا بحبك يا سيف بحبك ومش قادرة أعيش من غيرك الفترة اللي فاتت عرفت فيها اني مش ممكن ابعد عنك ولو لحظة واحده حتى ثم أعادت يده الى مكانها فوق الفراش ومالت عليها مقبلة أصابعه بحنان زائد وقد أفلتت دمعاتها بالرغم منها وهي تتابع وقد بدأ صوتها يعلوه نشيج البكاء
أنا لو أعرف ان ضړبي پالنار هيخليكي تسامحيني كنت انضربت پالنار من زمااان
ۏجعتك حبيبي معلهش أنا متأسفة ثم قامت وهي تتابع
ثواني هنادي الدكتور لتعترضها يده التي تشبثت بثوبها فطالعته باستفسار فأجابها بصوت ضعيف مهزوز
ما تسيبينيش هزت رأسها نفيا وقالت بابتسامة مغلفة بدموع الفرح
ثواني حبيبي انادي الدكتور علشان أطمن عليك
وبالفعل حضر الطبيب وطمأنها على صحته وأن مؤشراته الحيوية في معدلها الطبيعي قامت منة بالاتصال بالجميع وزفت اليهم نبأ استيقاظ سيف من غيبوبته وبعد اطمئنان الطبيب عليه أمر بنقله الى غرفة خاصة وطلبت منة من الطبيب أن تلازمه كمرافقة فوافق الطبيب وتم نقل سيف الى غرفة من غرف الدرجة الاولى
كان الجميع ملتفين حول فراش سيف وكانت منة توزع العصائر عليهم احتفالا بعودة سيفها اليهم وكانت أمه تجلس بجواره عندما تحدثت قائلة و
ألف سلامة عليك يا ولدي يا ريتها فيني ولا فيك يا حبيبي أجاب سيف بضعف فهو لا يزال لم يسترد كامل صحته بعد
ألف بعد الشړ عليكي يا أمي أنا فداكي أجابت أمه وهي تشير الى منة التي وقفت مستندة على الحائط بجوار