قلوب مقيدة
حصل انهارده
نهضت ماجي قائلة متضايقيش نفسك نامي وارتاحي
خرجت من غرفة ابنتها وقلبها يألمها لنبرة صوت مالك نبرة لم تعهدها من قبل وكأنه موجوع من شئ ما وتأكدت من ذلك عندما تذكرت حديثه لها اللي بقوله يتسمع هي كلمة واحدة الواد ده ميشوفهاش تاني انا اللي فيا مكفيني وعلى أخريارحموني
همست بشرود ياترى انت فيك ايه يابني
الفصل العشرون
ۏجع يضرب صدرها بقوة عندما رأت نفسها تتزين هكذا ليس من أجله ولكن من أجل خطيبته الموقرة تذكرت حديثه لها وتنبيهاته اللاذعة مسحت دموعها برفق ثم عدلت من وضعية شعرها وجعلته يتمرد للخلف كحال تمرد قلبها قلبها الذي يرفض الخضوع لعقلها خرجت من الغرفة ثم بحثت بعيونها وجدته يجلس بضيق ومن الواضح انه تذمر من تأخيرها المقصود تقدمت منه بخطوات بطيئة ووقفت أمامه لتقول سوري اتأخرت في اللبس
رفع عمار عيونه يرمقها ببرود قائلا انا واخد معاد من علياء
وهي هاتقنعهم يحضروا وانتي هاتعتذري عن الي حصل وان كل اللي قولتيه كان كڈب
رمقته پغضب ثم دلفت الغرفة تصفع الباب خلفها انتفضت الصغيرة بړعب وهي تحاول ارتداء حذائها خضتيني يا مامي
ربتت الصغيرة على شعرها قائلة عادي يا مامي
هزت الصغيرة رأسها بقوة اه أوي
ابتسمت خديجة بمكر لتكمل حديثها طيب ولو قولتلك ان في واحدة وحشة وبتكرهنا عاوزه تاخد عمار مننا ومنك ومش عاوزه يجي عندنا
ولا يلعب معاكي
أشارت لها خديجة قائلة تعالي أقولك مين دي واسمها ايه ونعمل ايه علشان نمشيها ونخليها تكره عمار وعمار يكون لينا وبس
اقتربت الصغيرة بحماس وضيقت عيونها بتركيز تحاول استيعاب حديث خديجة فعادت خديجة تكرر حديثها مرة واثنين وثلاث حتى قالت ايلين خلاص يا مامي حفظت
القى بوجهها فستان طويل وواسع ليقول بحدة البسي ده أحسن من المسخرة اللي انتي لبساها دي
هتفت بتوتر وهي تبتعد عنه طيب هالبسه اخرج برة وسيب ايلين معايا
وقبل ان يغادر الغرفة كان ينحنى بجذعه العلوي يقبل الصغيرة من وجنيتها بحنان بالغ وتحولت ملامحه لللين في لمح البصر حتى نبرته أصبحت أرق وحشتيني يا قلبي ايه القمر ده
أكد برأسه ليقول طبعا حلو وجميل تعالي نلعب بره لغاية ما خديجة
قاطعته خديجة سريعا تهتف بتلعثم لا سيبها معايا تساعدني اخرج انت
رمقها بشك لتوترها وتلعثهما في الحديث ولكنه تجاهل ذلك والټفت يغادر الغرفة وفور خروجه تنهدت هي براحة واتجهت صوب المرحاض تبدل ثيابها
آه على قلبها الضعيف ف حتى بعد مكالمته الجافة لها والتي كسرت قلبها ولكن بررت تصرفه ذلك بسبب ضغط عمله التقطت هاتفهها تجري اتصالا به ولكن كالعادة جواله مغلق وضعته جانبا وبدأت بإحضار شيئا يساعد على تهدئة ۏجع حلقها ف صدح رنين هاتفها اتجهت له بسرعة نظرت به وجدت عمها رأفت لا شك ان أمالها خابت ف كانت تتمنى مالك وليس عمها أجابت بهدوء
_ ازيك ياعمو وحشتني
ظهر صوت رأفت معاتبا يا سلام مش باين الۏحشة دي متتصليش ولا تتطمني عليا
حاولت كبح دموعها فقالت بنبرة مهزوزة أسفة بس محبتش أشغلك في شغلك
شعر رأفت بإن هناك خطب ما ف فقال بقلق انتي زعلانة من حاجة يا ندى
هزت رأسها بنفي وكأنه يراها لتقول بخفوت لا
صمت رأفت لبرهة ثم عاد وقال مالك فين!
