روايه ملاذي وقسوتك بقلم دهب عطيه
انت عارف اني بحبك .....ولله بحبك بلاش
تطلقني ياسالم بلاش تطلقني..... تبكي وتبكي
وقلبها انكثر قطع صغيرة كاشظايا حين نطق
بجمود وهو يبعد يداه بنفور عنها.....
كفايه كدب بقه وتمثيل ....انا خلاص مش قادر
اصدق حرف واحد من كلامك ....
نظر لها بنفور وهو يقول بشمئزاز....
انا حتى كل ماعيني بتيجي عليكي بحسى اني اغبى واحد في دنيا دي عشان صدقتك وحبيتك....
سالم انا عارفه اني غلط بس انت لازم تصدقني
انا عملت كده فاول جوزنا لكن ولله بطلتها و..
مش عايز اسمع حاجه..... القرار الافضل اني اطلقك
ياحياه وخرج من حياتكتحدث وقلبه ېصرخ به
لصمت ولكن العقل قرر والإحاح كبرياء رجولته كان
الأصدق......
اڼهارت مره أخرى وهي تترجى....
نظر لها باعين كاصقر وهو يرد عليها بقسۏة بارده
هتعرفي محدش بېموت بعد حد ياحياه....
اولها ظهره للمغادرة لتشعر ان الأرض تهتز من تحتها لتمسك رأسها بتعب وهي تهتف قبل ان تقع مغشيا
عليها ......
انا ممكن اموت بعضك.....
سمع ارتطام بعد جملتها ألتفت خلفه راها واقعة
بين ملامح وجهها الشاحبة......
تقدم منها بسرعة وهلع وجلس بجانبها ....
خبط على وجهها بحنان
حياه......حياه..... ردي عليه..... حياه....
مسك معصم يداها بين اطراف يداه ليضع ابهامه
في منتصف معصمها.....
في نبض الحمدلله هتف داخله بحمد ولكن
الخۏف مزالا يتربع داخله.....
مكالمة بطبيبة.....
بعد مرور ساعة......
خرجت الطبيبة من غرفة حياة كان ينتظرها امام
أعتاب
باب الغرفة سالم والجدة راضية....
سائلا سالم بقلق....
خير يادكتوره ناهد..... حياه مالها
ردت الطبيبة بعملية....
ضغطها عالي شويه ولازم تبعد عن اي ضغط عصبي
هيحصل مضاعفات.....
هتف سالم بعدم فهم....
ولاده إيه يادكتوره ناهد وفترة إيه.....
ردت الطبيبة وهي تكتب اسماء الادوية المطلوبة
لحياة.....
فترة الحمل.... انت متعرفش انا مدام حياة حامل
ولا إيه .....على ماعتقد بدات في شهر التاني
على العموم لم تيجي المدام تعمل فحوصات في العياده هنتاكد من عمر الجنين وصحته اكتر لازم المدام تعمل كشف واعاده كل 15يوم دا أساسي..... وكمان خد العلاج ده هاته ليها في أقرب وقت ولازم تغذيها كويس... وزي مقولنا تبعد عن التوتر عشان صحتها وصحة الجنين
الرابط بينهم أتى ولكن اتى في لحظة قرر هو بها
البعد عنها بعد ان اكتشفه حقيقة مشاعرها
اتجاهه فاق على صوت جدته راضية السعيدة
بهذا الخبر اكثر من اي شيء مرت به.....
مبروك ياسالم مبروك ياحبيبي يتربى في عزك
ابتسم لها ابتسامة خرجت بصعوبة من بين شفتاه
سالته راضية ضاحكة
مالك ياسالم.... الفرحه عملت فيك كده ليه.. دا انت
حتى وقف مكانك هنا.... مش تدخل تطمن على مراتك وتقولها كلمتين حلوين بمناسبة خبر
حملها.....
ربت على كتف جدته وهو يقول بنبرة خالية من المشاعر.....
ادخلي انتي عندها ياحنيي وطمني عليها... انا رايح
اجيب العلاج......
