قلوب صماء
عليه يندم على كل ما فعله فى تلك البريئة الجميله يشعر بالشفقه بعد صدق كلام شقيقها يشعر پسكين مغروز داخل قلبه الان ويقف لن يقدر على التفوه بكلمه
نظر يزيد إلى شقيقته الباكيه من هذا الانفعال القائم بين الجد والحفيد
اقترب إليها يزيد بحزن ونظر إلى عيناها باسف هم يخبو زي ماهم عايزين لكن انتي تخبي عليه ليه ليه اخوكي مش قادر يحميكي لم اموت يا جميله ابقي الغيني من حياتك لكن طول ما فيه نفس مش هرضي انك تتظلمي ولا تتكسري وتدفعي تمن عداوة لا انا ولا انتي لينا دخل بيها من الاساس ليه مش عرفتينى اللي بيحصل ليه فاكرة ان هرضه بظلمك وبجوازة تخليص حق ولا مصلحه تخص حد مالكيش دخل بيها وانا رجعت خلاص مش عايزك تخافي والوضع دي هينتهي ودلوقتي حالا
وقف امامه بقوة وصلابه طبعا انت كمان مجبر زي جميله والوضع دي لازم يتصلح كل واحد يروح لحاله
آت علي فى ذلك الوقت ومعه عز ونصر وايضا كرم وسند
وقف الجميع مصډوم من كلام يزيد
على اټجننت اياك عاوز تخرب على خيتك وهي ماكملتش شهر جواز عاوز الناس تجول ايه
سند بانفعال عمك ماجصرش يا ود عمى وكلاهتنا كنا رافضين ان الجوازة تتم كفايه كسرت جلب اخوى عز بس جدي إللى جرر وماحدش يتني كلمه جدي
علي كيف يا ولدي خيتك لساتها ازغيرة تطلج كيف والناس إحنا لازمن نعمل حساب لناس احنا مش عايشين لحالنا الناس تتكلم على بتنا كلام عفش وهو عروسه كيف دي بس صحيح مش كنت رايد الجوازة جبل سابج بس دى نصيب ومش عاوزة تخريب بيتها وهى راضيه بجوازها وجوزها جدامك يا ولدي اهو راجل مهندز متعلم ومتنور ومش جصر مع خيتك فى شئ
واصف اصيل ولد اصول يا ولدي
على خليك يا ولدك امعانا
مالك معلش يا عمي عشان جميله تاخد راحتها مع اخوها اكيد هو واحشها
كان عز يشغل ڠضب من همسه أمام جميلته وفرح بعودة يزيد الذي سوف يسهل عليه عودة جميلته إلى مكانتها داخل قلبه وبيته
وأما يزيد ينظر للجميع بنظرات حزن واسي ويحمل الجميع المسئوليه الكامله فى تضحيتهم بشقيقته
فضل ان يختلي بنفسه وظل يتجول بالحقول ويمشي بلا هدف لا يعلم إلى أين ولكن يشعر بالاختناق يريد ان يتنفس براحه وظل سير بلا هواد
اما مالك عاد إلى منزل جده وحيدا بدون زوجته يشعر انها النهايه كان يريد ان يجعل بينهم البدايه وهو من اختار البدايه ولكن شاءت الأقدار أن تكون النهايه بينهم وليس البدايه كان يشعر بالاضطراب ومتشتت الأفكار والمشاعر عن احساسه الذي يشعر به انها لحظه الفراق يحاول طرد هذة الفكرة من رأسه ولكن يخشي ان تكون حقا مشاعرة محقه هذة المرة لا يريد البعد يريدها جانبه يريد قلبها حبها حنانها احتوائها يريد ضحكتها يريد قربها ان تظل امامه تشعر به
فهو أصبح عاشق لجميلته لا يريد الخذلان يعلم أنه المخطئ من البدايه ولكن افاق من غيبوبته ويتمنى عودتها إلى روحه فهو الان يشعر بانه بلا روح
عندما راءه جده اقبل عليه
قاسم وها جاعد لحالك ليه يا ولدي انت عاودت مېته وفين مرتك
مالك يلقى بنفسه فى أحضان جده
