الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه كامله عادل عبدالله

انت في الصفحة 33 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


وحالته الإقتصادية حيث أنه يعد من تلك الطبقه المكافحه ولكن أميمه صممت علي الإرتباط به وإزالة العواقب بينهما لأنها مقتنعه بشخصه
رآته نعم إنه أحمد بملامحه المريحه الطيبه ورشاقته المعهود فهو نحيف طويل مرح 
صاح وهو يرمي حقيبته من كتفه 
أميمه أميمه 
أميمه صاړخه پبكاء أحمد 
جري عليها ليعانقها ويحتويها حيث إنطلقت عبراتها الصادقه بسخاء لتبلل نقابها 

وحشتيني قالها أحمد بتأثر 
أميمه پبكاء آخر مره تسبني وتسافر أنا ماليش إلا أنت يا أحمد 
أحمد بمحبه صادقه خلاص يا حبيبتي هنبقي مع بعض علي طول 
أنا هسافر إسكندرية أشوف ماما وإخواتي 
و هرجع نأجر شقه وأعمل لك فرح صغنون كده وتبقي معايا علي طول
قضت أميمه وقتآ طويلآ مع أحمد حيث إصطحبها لتناول الطعام في إحدي المطاعم تحدثا كثيرا وكل منهما قص علي الآخر تفاصيل حياتيه مهمه 
ولأول مره منذ فتره تشعر أميمه بتلك السعاده لقد عاد حبيبها مشتاقآإليها كما إشتاقت هي إليه 
أهداها حقيبه كبيره خاصه بها أحضرها خصيصا إليها
في دار المغتربات ليلآ 
جلست أميمه تقص علي لولو بسعاده لقائهت المميز بأحمد 
إنبهرت كلا منهم بالأزياء المميزه التي أحضرها لها لأحمد وكذلك أدوات التجميل من الماركات الغاليه المعروفه وبعض زجاجات العطور الفاخره
قالت لولو هوا انتي يعني بتحطي مكياج 
أميمه بسعاده إن شاء الله لما أتجوز أحط كل حاجه يحبها أحمد 
لولو بتساؤل بتحبيه أوي كده يا أميمه 
أميمه وأنا ليه مين غيره يا لولو ال في ظروفي لازم تعرف قيمة الزوج والبيت والإحتواء
عقبالك يا لولو وتكتبي كتابك علي طول أنا وأحمد من أول ما إتخطبنا أصر نكتب الكتاب لما لقاني مبرفعش النقاب ادامه اټجنن وقال لبابا انا بحس انها بتعاملني زي الغريب ولا زم اكتب كتابي 
لولو بمرح طب وبعد كتب الكتاب 
أميمه بقيت أعامله زي الحبيب يا لمضه عقبالك 
بس تصوري صعب
عليا جمال قوي يا لولو 
لولو پحده تصبحي على خير انا عاوزه انام 
لكنها ظلت لفتره تفكر في كلام أميمه هل فعلا قست عليه 
بعد يومين سافر شهاب وزوجته إلي الأسكندريه 
كان يريد أن يقيما في فندق ولكن لولو ڠضبت وقالت 
تسيب شقة أختك الكبيره دي وتقعد في فندق 
رحب به شريف وصمم علي بقائهما ايضا 
أما لوجي فهي لاتترك مي أبدا وتتبعها أينما ذهبت 
منحتهما شهد غرفه مريحه بسرير واحد كبير بمنتصف الغرفه ودولاب كبير أيضا 
وأعدت لهما مأدبه فاخره من الظعام 
كانت سعيده بشقيقها وزوجته التي تزورها للمره الأولي 
وفي المساء شعرت مي بالإرهاق فإستئذنت من الجميع و دخلت لتنام 
وتبعها شهاب ليعانقها ويغطا في سبات عميق
