الإثنين 23 ديسمبر 2024

اڼتقام خاطي بقلم نيفين بكر 

انت في الصفحة 34 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

هسمحلك تعلي صوتك عليا ولا تقللي مني انتي حرة مش عاوزة تتكلمي انتي حرة لكن تقللي مني مش هيحصل ولا هسمح بييه 
انتي فاااهمه 
لم ترد عليه 
ثم انطلق مسرعا الي البيت لم ينزل ليفتح لها الباب 
ولكنه ظل مكانه واول ما نزلت انطلق مسببا صوت اثر انطلاقه
عند مي وشريف 
كانا يترقصا عل انغام الموسيقي 
شريف كان يهمس لها طوال الحفل بكلمات الغزل والحب 
شريف اييه ي حبيبتي مش كفايه كدااا
لا لسه شويه 
ي بنتي انا تعبت واتهديت هنا ولسه هتهد هناك 
شرررريف 
عيونه 
قالت بدلال انا عوزة استني كمان شويه 
قبل يدها ماشي ي قمر زي ما تحبي 
ثم غمر ل عمر فاتي الييه 
اييه ي عريس 
عوزك تنهي الحفله عاوز اروح 
عمر غامزا ماشي ي سيدي بس عد الجمايل 
شريف اومال فين فهد انا ماشوفتوش من بدري 
عمر مش عارف تلاقيه مع جدي 
ماشي يلا بقي
عمر طيب طيب ما تزوقش
وفعلا نفذ كلامه وانهي الحفل 
مي اييه دااا بسرعة كداا 
شريف بسرعة كدااا اييه ي حبيبتي يلا بقي 
الناس بتمشي اهو هنفضل لوحدنا يعني يلا يلا لسة هنسلم عل الحجة راويه ونمشي 
انا كنت عوزة ارقص شويه
ي حبيبتي نروح نرقص مش هيحصل حاجة
سلموا عل اهلهم وركبا سيارتهم وانطلقا كان طول الطريق يقبل يدها التي شبكها باصابعه
مي احنا مش هنروح الاوتيل 
شريف لا ي قلبي هنروح بيتنا حابب اول ليله نقضيها ف بيتنا
وصلا امام فيلتهم
نزل هو اولا وتوجه اليها وحملها 
شريف اييه دااا استني 
هششش احنا عندنا عوايد لازم نعملها 
اولها العريس بيشيل عروسته لحد اوضتها 
بس السلم عالي وكدا هتعبك 
فين دا دا انتي ريشه ما تقلقيش جوزك سبع
وصل للغرفه ودخل وقفل الباب بقدمه
وضعها عل الفراش ثم قال اهوو ي ستي وصلنا 
قامت ناهضه طيب انا عوزة اغير وانا جعانه اوي 
اقترب منها وقال 
ماشي ي حبيبتي هنغير وهناكل وعمز لها وهنلعب وهنعمل كل حاجة
مي بتوتر انا هغير فين 
شريف غيري هنا هتغيري فين يعني 
مي طبب اخروج بره 
قال مازحا لا غيري هنا وانا مش هبوص
شريف عشان خاطري 
ماشي ي قلب شريف انا هغير هنا وانتي غيري في الحمام 
بس ما تخروجيش عليا قبل ما تخبطي اصل انا بتكسف 
مي ضاحكة لا ما تخافش 
دخلت هي ظلت مدة بالداخل 
شريف بخبط عل الباب مي حبيبتي انتي اتاخرتي لييه 
مي اصل لسة ما خلصتش
لييه ي حبيبتي 
اصل مش عارفة ااقلع الفستان 
طيب ي روحي افتحي وانا اساعدك 
مي لا انا هحاول 
ظلت مدة ايضا 
شريف مي بجد كداا كتير انا بقالي اكتر من ساعة مستني 
انا هنام بقي وانتي اخروجي براحتك 
اطفاء الانوار وذهب الي الفراش 
بعد مده خرجت مي و هي تفتح الباب بهدوء حتي لا تقلقه 