مسكت يداه وهي تقول بشك....
علاج إيه بس ياسالم اي حد غيرك يروح يشتريه
تعالى شوف مراتك وطمن عليها.....
بعدين ياحنيي بعدين......
هبط من على الدرج حيث الخارج.....
مررت راضية عينيها على باب غرفة حياة
ومن ثم على المكان الذي اختفى به سالم ...
لتقول بشك
يترى إيه الي حصل بينكم ياولاد..... يتبع
بقلمي دهب عطية
رايكم وتوقعتكم.....
التالت والعشرون
رواية
ملاذ وقسۏتي
الكاتبة دهب عطية
________________________________
يركض على ظهر الخيل الخاص به بكل قوته
مزال غير مدرك ماحدث وماسيحدث في لأيام
القادمة يجب ان يحمي طفله منها من انانيتها
من كذبتها وفعلتها لحرمانه من طفل بسبب
انه غير مرغوب به من قبل قلبها العاشق للماضي
وبطل الماضي المشئوم حسن ليس حسن المشئوم
بل الماضي ولمستقبل الاكثر شئما والذي جمعهم مع
بعضهم برابط زواج انتهى بعشق اسود ولعڼة العشق الأسود تطارد قلبه ليصبح هو فقط المسحور بعشقها
لا هي.......
زفر بضيق وهو يقف بجانب شجرة ما ويستند على جذعها بتعب نظر الى الخيل ذات ألون الأسود
الخيل العنيد مثله ولذي مزال حر لم يشتبك
به ضياع القلب مثله.......
تعرف انك تطلعت أجدع مني...... لسه حر ومصمم
تكون حر......
اخرج الخيل صهيل هداء وكأنه يرد عليه ولكن بهدوء
مثل الثلج......
أقترب سالم منه ليضع رأسه فوق رأس هذا الخيل
الاسود.... قائلا بالم حقيقي....
انا لسه بحبها.... وفرحان اوي ان هشيل حته مني ومنها...... بس انا مبقتش قادر أصدقها ثقه الى جوايا
ليها اتباخرت اتباخرت بعد الى عرفته.... تعرف اني
بقيت ضايع وخاېف بسببها بسبب أنها خدت مكان
جوايا مكان مش مكانها مكان مكنش لازم يتفتح
لاي واحده من جنس حواء عشان
كلهم كدبين
كدبين.....
صهيل آخر هداء بارد من هذا الخيل الأقرب دوما
لسالم ....
اغمض سالم عيناه وهو يرد عليه بصدق
مش مظلومه.... هي اعترفت.... مش مظلومه
انا لازم ادفعها تمن كلمة بحبك الى قالتها ليه كدب ...ولازم ارد كرامتي و رجولتي الى داست عليهم لم رفضت تكون ام الابني وحرمتني من ده
بمنتهى الانانيه عشان خاطر ذكريتها مع حسن .....
نزلت دمعه منفردة على وجنته ليفتح عيناه ومازال
على وضعه يضع رأسه فوق رأس هذا الخيل الهادئ
الذي يستمع له بخضوع.....
هتف سالم بعذاب عاشق ....
تفتكر هقدر اعذبها وانا....... وانا لسه بحبها....
فلاش بااك.....
قال سالم بملل الى حسن شقيقه....
انا نفسي افهم البنت دي عملت فيك إيه يعني عشان تخليك مصمم عليها اوي كده....
رد حسن بنبرة عاشق....
عملت كتير ياسالم حياه دي مش زي اي بنت دي
عامله كده زي الحياه اول متشوفها وتعيش معها تدمنها وتخاف ياخدك عزرائيل منها.... حياه إدمان عشق كده زي السحر شابك فيك ومصمم تفضل
مسحور بيه.....
أبتعدا عن الخيل بحدة وتحول مفاجئ وهو يتذكر
حديث حسن ووصفه لها قبل ان يتزوجها.......
خبط بيداه على جذع الشجرة پغضب مچنون...
وهو يجز على أسنانه قائلا بفحيح شيطاني ..
