الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه ملاذي وقسوتك بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 39 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


انتهت من تحضير حقيبة 
السفر الكبيرة....... اخذت مبلغ بسيط حتى تدبر 
به نفسها وحين تستلقي في مكان ما ستبدأ 
تعمل لتصرف على ابنتها وعلى نفسها وهذا 
الطفل الذي ينبت داخل احشائها.....
كانت تقف امام المرآة تهندم هذا الحجاب لتنظر الى 
وجهها الشاحب وعيناها الحمراء خوف وتوتر
من 
هروبها منه.... ولكن ماذا عليها ان تفعل هو من 

طلب ذالك منها مزالت تتذكر جملته الذي يشوبها 
رجاء ضائع.... 
عايز انساكي ياحياه.... لازم انساكي وكرهك..
اغمضت عينيها بعذاب وهي تعاني من جملته
الحاړقة لروحها وقلبها مع...
هتفت بثبات مصر.... 
يلا ياورد..... مسكت ابنتها وخرجت سريعا من الغرفة...... لتخرج من باب البيت بدون ان يلاحظ الخدم خروجها..... ولان الوقت كان مزالا مبكرا 
فسهل هذا عليها الخروج من البيت ولنجع
باكمله....
يجلس في سيارته ويتحدث في الهاتف قال.. 
متقلقيش ياحنيي.....ربع ساعه وهكون عندك 
لاء هسال حياه عن علاج الضغط الى بتاخديه 
طب حاضر....... سلام 
اوقف سيارته امام البيت...... ودلف داخله بهدوء صعد الى غرفة النوم الخاصه بهم وفتح باب الغرفة 
ليجد المكان هداء ولخزانة مفتوحة وفارغة .... 
احتدت عيناه بقسۏة مخيفة وبرزت عروق جبهته 
ليحرك عيناه في ارجاء الغرفة باحث عنها بذهول 
بعد دقيقتين...... 
اصبحت عيناه هدرتين بالجمر المتوهج....
وعضلات جسده تلوى پعنف داخله من آثار 
غضبه وصډمته بها ليردد كلمة واحده.....
هربت....... يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم.....
الرابع و العشرين
روايهملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطيه
.....................................................
شدد سرعة وقود السيارة متوجه الى محطة القطار 
حيث القطار الذي سيمر على محطة نجع العرب 
سيكمل مساره الى محطة مصر القاهرة.....
خبط على سيارة پغضب وعيناه تشتعلان بڼار لن ترحمها قط.....
على ناحية الاخرة في محطة قطار نجع العرب...
تكاد تكون مزدحمة قليلا ببعض ألناس ولذي لكل منهم وجهته الخاصة....... تسير في المحطة 
بعقلا لا يزال مشتت من حياة أخره بدون سالم... 
شيء ضائع منها شيء غال ثمينا لم تقدر على 
ملء فقدانه مهما فعلت سيظل عشقه وشم 
صعب يمحى داخل قلبها وعقلها.....
هتفت ورد صغيرة بتعب.... 
ماما أنا تعبت من المشي ينفع نقعد.... 
اومات لها بي لا...لتحملها على ذرعها وتسحب 
هذهي الحقيبة ذات العجلات الصغيرة وراها.... 
كانت مجهدة بشكل واضح على ملامحها واتها
الدوار مرة اخرة بسبب عدم اخذها للعلاج 
وانعدام وجبة الإفطار اليوم بسبب هذا 
المخطط المتسرع..... الهروب من ...من 
اكثر من عشقته في هذهي الحياة الهروب 
من عائلتها الوحيدة ....
انت يتيمة الآن بإرادتك ياحياة تذكري ذاك 
الحرمان الذي كان بارادتك ان تحرمي قلبك من 
عائلتك وعشقك الوحيد! تحدث ضميرها بعتاب
وقفت فجأه واغمضت عينيها بتعب وضعف 
هي تشعر انها تنزع روحها من جسدها 
ولكن سالم لم يترك لها خيارات أخره.... 
هو لا يعرف غير القسۏة ونفور في خلال 
هذا الأسبوع علمت جيدا ان انكسار الثقة 
بينها وبينه اصبح الفج الداخلي بين قلبها وقلبه 
يفقدون شيء مهم وليتها تعرف ماهو حتى 
تستعيده الثقه هي الذي تنقص علاقتهم 
ام ان صورة آلحب بينهم ينقصها خط 
رفيع يحدد هوايتها !......