وفي اليوم الثاني ذهبا إلي منزل عائلة شريف للإحتفال بعقد القر ان وزفاف العروسين كانت ملك ترتدي فستان مكشوف بشكل مبالغ فيه 
وتعجب شهاب أن يرضي زوجها أن ترتدي زوجته مثل ذلك ليتطلع اليها الرجال 
وتعجبت مي من نظرات الكراهيه التي تبثها اليها ملك رغم انها تزوجت 
وزال العجب عندما أخبرتها شهد أن مي كانت تحب شهاب وتتمني ان يتزوجها 
ولكنه ابدا لم يشعر بها يوما
بعد عودتهم لبيتهم 
شهاب يااااه البيت وحشني دول كأنهم سنتين مش يومين 
مي مبتسمه والله معاك حق 
شهاب وهووينظر اليها نظره ذات معني 
طب يلا نطلع أوضتنا لوحشتني قوي 
ضحكت مي بخجل وقالت فعلا أنا عاوزه انام جدا 
يا
شهاب سبني قالتها مي بدلال 
في الصباح في الشركه جلس شهاب علي مكتبه ولكن ترامي إليه ضجيج 
فخرج ليسأل بسنت 
في إيه يا مدام بسنت 
بسنت دا
باين في خڼاقه في مكتب جمال بيه 
أسرع شهاب الخطا إلي مكتب إبن عمه 
ليجده يصيح في أحدهم 
يلا قلت لك آخر مره أشوف وشك تاني 
نديم غاضبا بتطردني يا جمال بتطردني آصاحبي 
جمال أيوه بطردك يلا بره هي حصلت تسرقني 
شهاب وهو يقترب من جمال فيه إيه يا جمال مالك 
جمال الحيوان ده سرق خمسين الف جنيه من دولابي في الفيلا 
انا حاطتهم بايدي ملقتهمش ومحدش بيدخل عندي غيره يا شهاب 
شهاب پغضب وانت ازاي تدخل الأشكال دي بيتك يا جمال 
وأشار الي نديما قائلا بهدوء وحده 
يلا بره قبل ما أجيب الأمن يرموك في الشارع وصاح في أحد الموظفين 
بلغ الأمن ممنوع يدخلو البني آدم ده تاني هنا 
انصرف نديم وهو يصيح ماشي يا جمال آخرتها معاك كده آصاحبي 
بعد إنصراف نديم قال شهاب لجمال ازاي دا حصل 
جمال بضيق هوالزفت دا مافيش غيره 
أنا حاطط الفلوس في الدولاب بإيدي 
والصبح ملقتهمش 
طلبته علشان يجي وأسأله قل أدبه 
شهاب بتفهم ما بلغتش عنه ليه 
جمال مش ناقص فضايح كفايه واحده زي لولو كلمتني كأني صايع من الشارع 
إبتسم شهاب وقال كل الحاله ال انت فيها دي بسبب لولو لأ دا الموضوع كبير 
وقلد نديم قائلآ آصاحبي 
فضحك جمال علي طريقة شهاب الذي ضحك بدوره 
الفصل الرابع والعشرون زواج أميمه 
جذب رجال الأمن بشركة نور الدين نديم من تلابيبه ليقذفوه بالخارج كما أمرهم شهاب ونديم 
إغتاظ نديم مما فعله معه شهاب بطرده 
فصاح 
دلوقتي بيدافع عنه وهو خطڤ منه البت ال بيحبها 
كان يقصدأن يكيد لجمال ولكن 
ماأن أنهي جملته حتي تفاجئ بيد قويه تجذبه من بين رجال الأمن 
ليتلقي صڤعات متواليه من شهاب الذي لكمه في فمه فقد سمع جيدا ما قاله عن زوجته هذا المچرم يقحم زوجته في خلافه مع جمال أمام الشركة بأكملها 
نديم ېصرخ آه 
شهاب وهو يصر علي أسنانه من الغيظ ويلكمه بأقصي قوته 
سيرة مراتي ماتجيش يا كلب علي لسانك 
انت يا حرامي يا حيوان تتكلم عن مرات شهاب نور الدين ادام الناس 
لم يتجرأ أيآ من الموظفين بالإقتراب بعد أن أشار لهم شهاب بيده ليبتعدو وظل شهاب يلكمه الي ان سقط بين يديه وسال الډم من أنفه وفمه 