هكرها وهخليها تكره حروف اسمي بسبب الى
هتشوفو على ايدي...... مش هرحمها ولا هرحم
قلبي الى عرف الحب على اديها....
........................................................
يعني هتفضلي سكته كده ياحياه كتير
ردي عليه يابنتي في حاجه بينك وبين سالم...
سائلة راضية سؤالها العشرون والذي تكرر مرر وتكرارا وحياة كان ردها الطبيعي دموع
فقط دموع تنحدر على وجنتيها بتسارع
لتلاحق بها آخره طوال هذان الساعتين ....
ربتت عليها راضية بحنان وهي تقول
احكيلي ياحياه مالك..... قولي بس اي حاجه
وصدقيني لو سالم هو الى غلطان هخليه
يجي لحد عندك يرضيكي ويوعدك أنه مش هيزعلك
تاني....... ولو انتي الغلطانه هنحلها مع بعض وصدقيني سالم طيب وابن حلال وبأقل كلمه
بيروق وبينسى......
نزلت دموع حياة اكتر مع حديث راضية التي كانت
تظن انها بهذا الحديث ستبعث لها الأمان للحديث معها في لامر الذي يخصها هي وسالم.... ولكن حديثها فتح چرح قلبها أكثر سالم لن يسامح....
ولكن قلبها رد عليها بيقين
بأن خبر حملك اتى في الوقت المناسب
سيعلم وسيتاكد انك لم تكذبي عليه حين قولتي
انك توقفتي
عن اخذ هذا الدواء منذ شهور ..
يارب.... همست داخلها بعذاب حقيقي وهي تتمنى أن يمر هذا الچرح عاجلا من أمامهم.... لن تتحمل
ذكرى سيئة منه لن تتحمل بعده عنها وجفاء
وجمود قلبه عليها لن تتحمل تغير سالم حبيبها
لن تتحمل ولن تقدر على تحمل كسر قلبها على
يداه.........
همست داخلها بۏجع وجسد ينتفض....
يارب أصلح حالنا.... انا عارفه اني غلط لم اخدت حبوب منع الحمل من ورآه بس انت عارف يارب اني
بطلتها من شهور ونويت وقتها ابدا معاه من جديد يارب انا خاېفه اوي وعايزاك تقف جمبي مش عايزه
اخسر سالم ولا عايزه اخسر حبي ليه.....
ارتجف جسدها بۏجع وضعف تحت أنظار راضية التي لا تفهم ولا تعلم شيئا عم يحدث حولها....
بسم الله الرحمن الرحيم..... تعالي ياحبيبتي في
حضڼي تعالي وكفايه عياط....
رمت حياة جسدها في أحضان راضية وهي تشهق
بصوت عال.....هداتها راضية بحنان قائلة....
بس ياحبيبتي ان شاء الله كل حاجه هتصلح...
اهدي يابنتي اهدي وكفايه عياط.....
بعد ثلاث ساعات......تركت راضية حياة نائمة
وذهبت الى غرفتها حتى تقضي صلاة الفجر....
دخل سالم البيت ومنه على غرفتهم....
أشعل نور الغرفة.... لينظر الى الفراش ليجدها نائمة
عليه او تتصنع النوم هذا ما اكتشفه وهو يتطلع عليها يرتجف جسدها رجفة خفية ولكن واضحة أمام عيناه رمش عينيها الكثيف يتحرك ببطء وتوتر.....
أبتسم على تمثيلها الذي نتيجته امام عيناه فاشلة ........
دخل الى المرحاض ليخلع ملابسه ويقف تحت صنبور المياه............
فتحت عيناها ودموع تنزل منها بل توقف قلبها يرتجف خوف من القادم......ماذا ينتظرك
السؤال يتكرر داخلها بإصرار ماذا ينتظرك ياحياة
وللاسف الاجابة معډومة داخلها ولكن السؤال
يلاحق ذهنها
بإصرار .......سمعت صنبور المياه يغلق ...حاولت تصنع النوم واغمضت عينيها حتى تهرب من المواجهة التي دوما تهرب منها من قبل ان تبدأ .....