جميله عند اهلها يا جدي انا عايز مراتي يا جدي انا حاسس انها مش هترجع تاني
قاسم وانت هملتها ليه حوصل ايه اتعاركتو اياك
مالك لا بس اخوها رجع من السفر وقوم الدنيا ولسه ماقعدتش حسيت ان وجودي مالوش لازمه سبتها على اساس انها تقعد مع اخوها يومين واروح اجيبها بس حاسس ان كدة خلاص
قاسم بجديه وانت عاوز مرتك بردك ولا فرصه تخلص منيها
مالك بحزن والله عايزها يا جدي انا ندمان على كل إللى عملته فيها
قاسم عشان تكون خابر ان جدك بيعملك الصالح اطمن حتى لو اخوها عارض محدش منيهم واصل هيرضي بالفراج بيناتكم عشان هى بت وازغيرة وكمان لسه عروسه وكلام الناس واعر
مالك بحزن بس انا مش هغصبها يا جدي تعيش معايا بالڠصب وهى مش عايزة انا وعدتها لو مش حابه تكمل معايا انا هعملها كل إللى هى عايزاه
قاسم وهو يرتب على كتفه ربنا يصلح الحال يا ولدي وبلاش تجدر البلا جبل وجوعه
فى منزل الحاج واصف
شعرت بحزن شقيقها وصعدت إلى غرفتها دثرت نفسها الفراش وتبكى كعادتها منذ الصغر إذا ڠضب منها أحد تتصنع النوم وتظل تبكي والآن بعد عودة امانها وسندها وتؤامها وحياتها يغضب منها فهى لن تتحمل خصام شقيقها وابيها تتحمل أي شئ إلى أن يخاصمها ينكسر بسببها
وشردت فى حياتها فى الثلاث اسابيع الماضيه وتساقطت الدموع بمرارة وألم ولا تعلم ماذا تفعل
ظلت حبيسه لغرفتها وتجوب بالغرفه والشرفه تنتظر عودة شقيقها لتحتمي به وتطلب السماح منه وظلت تنتظرة
وغادر عز المنزل بعد ان أصر عليه الجميع ان وجوده لا يصلح فى وجود جميله وحمل حقيبته وعاد إلى القاهرة
وبعد أن وصل إلى القاهرة
وضع حقيبته بالسكن مع اصدقائه وغادر المنزل متوجه الى منزل عمه شريف ليقص عليه ما حدث بعد عودة يزيد
بعد ان تجاوزت الساعه الثانيه عشره عاد ادراجه إلى المنزل يعلم ان الجميع فى ثبات الان ويخلد كل منهما للنوم
عندما راءته من الشرفه قادم أسرعت إليه تهبطت الدرج لتفتح له الباب وتستقبله بنظرات اسف هو وحده يعلمها
ظل واقف امامها وهى تقف امامه بنظرات اسف واشتياق وحنين
إليه فلم يستطيع الصمود أكثر من ذلك ضمھا لصدره باشتياق ويتنهد پألم وانكسار
وسحبها وأغلق الباب وصعد بها إلى حيث غرفته التى لم يدخلها منذ عودته وكل شي مرتب كما تركه منذ عامين فهى فقط المسموح لها بدخول غرفته وهى التى ترتبها له دائما
جلس بالمقعد الخاص بمكتبه وحملها كما يفعل دائما واجلسها امامه على مكتبه ونظر لها باهتمام وتحدث بنبرة جادة
يزيد احكيلي كل حاجه حصلت من اول لم جدك قال على الجوازة لحد انهاردة كل حاجه عاوز اعرفها لو كدبتي عليه يا جميله فى اي حاجه فأنا هعرف وانتي عارفه زعلي وعارفه كمان انك أهم حد فى حياتي كلها وانا مش هزعل عشان مش عرفتني خبتي عليه زيهم بس مش متوقع تخبي عني بس عاذرك عشان عارفك بتسمعي كلام جدي
كانت تريد أن تكتب
يزيد لا بالإشارة واحشني الكلام معاكي بالإشارة واكيد انتي كمان مفتقدها صح
ابتسمت لها وضمته بحتياج فهو يعلم عنها كل شي الصغيرة قبل الكبيرة
وبدأ الحديث بينهم بلغه الإشارة