وتسحبت حتي لا تصدر صوت 
كان يتابعها كالنمس مغمض عين ومفتح عين
وقام ايضا وهو وراءها دون ان تراه 
مي زفرت وقالت الحمد لله نام 
شريف لا ما نمش انتفضت هي من صوته 
مي انت انت صاحي 
شريف ايوة صاحي انتي مفكرة اني هنام بصحيح 
ثاني حاجة احب اعرفهالك استحاله العريس ينام الا في حضڼ عروسته
وحملها حاولت التملص من بين يده 
ش شريف نزلني 
شريف لا انا عاوز انام 
مي وانا عوزة اكل 
ماشي ي حبيبتي واخذها وكشف الاطباق وبداء في تناول الطعام هو وهي 
شريف انتصب واقفا وامسك بيدها انا شبعت يلا 
مي وهي تسحب يدها بس انا لسة
كان يعلم جيدا انها تتهرب 
طيب كملي اكل 
لو تعبان قو م انت وانا هحصلك 
لا مش هنام الا ف حضنك
طيب اقعد لما اخلص 
وظلت تتظاهر بالاكل وهو لم يتكلم معها ارد ان تاخذ وقتها 
الحمد لله 
اييه ي حبيبتي لسه كملي 
تحبي تتفرجي عل فيلم ولا حاجة 
ولا ااقولك تيجي نلعب بلاي استيشن
شريف هو انت زعلت 
ظل يجوب الشوارع كانه يبحث عن شئ ما 
وظل يصارع نفسه ويكلمها ويعاتبها ويعطيها
ايضا مببررات لما فعلت 
حتي شق الليل نور الصباح 
ذهب الي البيت وصعد الي غرفه اولاده وجدهم نائمون 
وذهب لغرفته 
وظل يعافر فقام من فراشة وذهب لغرفه اولاده
اما هي كانت مثله لم يعرف النوم طريق لعينيها 
فكانت تبكي وتتصارع من عقلها وقلبها تعزره تارة وتارة اخري تلومه
فاقت عل خبط الباب 
ي هانم الولاد بټعيط
مسحت دموعها وقالت طيب اتفضلي انتي وهحصلك
كانت ترتدي قميص من الحرير طويل بحملات وضعت عل كتفها شال وذهبت لغرفتهم
فتحت الباب وجدته يحمل باحد الاولاد فعدلت من الشال عل كتفيها
الټفت هو عل فتح الباب فوجدها 
فهد خدي الولد انتي واكليه 
وسحب ملك من زراعها وادخلها غرفتها 
اللبس داا ما تلبسهوش برة اوضتك انتي ناسية ان في ناس معانا ف البيت 
نفضت يده بعيد عنها لا مش ناسيه وبعدين الكل نايم
فهد افرضي حد كان صاحي هااا وشافك بالمنظر دااا
ملك والله انا حرة اللبس ال انا عوزاه 
ثم تركها وذهب
كان يتجهز هو ومي للسفر
واتصل عل فهد واخبره كي يقوم بمهامه 
وسافر ليبدأ ايامهم العسل 
بعد اسبوعين مروا عل البعض 
بالحب والالفه والبعض الاخر بالهجر والدموع والندم
عند فهد كان يشغل نفسه في عمله حتي لا يفكر بها
الا ان جاء موعد رجوع شريف 
دخل عليه شريف 
قام فهد وتوجه اليه واخذه بالاحضان مبروك ي عريس حمدالله عل السلامة
الله يبارك فيك ي صاحبي 
مي عامله اييه 
الحمد لله
شريف وانت والولاد وملك 
قال بابتسامه مزيفه الحمد لله
هترجع الشغل من امتي 
ما تسيبني شويه 
فهد اسيبك اييه انت بقالك اسبوعين ما شبعتش 
شريف وهو يراقص حوجبه لا في حد بردوو يشبع من العسل
طيب جهز نفسك عشان هتمسك الشغل هنا انا مسافر تركيا همسك فرع الشركه هناك
