الأربعاء 27 نوفمبر 2024

في هويد الليل

انت في الصفحة 48 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


علي باب حجرته نائب المدير!!! طرقت علي الباب فاستمعت الي صوته الاجش يأذن لها بالدخول فتحت الباب فكان يجلس خلف مكتبه مرتديا نظارته الطبيه ويقرأ احد تقارير المړضي ويبدو عليه التركيز الشديد هتفت بصوت خجل منخفض ممكن ادخل رفع راسه من الاوراق امامه ببطيء عندما وصل الي مسامعه صوتها الرقيق العذب!!! ظن في باديء الامر انه يخيل له صوتها فهو طوال اليومين الماضيين يمنع نفسه من الذهاب الي غرفتها حتي لا يضغط عليها الي جانب رغبته من التاكد من ماهيه شعوره الغريب نحوها اشرق وجهه بابتسامه واسعه ما ام ابصرها امامه وشعو بنفس الشعور اللذيذ الذي يدغدغ مشاعره في رتها ولكن بصوره اقوي واعنف ولكنه سعيد وبشده استجمع صوته وهتف مرحبا بها وهو يعتدل في جلسته يمنع نفسه من الذهاب اليها ومساعدتها في سيرها بالعكاز اهلا يا مسك اتفضلي سارت علي مهل حتي جلست امام مكتبه فهتف عمر مستفهما سبب قدومها اليه ياتري ايه سبب الزياره الغير متوقعه دي لمكتبي المتواضع هتفت مسك بخجل وهي تفرك يديها في بعضها خجلا وتوترا انا جايه اعتذر لرتك عن الكلام اللي قلته اخر مره تحدث عمر بابتسامه صادقه مفيش داعي للاعتذار انا نسيت اصلا انتي قلتي ايه تابعت مسك يخجل اكبر اصل اما رتك ممرتش عليا زي عادتك فقلت اكيد رتك زعلان اتسعت ابتسامته اكثر واكثر وتابع مفسرا قلت لك مش زعلان كل الحكايه اني كنت مشغول شويه هتفت مسك بتاكيد طبعا اكيد رتك وراك مسؤليات كتيره ثم صمتت تحاول ان تقول ما جائت من اجله ولكنها تشعر بالحرج الشديد منه ففهم عمر بفراسته انها ترغب في قول المزيد فهتف يعفيها من الحرج با تري فكرتي في الكلام اللي قلته بخصوص مساعدتي ليكي هتفت مسك بارتباك ماهو ماهو انا كنت عاوزه يعني ضحك عمر علي تلعثمها ماهو ايه يامسك اتكلمي انا سامعكولا هو الموضوع صعب عليكي ابتسمت مسك بخجل وتابعت بصراحه صعب جدا لاني عمري ما طلبت مساعده من حد علي طول كانت امي بتعمل لي كل حاجه ومن بعدها صمتت وابتلعت غصه مؤلمھ تسد حلقها فتجرحها وت قلبها وتابعت ويعدها هو تسال عمر بفضول رغم معرفته للاجابه وقد غابت الابتسامه عن وجهه هو مين قصدك جوزك اومأت مسك براسها مواففه ولم ترد فسالها بفضول اكبر ووجه واجم بتحبيه ابتسمت مسك بشجن وتابعت للاسف مش عارفه ابطل احبه كان قلبي اتبرمج علي ه وبس !!!! انطفئت ابتسامه عمر وهتف يسالها مغيرا الموضوع وانا المطلوب مني ايه اجابته مسك برجاء خجل لو رتك لسه عندك استعداد تساعدني اكون متشكره اوي واوعدك اني اكون قد ثقتك فيا هتف عمر مبتسما بتهذيب وانا لسه عند كلمتي يامسك هساعدك علي قد ما اقدر ابتسمت مسك باتساع حتي لمعت فيروزتها بيريق ساحر وانا اوعد رتك اني مش هخذلك ابدا وان شاء الله اول ما استرد حقي هسد لك كل حقوقك وده دين في ي لرتك غير كده انا اسفه مش هقبل اي مساعده من رتك خلع عمر نظارته الطبيه وتابع باعجاب بعزه نفسها وكبريائها ماشي يا مسك وانا موافق بس احنا متفقين ان مصاريف المستشفي ده حقك عليا لاني السبب في الحاډثه اللي حصلت لك حاولت مسك الاعتراض الا انه تشبث برأيه مما جعلها توافقه مجبره تحدث عمر بعدها بجديه