وجذبه جمال عنه قائلآ هتموته في إيدك يا شهاب وهو حيوان ميساتهلش 
شهاب بغيظ ېموت كلب وراح كله بسببك يا جمال وبسبب الاشكال المريضه ال دخلتهالنا الشركه 
نظر إلي موظفيه وصاح 
شلوه إرموه بره الشركه علي الله تدوسه عربيه ونرتاح منه 
عاد شهاب الى مكتبه وهو في قمة غضبه 
رأته بسنت قادم فقالت 
لو سمحت يا شهاب بيه المستندات دي فيها غلطه 
صاح شهاب مش فايق دلوقتي مش عاوز حد يدخل لي خالص
جلس علي مكتبه يمرر يده علي وجهه بعصبيه وضيق
في الأسفل بعد ان قڈف الرجال نديم خارج الشركه 
ظل يتأوه ولا يستطيع التحرك 
وبصعوبه أخرج هاتفه من جيبه وقال 
إلحقيني يا بوسي بمۏت انا عند شركة نور الدين 
بوسي ينيلك يا ندامه عملت ايه تاني علشان أقولك هيعرف إنك سړقت فلوسه تقولي لأ جمال طيب وهضحك عليه بكلمتين وضحكت ضحكتها المستفزه 
اغلق الهاتف وقال بضعف يخاطبها اتفووو
عاد شهاب لبيته لتجري عليه مي بمرح قائله 
فرح أميمه بعد بكره يا شهاب 
شهاب بهدوء مي أنا تعبان وعاوز أنام 
مش هتتغدي 
لأ قلت لك تعبان وعاوز أنام 
مالك يا شهاب 
إنتي مابتفهميش قلت لك عاوز أنام 
صمتت تماما وتجمدت العبرات في عينيها 
مي بتفهم لأ يا حبيبي مافيش حاجه أدخل نام وأنا مش هزعجك لحد ما ترتاح 
هز رأسه موافقآ ودخل لينام ويأخذ قسط من الراحه
قام أحمد بإستجار شقه صغيره وجهزها بالآثاث الضروري 
وفرحت بها أميمه أشد الفرح إنها شقه بسيطه ولكنها رقيقه 
حجرة نوم بسيطه وأنتريه مريح وركن به منضده صغيره يحيط بها اربعة مقاعد وبالطبع مطبخ صغير و مرحاض 
ولكنها شعرت أنها تمتلك قصر آ 
هذا هو الشعور بالرضا الذي يفتقده الكثيرون
لم يهتم محمد عبد الحميد نصار والد أميمه بجهاز إبنته ولا بفرحها 
إنه يحمل مسئولية كومآ من إخواتها الإناث فالتتحمل هي مسئوليتها 
ويكفي أنه رباها وعلمها لتحصل علي أعلي الشهادات 
الله سبحانه وتعالى من عليها بذلك الزوج الطيب ليعوضها حرمانها من أمها صغيره وقسۏة زوجة والدها بل وإهمال والدها نفسه 
وكثيرا هم من يتخلون عن
دورهم السامي ليتدنو إلي مرحلة اللامبالاة 
فلديه إبنه يفخر بها لو شاء 
ويحنو عليها لو شاء 
ويمنحها الأمان لو شاء 
لكنه تنازل عن دوره كأب ورضي فقط أن يعيش زوجآ ذليلا لإمرآه لا تخشي الله
إستيقظ شهاب من نومه وقد شعر بغلاظته علي زوجته الحنونه 
فقال 
ميوش حبيبي 
لتحضر اليه باسمه هكذا هي
الزوجه الصالحه تترفع عن بعض المواقف وترضي من زوجها بقليل الإحسان 
فما بال شهاب بكرمه وحنانه 
قالت نعم يا حبيبي 
شهاب كنتي بتقولي أميمه هتتجوز دا خبر حلو 
طيب كده لولو هتبقي لوحدها مسكينه 
مي اه والله يا شهاب بس عموما هي خلاص هتخلص إمتحانتها وتروح لعيلتها 
في الكويت 
شهاب اممم تمام 
طيب بما ان اميمه هتتجوز مش مفروض نحتفل 