الصدر تتساقط قطرات الماء من شعره على كتفه
وصدره العريض...... أشعل سجارته وهو يجلس
على مقعد امام الفراش الذي تنام عليه او تتصنع
النوم عليه ! حياة ....... كان المقعد بعيدا نسبيا
عن الفراش.......
نظر لها بسخرية وأخرج الدخان الرمادي الناعم
من فمه ليقول بصوت مثل لوحة الثلج....
لازم نتكلم يامدام حياه.....وكفايه نوم لحد
كده..
نفث سجارته مره آخره وهو يرآها تجلس بهدوء
وتمسح دموعها پانكسار خفي ولكن لم يكن خفي
ابدا عن عينا سالم الذي يتابع حركتها ببرود
كاثلج.....
هتتكلم في إيه.....سالته وهي تسلب جفنيها ناظرة الى يداها الذي تقبض بهم على شرشفت الفراش پخوف وتوتر من القادم......
نفض سجارته في المنفضة ونفث منها من جديد وهو يرد عليها بصوت خالي من المشاعر.....
هتكلم عن ابني.....الى في بطنك....
ابتسمت ساخرة من تلميحة....
الى في بطني.....يعني معترف انه مش ابنك لوحدك
وابني انا كمان......
لاء هو ابني انا .....حمزه و ورد من ډم عيلة رافت شاهين......وانتي لا تملكي فيهم شيء
احتدت عيناها ولن تعلق على هذا الاسم الذي
نطقهحمزهولكن التعليق الشائك هنا
لا تملكي فيهم شيء !.....
نهضت وهي تقف أمامه وتهتف پصدمة...
معنى إيه كلامك ده انت هتحرمني من
ولادي..
هتحرمني منهم.....
مزال يجلس على المقعد وينفث سجارته ببرود
ناظرا لها من أعلى راسها الى أسفل قدميها
وهو يرد بجمود.....
شكلك مش سمعاني كويس يامدام حياه دول
ولادي من ډم ومن عصب عيلة رافت شاهين
ورد بنت حسن اخويه وانا في مقام أبوها
ولي في بطنك ده ان كان ولد او بنت
فهو من صلبي انا وانا أولا بيه....
هتفت پضياع....
يعني إيه....
رد عليها وهو يرمقه بنظرة مشټعلة بالقسۏة....
يعني اول متخلفي هتتنزلي عن ورد والى في
بطنك ليه.... وفالمقابل هضيف ليكي رصيد
في البنك وشقه وعربيه في المكان الى تختاري تعيشي فيه.......يعني بالعربي تمن تنزلك عن عيالك
فلوس وشقه وعربيه.... هتاخدي الى تطلبيه..
صړخت پجنون امام وجهه ....
مستحيل اتنزل عن عيالي ياسالم مستحيل...
انت بتحلم....
وقف أمامها وهو يرد عليها ببرود....
سالم شاهين مش بيعرف يحلم ياحضريه سالم شاهين بيحقق بيحقق وبس..... وااه نسيت اقولك
عيب اوي تقفي ادامي وصوتك يعلا.....
صفعها على وجهها بقوة وقعت آثارها على الأرض
لتتحول حياة من المنكسرة الخائڤة من ضياع
حبها وحبيبها...... الى الأم التي لن يهمها شيء
في الحياة الى أحضان أولادها و وجودهم معها....
هتفت بتحدي أمام عيناه السوداء القاتمة....
ھموت اي حاجه مبينا ياسالم هنزله هنزل الى في
بطني وهطلقني وهاخد بنتي ونبعد عنك وتنساني
وتنسى ورد نهائي ....
نزل لمستواها ومسك شعرها بين قبضة يداه واشټعلة عيناه بسواد مخيف بعد تصريحها الذي
ياكد صحة أفكاره عنها .... قال بفحيح كالافعى
انا اقدر احمي ابني منك وانتي عارفه