وقفت أمام استعلام المحطة.... قائلة للعامل بها 
لو سمحت القطر الي رايح القاهره هيدخل المحطة الساعه
كام وهيطلع أمته...... 
نظر الرجل في أوراقه..... ورد عليها بهدوء..
القطر هيوصل كمان خمس دقايق...وبعد عشر دقايق بيطلع .....
شكرا..... 
ذهبت من أمامه لتجلس في مكان امام سكة القطار واجلست ابنتها بجانبها...... زفرت بتعب وهي تمسح بالمنديل قطرات العرق من جبينها.....
ماما انا جعانه.... هتفت ورد بجملتها وهي تنظر الى هذا المحل ذات المعجنات الساخنة.....
نظرت حياة الى ما تنظر الصغيرة التفتت لها وهي تبتسم بهدوء....
طب خليكي هنا اوعي تتحركي من مكانك...
نهضت حياة وهي تقف امام هذا البائع وعيناها لا تفارق مكان ورد الناظرة لها بتراقب......
في نفس ذات الوقت ......
كان يركض للبحث عنهم في كل مكان عيناه تاتي 
عليه .....ليجد امراة توليه ظهرها تشتري شيء
من محل ما ......ركض عليها وكادا ان يقترب 
منها ليجد المراة تستدير ويظهر وجه اخر 
غيرها.......
زفر پغضب وهو يركض مرة اخرة وعيناه تلتهم كل انشاء في هذهي المحطة بدون رحمة....
هدر من تحت اسنانه پغضب قاتم ....
هوصلك ياحياه هوصلك وقبل حتى متخرجي من 
النجع..... هتبقي تحت ايدي......هوصلك
اتسعت عيناه پصدمة......
اصدر القطار صوت عال لتلتفت حياة الى الرجل 
وتاخذ منه المعجنات وتستدير ناظرة الى القطار 
ومن ثم الى مكان ابنتها الجالسة به ....لتجده 
فارغ .......
ورد ......ورد.......هتفت بزعر و شفتاها ترتجف خوف لتجد المكان فارغ وحقيبتها غير متواجدة.....
رفعت جفنيها تبحث عنها بعينيها من حولها بقلب 
مزعور......
احساس صعب مش كده .....
هتف سالم جملته وهو يقف امامها بمسافة ليست 
بعيدة ....وعيناه ثاقبت عليها بسخرية.....لتنزل 
انظارها على ورد المتشبكة بيد سالم وتنظر الى امها ببراءة.....وبي اليد الاخرة تجد حقيبتها معه .....
اصدر القطار صوت منذر انه على وشك الرحيل 
من المحطة ....
نظر سالم على القطار ومن ثم عليها ليقول ببرود..
معلشي يامدام حياه كان نفسي اقولك رحله
سعيده ....لكن للاسف مش هينفع دلوقتي ...
صوب نظرة على معدتها.....لتضع كف يدها على 
معدتها بتلقائية قبل ان تقول بتوتر......
انا لازم امشي......
ابتسم سالم من زواية واحدة قبل ان يرد عليها بقسۏة......
بلاش استعجال خدي الامور ببساطه ....هتمشي 
بس بعد ماخد الامانه الى تخصني......
رحل القطار بعد انتهى حديث سالم لتنظر الى رحيله بحزن......لمح ندمها وإصرارها الواضح امام عيناه على البعد عنه....
واولها ظهره وبين يداه ورد وقال لها ببرود....
ورد معايا في العربيه ......ياريت بلاش تاخير 
ابتعد عنها خارج هذهي المحطة.....اغمضت عينيها 
وهي
تجلس على اقرب مقعد وتنزل دموعها بدون 
توقف ناظرة الى مسار حياتها ناظرة الى مصيرها 
معه ناظرة الى مستقبل مظلم ....وماضي مربك 
وحاضر مؤلم .......وعشق متعثر داخل قلبها 
الهش بحرمانه !!.......
ليتك تعرف عڈاب الحب ليتك تدرك
قيمة الحب ! 