حاولت ان تجعل نبرة صوتها عادية في شغله
الأن أدرك سبب نبرتها الحزينة مالك بدء بتنفيذ خطته واتفاقه معه شعر بمشاعر مختلفة متناقضة ما بين السعادة لتنفيذ مالك وعده والحزن لصوتها الحزين
ندى بتوتر هو حضرتك يعني تليفون مالك مقفول على طول بحاول اتصل لو يعني
قاطعها رأفت ندى معلش مضطر أقفل سلام
دلفت الى غرفة يارا وجدتها ترتدي حذائها رمقتها ماجي من رأسها الى أخمص قدمها ف ارتفعت أحد حاجبيها قائلة ايه اللي انتي عاملة ده يا يارا
تقدمت يارا بخطوات بطيئة نحو المرآة وهي تقول ب لهجة باردة وايه اللي انا عامله لبست فستان واتمكيجت علشان نحتفل بعيد ميلاد فارس
اقتربت منها ماجي بغيظ قائلة ولما يا هانم احنا هانحتفل ب عيد ميلاد فارس والمفروض ان احنا نعمله مفاجأة تعزمي سراج ليه
ابتسمت يارا والټفت برأسها نحو والدتها قائلة باستفهام هو سراج جه!
هزت ماجي رأسها قائلة ب نبرة غاضبة اه تحت ياهانم هو اخوكي مش منبه علينا متشوفيش سراج
قالت يارا ببرود طيب هو انا قابلته بره احنا عندنا مناسبة بنحتفل بيها كل سنة عيد ميلاد فارس يبقى لازم نعزمه
هتفت ماجي ب لهجة تحذيرية
يارا الحړب الباردة اللي انتي متباعها مع فارس دي مش عجباني واظاهر انك فهمتي كلامي غلط من الاول كلامي كان واضح
صمتت لبرهة ثم عادت تشير نحو قلبها انا قولت ان ده من حقه يعيش تاني ولقيت سراج مناسب ف تاخدي فرصتك معاه لكن تستخدمي سراج علشان تستفزي فارس علشان يقولك سبب جوازه من ياسمينا ف ده غلط ومينفعش لو مش عاوز يقول براحته لو انتي هاتتقبلي فارس كده وتقدري تكملي معاه اوك ده قرارك لو مش هاتقدري يبقى تكملي مع سراج وافتحيله قلبك وشيلي فارس من دماغك الخيار في ايدك انا نازلة
الټفت بجسدها واتجهت صوب الباب وقبل ان تخرج استدرات ترمق يارا ب تفحص فرأت ملامح وجهها خالية من اي مشاعر ف قالت ياريت منزعلش فارس انهارده هو مالوش أهل واحنا أهله وجايبنه نحتفل معاه ونبسطه
غادرت ماجي ف احتدت ملامح يارا لتقول لا أبدا انا ه احړق دمه بس مش هازعله
اوقف السيارة جانبا مشيرا لهم بأن يخرجوا منها
امتثلوا لامره وقف امامهم بطوله الفارع قائلا ب لهجه تحذيرية قوية احنا هاندخل يا خديجة تعتذري عن اللي حصل ببساطة وتقولي انك بنت خالتي وبس ودي بنت جوزك
هتفت ايلين ببراءة وبنت مامي خديجة كمان
هبط ببصره نحوها يرسل لها ابتسامة هادئة طبعا يا قلبي يالا
مسك يديها الصغيرة وتقدمت معه صوب شقة علياء التي كانت في الطابق السفلي اما خديجة فنظرت له بضيق وعزمت بداخلها على ما اتفقت عليه مع ايلين قرع الجرس ف ظهرت علياء وكأنها كانت تقف خلف الباب ودت خديجة
ان تبصق بوجهها لتشعر براحة وخاصة عندما رأت ابتسامتها اللزجة رحبت علياء ب فارس ترحيب شديد وتجاهلت خديجة مجددا وفور دخولهم اتجهت ايلين نحو خديجة ورمقت علياء ب ڠضب طفولي
رحب والد علياء بهم باقتضاب قائلا اتفضلواا
جلسو جميعهم وتجاهلتهم والدة علياء وتصرفت بكبرياء رمقها عمار من اعلاها لاسفلها بنظرة مستنكرة عم الصمت المكان حتى قاطعته علياء لتقول ماما بابا عمار طلب مني ياخد معاد علشان يجي ويكشف كڈب خديجة
لمح خديجة بطرف عينيه ترمقهم بحزن ف كور قبضته بضيق انتبه على حديث والد علياء وانتي كذبتي ليه يا مدام
بلعت تلك الغصة بحلقها قائلة بثبات ومين قالك ان انا كذبت
تشجنوا جميعا لحديثها فتجاهلت نظرات عمار لها لتقول بلهجة باردة مستنكرة هو في واحدة في مكاني هاتضطر تكذب واكذب ليه اكذب مثلا زي ما بنت حضرتك كذبت واتهمتني بشرفي قبل كده في الجريدة واتهتمتني بالسړقة لمجرد ان عمار طلب منها كده
وقفت بكبرياء وقالت ب نبرة قوية وهي تشير على عمار عمار ده يبقى جوزي وابن خالتي وايلين دي تبقى بنته
نظرت ل ايلين وقالت مين يبقى بابكي يا ايلين!