شديده المهم دلوقتي انتي لازم يكون معاكي اوراق رسميه ليكي يعني بطاقه شهاده ميلاد علشان انتي يوم الحاډثة ملقناش معاكي اي اثبات شخصيه حتي اننا معرفناش نسجلك في سجلات المستشفى وسجلنا حالتك مي هتفت مسك بقلق طب ودي هنحلها ازاي اجابها عمر مطمئنا متقلاقيش انا هخالي المحامي بتاعي يخلص الموضوع ده وكمان علشان تعرفي تسجلي السنه دي في الجامعه ده خلاص كلها شهربن والدراسه تبدأ وانتي لازم ترجعي جامعتك وتكملي دراستك تابعت مسك بقلق اكبر بس انا مش هقدر اروح الجامعه انا خاېفه يوصلوا لي تسأل عمر مسنفهما قصدك علي جوزك وعمه اجابته مسك بحزن قصدك طليقي ما اعتقدش انه لسه مهتم بيا هو كان عنده هدف محدد عاوز يوصل له وخلاص انا خاېفه من عمه ده مچرم في صوره انسان صمت عمر لثواني وتابع بصي انا هكلم المحامي وهو هيقول لنا نتصرف ازاي ولو علي الجامعه انا اقدر احلها لك انا والدي عميد الكليه بتاعتك وهقدر اتوسط لك عنده ونحل موضوع ورك العملي والمحاضرات ومن هنا لحد معاد الامتحانات يكون حلها ربنا من عنده اومأت له مسك وتابعت تساله بخجل اكبر طب هو يعني انا كنت عاوزه اطلب من رتك لو ينفع اشتغل هنا في المستشفي ابتسم عمر باتساع وقد راقت له الفكره كثيرا حتي يضمن وجودها جانبه بشكل كبير ماشي يا مسك بس لاسف مش هينفع تشتغلي ممرضه لان مفيش دكتوره بتشتغل ممرضه انتي هتكوني المساعده بتاعتي واهو منها تمرين ليكي كمان وساعتها تقدري تباتي هنا في المستشفى في سكن الاطباء هتفت مسك تشكره بملامح مشرقه متشكره اوي يادكتور عمر انا مش عارفه اشكر رتك ازاي ابتسم عمر دون رد ولكنه هتف بداخله يشكرها من كل قلبه علي قبولها لمساعدته لها والبقاء بجانبها وحمايتها والتي سيبذل جهده كله من اجل ان يري ابتسامتها المشرفه دائما بعد مرور ثلاثه اشهر عاد محسن العتال الي مصر بعدما استطاع جيش المحامين الخاص به في الحصول علي برائته من التهم المنسوبه اليه واقتصر الامر علي دفع غرامات ماليه ضخمه فقام بتسديدها وعاد الي ارض الوطن مستأنفا نشاطه من جديد!!! كان محسن مجتمع مع جودت في غرفه مكتبه يناقشون بعض صفقاتهم المشبوهه هتف محسن العتال وهو يشعل سېجاره الكوبي الفاخر الصفقه دي مهمه اوي بالنسبه لنا لانها هتنقلنا في حته تانيه خالص ده غير انها هتخالي الكلاب اللي عماله تنبح حوالينا تدخل جوه حجورها وتعرف مين هو كبير السوق هتف جودت موافقا اياه عندك حق طبعا وبكده نكون سيطرنا علي السوق كله و قطع حديثه عندما انفتح الباب فجأه وظهر من خلفه ليل بطوله المديد وهيبته القويه سار حتي جلس خلف المكتب واشعل سېجاره واخد منها نفس طويل زفره علي مهل وهتف متحدثا اليهم بجمود ايه سكتوا ليه ما تكملوا كلامكم !! هتف جودت متحدثا بابتسامه سمجه ولا سكتنا ولا حاجه احنا خلاص خلصنا كلام في الشغل وكنا بندردش في كلام عادي اومأ ليل وتابع كلام عادي !!! ثم تابع وهو ينقل نظراته بينهم والكلام العادي ده كان عن شحنه السلاح اللي ناويين تدخلوها البلد !! نظر محسن وجودت لبعضهم البعض بذهول وهتف متحدثا لليل تنكار انت عرفت منين انت بتتجسس علينا يا ليل ولا ايه هتف ليل ساخرا مش مهم عرفت منين المهم اني عرفت نظر له محسن هاتفا بغرور والمطلوب اجابه ليل بحسم ادخل شريك معاكم في الصفقه! تفاجئوا