قصه كامله عادل عبدالله
ما يتخيلوش السعاده والسکينه ال في المكان ده
في اليوم التالي سافرا الي المدينة المنوره حيث الحرم النبوي
انفصلت مي عن شهاب حينما اتي ميعاد زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم
فللنساء مواعيد مختلفه عن الرجال
وقفت امام القپر الشريف الذي يضم بين جوانبه اعظم من رأت البشريه
القت السلام بخشوع
انها مشاعر غاليه ولحظات ساميه
قبر الرسول صلي الله عليه وسلم يحيطا به قبور صديقاه ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب
انتهت الزياره
وعادو الي الفندق وجلسايتناولا طعامهم فقد شعركلا منهما بالجوع
قال شهاب سبحان الله تعرفي ان امنا عائشه رضي الله عنه تنازلت عن قپرها ال بجوار رسول الله لعمر ابن الخطاب
شهاب ايوه رسول الله وابوبكر اتدفنوا بحجرتها وحجزت لنفسها القپر الثالث ولما اطعڼ ابو لؤلؤه المجوسي عمر بن الخطاب رضي الله عنه واشرف علي المۏت
بعت استئذ نها يدفن بجوار صاحبيه فأذنت له وآثرته علي نفسها
مي بوجل كانو عظماء
بس مكنتش اعرف يا شهاب انك مثقف كده وكمان بصراحة لما اتجوزنا ولقيتك بتحافظ علي الصلا اتفاجئت جدا
مي بسعاده والله ما عاوزه ارجع
شهاب مبتسم بس لازم نرجع
في المنصوره
نادره لاسامه اختك وحشتني قوي
اسامه هما جايين بكره ان شاءالله يا ماما
بس متقوليش بقي نروح ونيجي الامتحانات قربت وانا مش فاضي صمت فجأه واضعا يده على قلبه
نادره بړعب حبيبي مالك
نظرت لابنها بحنان بالغ وقالت
طيب هعمل لك كوباية ليمون
اسامه مشاكسا اهو ماجبش قلبي ورا الا الليمون فيه اختراع اسمه عصير منجه يا حاجه بيسند القلب اكتر من الليموم
نادره ما فيش فايده فيك ابدا وف شقاوتك يا اسامه ربنا يشفيك يا بني
في اليوم التالي وصل شهاب ومي الي ارض الوطن وعادا الي بيتهما مرة أخرى
في فيلا شهاب
شهاب مي حبيبتي من بكره ان شاءالله لازم ارجع شغلي تاني وانا كلمت عمي هيبعت لك شغاله كويسه من عنده علشان تعمل لك طلباتك
وهجيب بواب على الفيلا وحاولي بقي تسلي وقتك لحد ما اجي وممكن كمان تتصلي بصحباتك يسلوكي لأن اكيد هلاقي الشغل متراكم وعمي قلقان جدا
مي طيب يا شهاب متقلقش انا مقدره بس ممكن بعض ايام ابقي اجي أساعد مدام بسنت اصلي حبيت شغلي قوي
لا يا مي مينفعش انتي تقعدي تستنيني ولما ارجع تقابليني انا حنين اه بس شرقي اصيل خلي بالك
مي بغيظ فعلا سي شهاب
جذبها اليه وقال عندك إعتراض حرمنا المصون
مي بدلال وتمثيل وانا أقدر يا سي شهاب بس يوم و احدبس في الاسبوع اجيلك الشركه أساعدك
شهاب بحنان خلاص ليكي يوم هسمحلك فيه
يوم في العمر مش في الأسبوع
تمتمت قائله أمري لله
الفصل الثاني والعشرون السعاده هل تدوم
جلس جمال يفكرفي لولو تلك الفتاه الآبيه التي لم يستطع نزع بعص الكلمات منها الا اللوم والسخريه
تلك الصغيره تقول إنه يشبه المراهقين اخذ يسترجع بذاكرته كل كلمه او حركة عفويه منها يوم ظنت أنه مجرد سائق مسكين
ابتسم رغمآ عنه انها ليست بارعة الجمال ولا فاتنه وانما
فتاه عادية المظهر
ومن قال ان الجمال كل شئ هناك الجاذبيه وخفة الظل وذلك الذي أخذت منه لولو حظآ وفيرا
اخذ يتحسس يده التي قضمتها پعنف
هي تلك القصيره الصغيره أجبرته ان يقف بسيارته لتترجل منها صافقة الباب وهي
تلذعه بأسواط لسانها
سمع طرقات علي ابواب منزله الداخلية
انه نديم
دخل نديم الي الفيلا صائحا
ايه ياصاحبي بتبعد عني ليه ما كنش عيش وبيره وضحك ضحكته المقيته
جمال الله يباركلك مش فايق لك يا نديم
