قلوب مقيدة
_ الاوضة دي هاتبقى اوضتك انتي وانا هنام وقت ما أكون موجود مع ايلين خديجة انا اتجوزتك علشان ايلين تكوني أم ليها لكن انا مكتفي بزوجتي الله يرحمها
عادت من ذكرياتها وهي تنظر لصورته الموضوعة بجانب فراشها الله يرحمك كنت ونعم الاخ
انتبهت على طرقات الباب نهضت وفتحته رأت عمار يقف امامها يطالعها بهدوء خلصتي
_ اطلبي
رفعت عيونها ترمقه برجاء ممكن توافق ان اروح ازور ماما واخواتي وحشوني اوي
قاطعها عمار بصرامة وحدة لا مش هاتروحي هناك بس هي لو عاوزة تيجي عندك في بيتنا معنديش اي اعتراض
زمت شفتيها بضيق لرفضه هزت رأسها باستسلاااام تفاجئت عندما مسك يديها وشبك أصابعه بخاصتها ليقول بنبرة خاڤتة هاخاف عليكي لو روحتي هناك لوحدك متجادلنيش في حاجة تخص أبوكي تاني
حملها عمار وقبل وجنيتها بحنان يالا يا قلب عمار
حولا نظرهما لخديجة فقال عمار بابتسامة لاول مرة تظهر لخديجة يالا يا ديجا
لم تنطق ولم يقدر عقلها على ترجمة معاملته لها تغير معها كليا وأصبحت مشاعره وكلماته هادئة حنونة ولكن مازالت تشعر بغموض بها
همس بصوت مجهد كنت في شغلي حصل حاجة !
مطت شفتاها للامام وهي تقول ولا اي اندهاشة بنت خالتي الجديدة في الاوضة مطلعتش وماما في اوضتها مش عاوزة تتكلم مع حد ويارا وفارس كل واحد في اوضته وانا هنا قاعدة براقب الوضع
هزت كتفيها باستسلام ثم ذهبت معه ودلفت غرفتها دلف غرفته هو أيضا وجلس بتعب على حافة الفراش ووضع رأسه بين يديه يحاول التفكير كيف يصل اليها رفع وجهه وهو يرمق الشرفة بتفكير هي الجهة الوحيدة التي ستوصله لها لاشتراك غرفتهم في شرفة واحدة تقدم من الشرفة ببطء ثم دلف بهدوء فهبت في وجهه نسمة باردة الټفت برأسه نحو باب غرفتها ثم تقدم منه ومد يديه يدير المقبض بهدوء ومن حسن حظه انه ليس مغلقا تماما دلف بجسده يبحث عنها فوجدها تنزوي بالفراش تبكي بصمت فهمس باسمها بلوعة وشوق وحزن واسف همس بمشاعر كثيرة متناقضة رفعت رأسها تطالعه لتقول بنبرة غاضبة انت
رفعت رأسها تطالعه لتقول بنبرة غاضبة انت !!