من طلبه الغريب وهتف جودت متسائلا تغراب تدخل شريك معانا من امتي !! اجابه ليل بلامبالاه من انهارده انت مش طول عمرك بتقول عليا ابنك اللي مربيه ونفسك اكون ذيك في يوم من الايام انا اهو قدامك وبطلب منك اني اشتغل معاك ثم تابع محاولا اقناعهم اكثر انا عندي علاقات كتيره وخطط للشغل لو نفذتها مش بس هنسيطر علي السوق هنا لا ده احنا هنسيطر علي الشرق الاوسط كله وهنكون من اكبر ماڤيا السلاح في الشرق الاوسط!!! سال لعاب جودت وهو يتخيل سيطرته علي سوق السلاح والمتحكم الوحيد فيه وحجم المكسب الذي ممكن ان بحققه بانضمام ليل اليهم فهو ادري الناس بذكاؤه وحنكته كرجل اعمال !!! تبادل النظرات مع محسن الذي رغم قلقه الا ان نفس الجشع والطمع اثاره وبشده ولمعت في ذهنه فكره شبطانيه وهو الخلاص من جودت وليل دفعه واحده اخذا بثأره وثأر ابنته المتيمه بليل الذي لا يشعر بها بعد مرور ثلاثه اشهر اخرين كان ليل طوال الشهور المنصرمه ومنذ بدايه العام الدراسي وهو يرسل العديد والعديد من رجاله الي الحرم الجامعي للبحث عن مسك ولكنه لم يجدها حتي انه بحث عنها في كل الجامعات العامه والخاصه لم بجد لها اثرا واليوم هو اخر يوم في امتحانات نصف العام فقرر ان يذهب بنفسه الي جامعتها ولكن بشكل متخفي فقد تخلي عن سيارته الرياضيه الفارهه واستبدلها بسياره اخري صغيره ذات زجاج معتم تسمح له بان يري من خلفه من بالخارج دون ان يراه وقف بسيارته مرابطا امام باب الجامعه قبل موعد بدأ الامتحان بساعه حتي بعد انتهاؤه بساعه اخري ولكن دون جدوي مما جعله يشغل محرك السياره مغادرا وقد تمكن منه اليأس والڠضب ولكنه لن يهنيء له بال حتي يجدها تحرك بسيارته مغادرا وهو يتلفت حوله يمينا ويسارا عله يلمحها وقف في اشاره المرور بتلفت حوله يتفرس في وجوه الفتيات حوله دون فائده طرقات خفيفه علي زجاج سيارته من احدي الباعه المتجولين لفتت انتباهه فصرفه باشاره من يده وتابع تدقيقه في وجوه الفتايات مره اخري استمر الطرق علي زجاج السباره مره اخري فاستدار اليه بملامح غاضبه وانزل الزجاج جانبه هاتفا فيه پغضب في ايه مش عاوز زفت قلت مش عا وفجأه وقف الكلام في حلقه واتسعت عبنيه علي اخرها حتي كادت ان تخرج من محجرها عندما لمح جانب وجهها الذي يحفظه كاسمه ولم يخطيء فيه ابدا مهما حيا تجلس في سياره مع رجل لم يتبين ملامحه تتحدث وتشير بيدبها كما تفعل دائما ولكن لفت نظره انها كانت ترتدي نقاب وترفعه فوق راسها وهنا علم لماذا لم يصل اليها رجاله !!! فتحت الاشاره وتحركت سيارتها وهو من خلفها وبسبب قدم وبطيء سيارته لم يلحق سرعه سيارتها حتي غابت عن ناظريه ولكنه سجل رقم السياره فاخرج هاتفه واتصل باحد رجاله متحدثا بأمر رقم العربيه دي عاوز كل المعلومات عن صاحبها من يوم ما اتولد لحد الساعه دي ويكون عندي في خلال ساعه !!!! في نفس اليوم ليلا كان يجلس في غرفه مظلمه معتمه الا من ضوء من خفيف يأتي من النافذه ېدخن بشراهه وصورتها وهي بجانب ذلك الطبيب المدعو عمر تضحك وتبتسم له تشغل براكين من ڼار داخل ه وتخلق بداخله بربريه متوحشه في فصل راسه عن ه والتمثيل بجثته لتجرأه علي ماهو ملكه !!! وهي تلك الساحره المغويه ذات
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 61 صفحات