في راسي مېت حاجه
نديم يدعي الشهامه عيب عليك يا صاحبي ابقي موجود وتشيل الهم
ماجي برده عمك لسه قارفك روح اتقدم لها من غيره يا عم هواانت صغير مش كفايه جوز شهاب لقريبتك واداك صابونه ولا مؤاخذة وضحك مرة أخرى
شهاب بعضب انت مچنون ولا ايه هيه ال اختارت شهاب وخلاص اتجوزو من شهر وزياده ريح حالك بقي ونقطني بسكاتك
ولعلمك عمي عنده استعداد يجي معايا اخطب ماجي واهلي موافقين انا الا صرفت نظر
نديم بإستياء ليه كده دي البت بتحبك
جمال متعجبآ ساعات بحس إنك غبي قوي يا نديم مش عارف ازاي أنا مصاحبك
ماجي بتحبني ماجي مبتحبش غير ماجي وبس عاوزه تعمل قرشين بدال ال ابوها ضيعهم وبعدين بصراحة مستهلكه وانا متجوزش واحده مستهلكه امشي معاها اصاحبها
لكن لما أتجوز أتجوز واحده بريئه
جمال بخبث لأ بقي دا الموضوع فيه إن يا صاحبي
جمال
في فيلا شهاب
جلس شهاب مع مي في الحديقه يتناولا طعام الإفطار
نظرت مي لشهاب الذي يرتدي بدله رمادي انيقه ويضع بجواره حقيبته التي تحتوي علي ملفات عمله وقالت
ماما كلمتني بتقول أسامه تعبان أنا خاېفه عليه قوي يا شهاب
شهاب بإهتمام أنا هبعت له عربيه تجيبه ونوديه لأحسن الدكاتره هنا ان شاء الله
مي بمحبه ربنا ما يحرمنيش منك يا حبيبي بس خلي الموضوع بعد امتحاناته لأنه هيبدأ أول الأسبوع يمتحن
ماما دي صعبانه عليه ديما شايله همنا
شهاب وهو يضع قظعة خبز صغيره في فمه
فعلا هي ست طيبه جدا بتفكرني بناس زمان البسطاء
مي مبتسمه فعلا هي كده
أشار إلى الطعام وقال إفطري يا مي وما تشغليش بالك إن شاء الله كل شئ هيبقي تمام أنا جنبك
نظرت له بحنان وقالت إنت أحسن حاجة حصلت في حياتي يا شهاب
ابتسم شهاب وقال مش اوي كده يامي
مي بمحبه تعرف يا شهاب إن أنا عمري ما كرهتك حتي أيام ما كنت بتعاملني وحش
شهاب مبتسما طبعا انا متقاومش يا بنتي
مي مغرور يا شهاب سليم نور الدين
شهاب وهو ينظراليها بإعجاب ويداعبها بحبك يا مي محمود نور الدين
مي تحتصنه مع السلامة ومتاكلش حاجه بره أنا هطبخ لك بإيدي وأستناك
شهاب بتساؤل لسه عمي ما بعتش شغاله
مي لسه وحتي لو فيه شغاله أنا ال هطبخ لحبيبي وأقعد أستناه
شهاب بابتسامه جذابه انا ماشي لحسن لو قعدت شويه ممكن أضعف وأشيلك هيلا هوبا وأخدك ونهرب علي فوق
ضحكت مي من كلام زوجها الذي انصرف وهي تودعه بنظراتها الي ان اختفت سيارته من أمام عينيها
في السياره رن هاتف شهاب
شهاب ايوه يا مي
مي بجديه وحشتني يا شهاب
صمت برهه وقال مازحا يعني أعمل إيه دلوقتي ألف وارجع
ضحكت مي من مداعبته
فقال بحنان بعد كده هتتعودي اني أسيبك لوحدك
مي بغيظ ما أنا قلت لك خدني الشغل مش راضي
شهاب يلا يامي بلاش دلع معنديش بنات تشتغل انتي بتاعت سي شهاب وبس
اغلق الهاتف ونظرت الي التليفون وقالت بغيظ سي شهاب ده هيجنني
في المنصوره
جلس أسامه الذي يبدو عليه الإرهاق مع مدرس حضر اليه بيته ليدرسه
المدرس شد حيلك يا أسامه خلاص بقينا علي وشك الإمتحانات
أسامه بضعف حاضر يا مستر إن شاء الله هدخل هندسه وابقي مهندس
المدرس إن شاء الله يا أسامه بس إهتم بصحتك
خرج المدرس بعد أن أنهي دروسه وانكب أسامه علي دروسه يراجعها
كان منذ زواج أخته يشعر ان شيئآ ما ينقصه
وفقد قليلا من مرحه المعتاد فآلام المړض
أصبحت أكثر من سابق
في النادي كانت تجلس ماجي تحتسي فنحان من القهوه لانها تشعر بصداع دائم لم تستطع بعد تقبل أن جمال رفض الإرتباط بها كانت تظن أنها ملكته لكنه فآجئها بشخصيته المتقلبه المزاجيه