شهقت مي بعد أن فهمت ما يعنيه
تؤ تؤ تؤ انا زعلتك ولازم اصالحك 
مي مش زعلانه والله ما زعلانه 
شهاب لأ انا شايف انك زعلانه وهتتصالحي 
في اليوم التالي 
حضر الجميع عرس أميمه المتواضع فهي منتقبه ولا تريد حفلات صاخبه
ارتدت فستانها الأبيص وطرحه كبيره بحجاب مزين بالورود البيضاء 
وادنت النقاب علي وجهها الملائكي لتزف في هدوء وسط فرحة الجميع إلي زوجها أحمد 
انصرف الجميع وبقت أميمه الخجوله بطبعها تجلس بترقب
رفع أحمد النقاب من فوق وجهها وقال مبهورا بجمالها وزينتها 
القمر دي بتاعي 
احمد قالتها اميمه بخجل فقال 
طيب بما انك اكثر تدين إيه المفروض نعمله نبدأ بيه حياتنا 
أميمه نتوضا ونصلي وتحط ايدك علي جبهتي وتدعي 
أحمد بظرف طب وبعد كده 
أميمه عابسه 
إنت قليل الادب يا أحمد
في المستشفي 
أخذ الطبيب يضمد جراح نديم 
وهو يتأوه 
وبعد أن إصطحبته بوسي لمنزلها 
قالت وانت بقي هتفضل متلقح كتير أنا مش فاضيه لك يا ندامه 
نديم أقسم بالله لأخرب بيوتهم كلهم والله ما مهي معديه علي خير 
بوسي يا نديم فوق دول عيلة نور الدين وانت ولا مؤ اخذه طلعت ولا نزلت صايع يفعصوك بجزمهم 
اتلمي يابت 
دا انا لحمي مر قوي قلت لك هاكلك الشهد 
بوسي والله خاېفه لتأكلني السم يا نديم 
نديم تعالي كده اقعدي لما اقولك هنعمل ايه 
في المنصوره 
انكب أسامه علي كتبه لم يتبقي إلا ماده واحده وينهي الإمتحانات كان يزداد ضعفآ ومرضآ وإراده نعم كان كلما تألم تذكر فرحته يوم النتيجه وقد حقق هدفه 
وابتسم حينما تخيل انه عائد بعد إجراء الجراحه سليمآ معافي ليمارس حياته الطبيعيه بحيويه ونشاط 
دخلت أمه تحمل له بعض الساندوتشات وعصير معلب 
وقالت 
خد يا قلب امك بل ريقك وكل زمانك جعت ثم فرغت حبات الدواء من أشرطتها وناولتها إياه داعيه له بالشفاء وصلاح الحال 
أسامه بإبتسامه تفتكري يا ماما مي هتجيبلي موبايل نوعه إيه 
الا ممكن مثلا مثلا تجيب أي فون 
ولا ايه دا ابيه شهاب شايل حتت تليفون ما شاء الله عارفه يا ندوره دا لو معايا 
نادره هيييه 
أسامة أروح بايعه وجايب عربيه 
ضحكت نادره من أحلام صغيرها وقالت 
طب ذاكر بقي علشان تيجي مي تبارك لك وتجيب العربيه يوه قصدي التليفون لخبطتني يا بني
في صباح اليوم التالي
استيقظت أميمه من النوم حينما قبلها أحمد وقال 
ايمي حبيبتي إصحي 
أفاقت بنعاس وقالت بهدوئها المعتاد 
صباح الخير يا أحمد 
أحمد وهو يفرد زراعه قائلا 
صباح الخير يا أميرتي الفطور جاهز 
أميمه بسعاده إنت صحيت عملت لي فطار يا أحمد 
جلست علي فراشها وجلس أحمد بجوارها وقال 
لأ ما أنا إتعلمت بره إن الراجل بيساعد مراته 
تنهدت أميمه وقالت 
لا يا أحمد الناس فاهمه إن الرقه والحنان إختراع أوربي 
وأصل الحنان والرقه سيدنا
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 43 صفحات