شريف نعم ازاي دااا وهتسيب ملك والعيال ولا هتاخدهم معاك
لا هسيبهم هنا وهبقي اطمن عليهم كل يوم 
وانت بكدا هترتاح
قال بتنهيدا لازم ابعد مفيش قدامي غير كدااا 
انا حاولت معاها وهي مش حتي كلام كل مرة بتكلم معاها بتقلب بخڼاقه 
انا تعبت بجد وشايف ان كدا الصح
شريف لا ي صاحبي انا مش معاك انت غلطان
قال بعصبيه عااارف غلطان ومستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحني بس هي مش عاوزة اعمل
ايييه قولي 
ثم مسح عل وجهه الحل هو البعد هي تشوف عاوزة اييه 
وانا هنفذه 
شريف فهد انت شايف ان دا مش حل 
فهد طيب قولي عل الحل وانا اعمله
قرب منها ي صاحبي 
فهد مش قابله اي قرب اعمل اييه اكتر من كدااا 
محدش حاسس بيا بجد انا فعلا ندمان معان انا اتلعب عليا 
تصور دي سامحت الراجل ال ڼصب عليها ما سمحتنيش
عارف ان غلطي ف حقها كبير بس انا اعتزرتلها وندمت ب واعترفتلها بحبي ليها اعمل اييه تاني قولي
اهدي اهدي ي صاحبي ربنا يقرب البعيد
خلاص انا قررت هسافر يمكن هي ترتاح
قولت ل جدك
ايوة عرفته وفهمته انه احسن ليا وليها 
يلا اسيبك انا بقي وااروح عشان اجهز حالي السفر بكرة باذن الله
تروح وترجع بالسلامة ي صاحبي
ا
في فيلا سليم كانت ملك في غرفتها فقد سمعت من الجد وجني بانه يتجهز للسفر ولا يعلمون متي سيرجع 
قالت ف نفسها وانا هشغل نفسي لييه ما يسافر
وكان الحديث كالاتي 
ملك انتي بتحبييه 
لا مش بحبه 
ماتكابريش 
هو غلط ايوة بس اعترفلك واستحمل معاملتك لييه 
هو يستاهل كل دااا واكتر
ايوة يستاهل بس كفايه كدااا 
لا مش كفايه 
طيب هترتاحي لما يبعد اكيد لا 
هو حر انا ما طلبتش دااا 
بس بردوو ماطلبتيش انه مايسافرش
ظلت في صراع مع نفسها حتي دق الباب
اتفضل وكانت جني 
جني اييه ي بنتي مش هتنزلي 
ملك لا ي حبيبتي انا حاسه بصداع هدخل اخد شاور وهنام 
ماشي حبيبتي وانا هدخل اجيبلك حبايه للصداع من عندي
اسيبك انا 
دخلت ملك كي تستحم لعلها تفيق 
اخذت حممها وخرجت وهي بلباس الحمام وكانت تجفف شعرها بمنشفه صغيرة
دق الباب فقالت الباب مفتوح ادخلي 
فتح الباب فكان فهد هو الطارق 
ملك انت انت ازاي تدخل كدااا مش تستاذن 
فهد عل فكرة انا خبط وانتي قولتي الباب مفتوح ادخلي
ملك انا بحسبك جني ؤ 
فهد انا قابلت جني وهي قالتلي انك مصدعه واديتني برشام الصداع عشان اجيبهولك ومش كل مرة ادخل هنا او ابقي معاكي تتكلمي بالعجرفه دي عشان بجد انا قرفت 
ملك وانا كمان و قفلت الباب ليه 
قال وهو ناظر اليها اييه اتوترتي لييه كدااا مش كنتي من شويه بتتكلمي باللسانك ال عامل زي المبرد دلوقت هتهتهي
ملك اااطلع برة والا 
فهد بنظرة تحدي هااا والا ايييه بقي 
ثم تابع 
ماشي ي ملك هطلع بره بس هاعرف مراتي حاجة مهمه اووي هاعرفها اني جوزها 