رأت ريم تجلس مع مجموعه من صديقاتها
فنادتها
ريم بمرح أيوه يا ماجي عاوزه حاجه
اشارت إليها لتجلس وقالت أقعدي معايا لاني زهقانه يا ريم
ريم بإهتمام مالك يا ماجي
تكونيش حبيتي جمال وعلي رأي المثل تيجي تصيده يصيدك
ماجي پغضب وغيظ حبيته دا أنا هخرب بيته هخليه يتفضح علي صفحات الجرايد بكره تشوفي ال هيحصل له هوا وعيلته كلهم
والله لخليك ټندم يا جمال علي ال عملته معايا
ريم بحنان مش كده يا ماجي لكن بالحنان والحب بطريقة تفكيرك دي هتخسريه
أشارت ماجي
علي شخص ما قادم بإتجاههم وقالت
طب قومي يا ريم دلوقتي لو سمحتي
في مكتب شهاب
الذي كان مشغولآ جدا
يهاتف عمه نور الدين بخصوص أحد الصفقات الهامه
سمع طرق الباب وقال اتفضل
دخل جمال فأشار إليه
أن يجلس إلي أن ينهي المحادثه
بعد قليل قال
خير يا جمال
جمال وهو ينظر إلي شهاب بإستعطاف
عاوز نصيحتك في موضوع ميخصش الشغل
شهاب بتفهم إتفضل أنا سامعك
جمال بحزن انا زهقان أوي يا شهاب حياتي ډمها تقيل وحاسس بالملل
شهاب بحنان لا زم تحس بالملل يا جمال الأشكال التعبانه ال لاممها حواليك
وبعدك عن ربنا بالله عليك قول
صليت الفجر النهارده
جمال يهز رأسه
شهاب بتعجب مع إنك بتسهر يا جمال
قرب يا جمال من ربنا أكتر و إتجوز واستقر
علشان حياتك تتغير وتحس بالمسئوليه
إنت مش قلت عاوز تخطب بنت أكمل الخراط
جمال بسرعه لأ مش هيه
أنا عاوز أخطب هاله صاحبة مي
إبتسم شهاب وقال لولو
عموما
أصحاب مي بنات في منتهي الإحترام
جمال بهدوء طيب إسأل مي عنها وعن أهلها والتفاصيل دي
شهاب بسعاده أوعدك أعرف لك التفاصيل
وأقول لعمي ونخطبهالك
ولو أنا منك بعد الامتحانات بتاعتها علي طول تتجوز بس تتلم يا جمال وتبطل الصرمحه بتاعتك
جمال ضاحكا هتلم يا شيبو بس أما استقر بقولك إيه طب ما تطلب مي تسألها
شهاب بملل قوم يا جمال وسبني أشتغل ولما أروح هسألها
في دار المغتربات
جلست لولو واميمه في المظله يتناولن الأيس كريم
كانت أميمه سعيده وفي أفضل حالاتها لقد هاتفها أحمد وسيحضر بعد غد
أخبرها أنه مشتاق إليها كأشد ما يكون الإشتياق
ووعدها ان يتزوجا بمجر وصوله إلي القاهره
ورغم أن لديه بيت بالأسكندرية إلا إنه سيستأجر شقه بالقاهره
لانه سيدرس في جامعة القاهره التي راسلها
ووافقت بعد حصوله على الدكتوراه بتفوق
لولو أول مره أشوفك فرحانه كده يا أومو
بس زعلانه وبكت بشده قائله هتمشي زي مي
ربنا يسعدكم بس مش قادره أتخيل حياتي من غيركم إنتو إخواتي إل أمي ما ولدتهمش يا أميمه
إحتضنتها أميمه بحنان بالغ وقالت
حبيبتي الدراسه هتخلص ومع الأجازه عيلتك هينزلو مصر وتبقي معاهم
لولو وهي تتشبس بأميمه إنتو عيلتي يا أميمه
مسحت لولو دموعها وقالت بصوت طفولي
مفروض نعرف مي دي هتفرح قوي
أميمه إيه رأيك نزورها أخر النهار ونحكي لها لأنها وحشاني قوي
لولو بطيبه خلاص نروح آخر النهار
أميمه تمام وبالمره آخد لها كام كتاب ديني طلبتهم مني تقرأ فيهم لما يبقي شهاب في شغله لأنها بتزهق
في فيلا نور الدين
في مكتب نور الدين جلس يتحدث بالهاتف
كده تمام قوي
يعني فيه تلاته في المنطقه بيحملو نفس الإسم
دور علي تاريخه يا رامي وشوف التفاصيل كان عايش في المنصوره من سبعتاشر سنه
وإسأل عن الحي ال كان عايش
فيه كمان
عاوز التفاصيل تكون عندي معاك أسبوع بالكتير وتكون كل المعلومات كملت عندي
الموضوع مهم جدا
إن شاء الله ماليش بركه الا انت بس بعد ما الموضوع يخلص
تمام مع السلامة
في فيلا شهاب
رن هاتف مي ووجدت أن المتحدث والدتها نادره
مي بحنان أيوه