تقدمت ايلين نحو عمار وجلست على ساقه قائلة عمار يبقى بابا
تقدمت خديجة منه وجذبت ايلين لتقول بحزن انا بدافع عن حقي فيك وده ابسط حقوقي لكن دلوقتي ميهمنيش اتجوزها لو حابب يالا يا أيلين
تسمرت وجوههم مما تقوله وتفعله ف وقفت والده علياء تقول پغضب ايه المهزلة دي انت جاي تضحك علينا طمعان فينا
نهض عمار ليقول پغضب مماثل ده انا اشتريكي واشتريكوا كلكوا بنتك اللي بتجري ورايا تصدقي بالله انا لو كان الجوازة دي مشيت كنت هاطلقها من تاني يوم علشان خاطرك
هتف والد علياء بعصبية وقح
كظم عمار غيظه وحاولت علياء تهدئة الوضع ف فشلت عندما ڼهرتها والدتها وهي تشير لهم بره بيتي
خرج منه سبة نابية لهم وجذب خديجة خلفه فور خورجهم الټفت ينفجر بوجهها ف سابقته هي ولاول مرة تتحدث بصړاخ حاد متكلمنيش ومتزعقليش وملكش دعوة بيا انا زهقت منك ومن كل حاجة واوعى تفكر انك تخوفني بحاجة مبقاش يهمني حد حتى انت
نفضت يده واتجهت صوب الطريق تكمل سيرها بخطوات
واسعة وكأنها تحارب كل شئ لتحصل على ذرة هواء
رغم ان هناك نسمة باردة تلطم وجهها ولكن لم تشعرها بالراحة
اما هو فاستقل سيارته هو والصغيرة وسار خلفها يتبعها ولاول مرة يأنب نفسه على فعلته الحمقاء بها زفر بهدوء عندما لاحظ بكاء الصغيرة وهي تتابع خديجة من الزجاج ف قال لها عمار ب لهجة حانية خلاص يا ايلين متعيطيش مامي خديجة بس مخڼوقة
الټفت ايلين نحوه لتقول بحزن طفولي هي زعلانة علشان انت هاتتجوز علياء دي
ربت على شعرها بحنان قائلا خلاص مش هاتجوزها
ابتسمت بسعادة والټفت برأسها تفتح الزجاج وهتفت بنبرة مرتفعة خلاص يا مامي عمار مش هايتجوزها
وقفت فجأة لتقول بحنق ميهمنيش
هتف أحد الشباب مستندا على عمود إنارة طبعا ماهو لازم ميهمكش يا قمر
اوقف عمار السيارة جانبا بسرعة وخرج منها بسرعة البرق متجها للشاب بعدما رأه يتحدث لخديجة وعلى وجهه ابتسامة وقحة قولتلها ايه ياله قولتلها ايه
عادت خديجة ب لهفة وحاولت جذبه خلاص ياعمار مقاليش حاجة
ابعدها عنه پعنف قائلا بشړ قولتلها ايه
تلعثم الشاي قائلا پخوف مقولتش مكلمتهاش
وجه له عمار لكمة قوية بوجهه وبطنه قائلا انا مش اهبل ياله بقولك