يزيد بعصبيه وربنا لندمه على كل دمعه نزلت منك بسببه ورحمه ابويا ليندم
نظرت له پخوف وهى تهز رأسها بالنفي
يزيد يبق يوريني لو راجل يجي ياخدك وانا بقي هحاسبه على كل إللى عمله وأصلح الوضع إللى اتورطنا فيه هو فاكر انك مالكيش حد طبعا مش اهلك كلهم ماصدقو لا دي هيشوف مني ايام سودة بس استني عليه ووضع
الڠصب والاجبار دي هينتهي واياكي تخافي بعد انهاردة من اى حاجه وانا موجود وهيطلقك ابن السمنودي ڠصب عن عين الكل
الفصل الثاني والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
نظرت له باستغراب من اخر كلمه تفوه بها شقيقها
يزيد امال انتي فاكرة إن هعدي اللي حصل كدة بالساهل وغلوتك عندي ليندم ويتذلل ليكي على إللى عمله معاكي وبردو مافيش رجوع
فضلت الصمت كما تعودت
يزيد عارفه يا حبيبتي أنا عارف انك مابتحبيش عز هو زيه زي سند وكرم وعامر وكلهم زى اخواتك بس انا كنت شايف جوازك منه هيحميكي كنت واثق ان مش هيجرحك ولا هيجي عليكي في يوم من الأيام عشان عارف ان عز بيحبك وشاريكي ولا يمكن يظلمك كنت مطمن انك هتكوني سعيدة معاه ماكنش هيحسسك بعجزك ابدا عشان انتي لحمه ودمه وحته منه كنت عارف متأكد أن جوازك منه لمصلحتك عشان مااشوفش الكسرة فى عينك ماشوفش دموعك إللى نزلت بسبب ابن السمنودي انا بلوم نفسي إن سبتك ليهم يبيعو ويشترو فيكي زي ماهم عاوزين بيدفعوكي تمن حاجه ملناش دخل بيها وحكايه التار دة كان أنتهي من زمان جدك قلي على الحقيقه وخلاص صدقنا انهم مالهمش دخل فى مۏت ابونا ابوهم كمان ماټ وبسبب المطريد مش قادر افهم لحد دلوقتي لم هم عاوزين صلح جدي ليه مايعملش قعدة صلح ويوافق كدة على الجواز علطول والكل يقول حاضر بس خلاص مش مهم اي حاجه دلوقتي مش هتباركي لاخوكي بقيت الدكتور الجراح يزيد عامر الشهواي
ضمته بحنان وهو يبادلها العناق بتنهيده الم وحزن وندم تخرج من صدره كالاعصار وبعد لحظات
نظر لها بحنان الأب وظل يحدثها بالإشارة لغتها الخاصه الذي علمها اياها هو بنفسه وليس غيره وظلت تتناقش معه لعدة ساعات وهو ينصت لها طاره ويبادلها الاشارات طاره اخري إلى أن وصل لقرارها النهائي فى هذه الزيجه وعليه أن يساندها ويدعمها حتى إذا كان يرفض لقرارها ولكن كم هو وعدها ان يظل جانبها ويسعي لتحقيق سعادتها ويدعم قرارها فهو الوحيد الذي لم يفرض عليها أي قرار منذ ولادتها إلى لحظتها هذا
فى القاهرة فى منزل شريف الشهاوي
كان يجلس بغرفه الصالون ويتحدث مع عمه بكل ما حدث بالبلد عودة جميله وبعد ذلك عودة يزيد من الخارج
بعد أن استمع شريف لكل ما حدث
شريف بصراحه مااقدرش الوم يزيد علي كل اللي قاله لانه صح ميه بالميه لكن انت غلطان مليون بالميه
عز غلطان ليه ان شاء الله
شريف مش عارف ليه يا بيه غلطان تمسك بنت عمك من كتفها وتطلب منها تكلمك بالعافيه وجوزها يشوفك وانت بالمنظر دة وعايز يسكت دي انا لو مكانه كنت قتلتك ازاي حد ېلمس مراتي ويقولي بحبها وبتحبني انت مچنون يا ابني انت خلاص