غرز اصابعه بقوة داخل خصلات شعره... 
مشاعره تحطمت بسبب أفعالها... حياة 
دوما تصر عليه في رأيت مكانته عندها 
يا لها من مكانة هتف عقله بخزي ...
بابا هو احنا مش هنسافر زي ما ماما قالت... 
نظر سالم لها في مراة السيارة ليرد عليها بعد تنهيدة تعب .....
اكيد هنسافر بس مش دلوقتي وقت تاني لان 
جالي شغل مستعجل...... 
لم تفهم نصف كلامه بسبب صغر سنها ولكن فهمت 
النصف الاول من الحديث..... صمتت ونظرت الى نافذة السيارة وهي تلتهم شطيرتها الصغيرة الذي 
احضرها لها سالم قبل دخولهم السيارة......
بعد دقائق قليلة.... 
فتحت الباب بجانب ابنتها وجلست وهي تمسح 
عيناها من الدموع...... نظر لها سالم عبر مرآة
السيارة.....وشغل وقود سيارة وهو يقول 
بصوت يشوبه التحذير ولشړ...... 
في كلام كتير مبينا لسه هيبدأ..... 
اشاحت عينيها عنه بإرتباك وهي تحتضن ابنتها 
پخوف من القادم..... لن يتساهل سالم معها بعد 
الآن وسوء الحظ انها تعلم ذلك جيدا !....
احتضنتها راضية بحنان وهي تربت على كتفها 
قائلة بحزن كفايه عياط ياريم كفايه ياحبيبتي 
ادعيله برحمة يابنتي....... 
نزلت دموع ريم وهي تحتضن جدتها وقالت پألم 
ريم المسلوب منها.... حنية الأب..... وسند الاب 
نصيحة الاب..... حنان وخوف الأب .... حرمت 
ريم من كل هذهي الأشياء لتصبح بقلب يتيم 
مفتقد لرجل في حياتها رجل يبقى الأمان وسند 
ويجتاح قلبها بقوة عاشق.... ريم تحتاج الى 
رجل عفوي يسد كل حالة داخلها جعلتها 
فاقدة لرجل في حياتها... فالاب مفقود 
منذ ولادتها قلبا ومشاعر..... وبقى معها 
جسدا بروح..... ولان الروح رحلت لخلقها 
ولجسد تحت الرمال.... ولاخ مستهتر شيطان 
من شياطين الإنس نسى ان له أخت تحتاج الى رعايته ولو بكلمة بسيطة منه ليختفي هو ايضا 
من حياتها بدون رجعة......
حاولت راضية تهدياها قائلة....
كفايه بكى ياريم ربنا يسامح ويسامحهم جميعا
كفايه بكى يابنتي كفايه.....
نظرت الى راضية وهي تقول بحزن ساخر.... 
للاسف ياحنيي مش عارفه ابكي على مين فيهم 
على الي هيتعدم بسبب شره وحقده... ولا على 
اختي الى نهايتها معروفه من زمان اوي... ولا ابكي 
على امي وحياتها وكل الى عشته بسبب عادات وتقليد نجع العرب.... ولا ابكي على مۏت ابويه 
لتنزل دموعها وتبتسم بسخرية وهي تسطرد حديثها.... 
ولا ابكي على مۏت ابويه الي حرمني حتى من 
ذكرى ولو بسيطه تجمعنا ببعض...... ياخساره 
ياحنيي الدموع مش بتنزل عشان بعدهم عني 
الدموع بتنزل عشان مقدرتش اخد حقي 
منهم حقي اني منهم وهما مني أثرو ياحنيي 
اثرو معايا قوي ومفيش حاجه جمعتنا زمان 
عشان افتكرها دلوقتي ...... احتضنتها 
راضية اكتر لتبكي معها.....كلماتها لمست 
قلب راضية بل لمست قلب كل امراة تقف تسمع 
حديثها بشفقة عليها !!..
ريم قصة حرمانها وفقدنها لعائلة هي قصة معظم آلفتيات...... لم اعطي لقصة ريم حقها ولكن أوضحت صورتها لكم لكي تعلم
أن الحرمان له أشكال واعداد كثيرة واعلم ان كل إنسان تذوق الحرمان ولكن لكلن منا احساس يختلف عن الآخر !.....