وماينفعش وحدة تكلم جوزها كدا 
ونظر لتلك العلامات التي خلفها 
منظرها كان مهلك لحواسه اراد
ان يتملكها
في التو واللحظة 
ف قال بانفاس متقطعه وهو يلهث  
بصوت متحشرج ملك اكمل اكمل ياملك
رفرفت اهدابها ببطئ تجولت بؤبؤة عينيها عليه وجدته ينظر لها بنظرات شغوفه جائعه متوسله لوصالها 
انا طيارتي الساعة 7 الصبح لو
مش عوزاني اسافر مش هسافر 
لم ترد عليه لم يصدر منها الا تلك الشهقات المتعاليه 
اما هو فاوصد عيناه بيأس وتركها ورحل 
اعتدلت عندما سمعت صوت انغلاق الباب 
ضمت ركبتيها الي صدرها ووضعت جبينها عليهم وظلت ټلعن في نفسها 
اللعنه علي لمساته وهمساته المهلكة 
اللعنه عل استسلام ذالك الجسد الخائڼ الذي عري مشاعرها امامه
ظلت ملك حبيسه غرفتها منذ ذالك الوقت كانت تذهب لاولادها وترجع لغرفتها حتي حان وقت الوداع 
جلست ف غرفتها حتي لا تتقابل معه
عند الجد وجني وعمر 
كان يقف يودعهم 
كانت تبكي ابيه عشان خاطر ما تسافرش 
وذهب لغرفه اولاده واحتضنهم وتركهم وذهب
وقف امام غرفتها ووضع يده عل موصد الباب 
ولكنه تراجع ف اخر لحظة قال ف نفسه 
هي عارفة المعاد لو كانت عوزاني كانت جت وقالتلي ماتسافرش اوحتي جت سلمت عليا 
انا لازم اسيبها ف حالها يمكن يكون فيها راحة ليها 
حتي لو هتبقي
تعب ليا
كانت جني تبكي 
عمر خلاص بقي ي حبيبتي اهدي عشان خاطري 
انا زعلانه عل ابييه اوي عمر انا مش عوزاه يسافر 
انا هروح اكلم ملك يمكن تقدر تقنعه
ماشي ي حبيبتي روحي
قابلته جني عل السلم 
استناني ي ابيه ثواني وراجعه 
وصعدت مسرعة
كانت ملك ف غرفتها تجلس في تيه فقد علمت بان الوقت قد حان 
د خلت جني 
ملك انتي قاعدة كدا لييه 
هااا ملك انتي زعلانه صح ان ابيه هيسافر
عشان خاطري ي ملك يمكن يسمع كلامك
نظرت لها ملك بعيون دامعه ولم تتكلم
طيب هو لو زعلك انا هتاسفلك بالنيابه عنه بس حولي تقنعيه 
سمعت صوت إطار سيارته انتفضت هي 
اما جني دا ابييه هيمشي ثم جرت لاسفل
قامت من مجلسها بخطواط بطيئه ثم اسرعت الي الشرفه كي تراه 
وجدت السيارة قد انطلقت باتجاه البوابه
نظرت اليها وكانها تتمني ان يعود ولا يذهب 
كانت تريد ان تصرخ به اني اريدك لا ترحل لاتتركني 
عبرت السيارة البوابه واختفت و لم يعد لهااي اثر 
وكأن انسحبت منها روحها معه جلست مكان وقوفها 
ووضعت كفيها عل فمها تكتم تلك الصرخات التي صحبت بكاءها
مرت الايام ثقيله كئيبه كايام الشتاء البارده
كان نهارا ينهك كل قواه في العمل حتي لا يفكر بها 
ولكن عندما يكون بمفرده فكان الاشتياق اليها وذالك الحريق الذي تمكن من صدره هو حليفه 
هو لم يشتاق لامرأه قط لم يسعي لوصال لاي من جنس حواء
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 38 صفحات