وضع مفاتيح السيارة على المنضدة بقوة وهو يثني
ذراع جلبابه وينظر لحياة والوقفة أمامه پخوف 
وترمش بتردد وهي تنظر الى شيء وهمي....
هربتي ليه..... 
لم ترد عليه وبدأت تنظر الى الأرض بتردد....
صاح بها بإنفعال 
ارفعي عينك و رد عليه هربتي ليه.... 
رفعت عيناها وهي ترد عليه بتوتر وكادت ان تذهب 
من أمامه..... 
وانا مش عايزه ارد عليك ....
مسك معصمها بقوة وهو يقول پغضب... 
عيب اوي ياهانم لم ابقى بكلمك تمشي وتسبيني
وانا بكلمك .....رد عليه هربت ليه .. كان مصر ان يسمع اجابة عن سؤاله .....
ردت عليه بغباء...
واذا كنت مش عايزه ارد ....
التوت شفتاه وهو يحدثها ساخرا....
إيه هتهربي من سؤال زي ماخدتي عيالي
وهربتي ....
هتفت بصياح حاد ...
دول عيالي زي ماهما عيالك بظبط وملكش الحق انك تحرمني منهم.....
نظر لها ببرود قائلا....
لكن ليكي انتي الحق انك تحرميني منهم مش
كده....
ثبتت عينيها على الأرض بحرج.....
اكمل حديثه بسخرية اكبر....
رد عليه ياهانم اي السبب الخلاكي تهربي.....
لم ترد عليه وكانه لم يتحدث ....
سالها ببرود كالوحة الثلج...
هربتي ليه .....
لم تقدر على تماسك اكثر فقد اڼفجر بركان الصبر 
داخلها .....احتدت ملامحها وهي ترد عليه بانفعال انثى ډمرت على يد عائلتها الوحيدة..... 
عايزه تعرف ان هربت ليه.... هربت عشان انساك 
هربت عشان تعبت من قسوتك هربت عشان تعبت 
من انانيتك هربت عشان تعبت من قاضي نجع العرب تعبت من واحد بيعرف الظالم ولمظلوم من نظرت عنيهم بياخد حق المظلوم ولو على رقبته... بيحقق العدل على ارضه.....
صړخت پعنف وهي تقول أمام وجهه
ومش قادر يحقق العدل معايا... عارف اني مظلومه 
وبيكدب نفسه عارف ان الى جواي ده جه برضايا مش عصب عني.... عارف اني بحبه ومش كدابه في اي حاجه حصلت مبينا.... عارف وعارف وعارف كل حاجه وبيقوح معايا..... عشان يطالع جبروته وقسوته عليه وسبب إيه ده الى مش قادره
أوصله 
ابتسم عليها وهو يرد ببرود.... 
بجد برافو دا أنا طلعت انا الي غلطان برافو.. 
صفق بسخرية وهو يلتف حولها ليهتف من بين 
صفته...... 
هو المفروض دلوقتي اتاسف عن قسۏتي ولا عن قلة ثقتي...... طب وانتي ياحياه مش ناوي تتاسفي
عن كدبك
عليه اول الجواز ولا
بلاش لحسان اطلع 
راجل ظالم ومفتري في موضوع حبوب منع الحمل ديه ....طب مش هتتاسفي عن هروبك مني وانانيتك من انك تنوي للمرة التانيه انك تحرميني من ابني ولا كنتي ناويه تتخلصي منه اول متنزلي مصر... 
توقف عن التصفيق وهو يقف أمامها...
ويرد بفظاظة
استني المفروض انسى كل ده لانك اكيد هربتي 
بسبب معاملتي وبعدي عنك.... 
نظر الى عمق عيناها اكثر وهو يقول بخذلان...
ياريتك اختارتي افضل حل ياحياه انك تصلحي 
الى مبينا انك تحسسيني اني اهم شخص في حياتك انك تثبتي ليه انك مظلومه فعلا واني اتسرعت بالحكم عليكي ...ياريتك قدرتي تفكري فيه ولو شويه قبل متفكري في نفسك وتهربي وتاخدي روحي معاكي عارفه ياحياه اي الفرق الى مبينا انك اخدتي كل
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 47 صفحات