اقترب عدة خطوات وهو يقول بخفوت ندى انا
نهضت من الفراش ترمقه پغضب لتقترب منه هي وتختصر تلك المسافات بينهم وقفت امامه مباشرة تطالعه بعيون باكية غاضبة تحمل بين طياتها العديد والعديد من المشاعر همست بكره وهي تكور قبضة يديها وتضربها في صدره انت ايه انت واحد خاېن كذاب اناني انا اتخدعت فيك انت كنت بالنسبالي حاجة كبيرة اوي حتى بعد طلاقي لكن دلوقتي وفي اللحظة دي
امسك يديها بين يديه ليقول بأسف انا مكنتش أعرف انك بنت خالتي والله
هتفت بإستنكار والله!!! مهما تقول انا عمري ما أصدقك كفايه بقى كڈب
تشجنت ملامح وجهه وجسده قائلا والله ما أعرف انا اتفاجئت زي زيك
ضحكت بسخرية ثم رمقته پحقد ومكنتش تعرف ان ليك أهل ولا اتفاجئت زي زيك
أشار على نفسه ليقول انا عارف ان انا غلطت وغلط كبير بس
والله يا حبيبتي
ڼهرته پعنف اخرس متقولهاش انت عمرك ما حبتني عمر ما قلبك ده
وأشارت على قلبه عمر ما قلبك ده حبني لو للحظة واحدة
صمتت لبرهة ثم قالت بلهجة باكية مرتعشة لو كان دق ليا عمره ما كان كسرني كده
ابتعدت عنه وذهبت صوب الفراش تجلس على حافته وضعت وجهها بين يديها وبكت بصمت ضغط
على شفتيه ندما لما فعله بها وبما يفيده الندم في حالتها تلك اقترب منها ثم جثى على ركبتيه أمامها ومسد على خصلات شعرها الذي افتقده كثيرا ليقول بلهجة حنونة والله بحبك بحبك اوي لما حسيت ان هاتكشف قدامك وهاصغر في عيونك هربت منك انا بعترف ان هربت منك مقدرتش اواجهك
ابتلع ريقه بصعوبة وأكمل حديثه عمك واللوا سمير ضحكوا عليا فهموني انهم كانوا خايفين عليكي من العملية اللي عمك كان ماسكها انا خفت ارفض ويحصلك حاجة واشيل ذنبك وافقت وانا كنت فاكر اني ه اقدر انفذ وعدي مع عمك بس فشلت لما شوفتك مكنتش قادر احكم على قلبي مكنش ليا سلطان عليه وحبيتك لغيت عقلي
رفعت وجهها وقالت
من بين شهاقتها المتتالية لو كنت وقفت للحظة قدام عمي وواجهتني وحكتلي كنت قدرتك يمكن كنت مشيت معاك وقتها بس انت ذنبك اكبر من ذنبه
مد يديه وحاول مسح دموعها امسكت يده برفض وهمست متلمسنيش
وضعت يديها على شعرها عندما تذكرت انه طليقها فوقفت تجلب حجابها قاطعها عندما قال انا رديتك لعصمتي
الټفت له ترمقه پغضب وكره فقال مصححا من قبل ما أعرف انك بنت خالتي او اعرف انك حامل رديتك وانا في شغلي وحاولت أوصل لعمك أبلغه بس تليفونه كان مقفول
هتفت بتعالي ولهجة صارمة حادة هاطلقني لاني لايمكن اكمل حياتي مع واحد زيك
هتف برفض وهو ينهض لأ انا مش رديتك علشان اطلقك انا رديتك علشان احارب واوصل لقلبك من تاني
التوى ثغرها بسخرية وهي تقول وهاتقدر بقى تقف في وش مامتك وتقولها الي انت عملته هاتقدر تحكيلها وتكسر قلبها وتكسر فخرها انها عندها ابن زيك
اقترب منها وهو يقول بثقة اه هاقدر اواجها لان امي اكيد هاتقدر ان غرضي نبيل من الاول
هتفت بأستهجان وتحول لشئ
بتر حديثها ليقول بتحد قبل ما تتكلمي وتقولي أي حاجة انا هاثبتلك كل كلامي وهاخرج دلوقتي وقدامك وهادافع عن حبي قدام أمي لان انا راجل يا ندى وسبب هروبي من الاول كان منك انت علشان متتكسريش كده قدامي
وقبل ان يخطو خطواته باتجاه الباب ظهر صوت صړاخ قوي ماماااا
انتفض قلبه بړعب واتجه صوب الباب بلهفة وقبل أن يفتحه كانت ندى تمنعه قائلة اخرج من البلكونة انا مش عاوزة حد يعرف اللي بينا لانى مصرة ان مامتك لو عرفتك ممكن يجرالها حاجة
لوهلة نسي صړاخ اخته وكاد ان يرد لولا ظهور ذلك الصړاخ مجددا الټفت بعجالة نحو الشرفة واتجه منها الى غرفته ومنها الى الردهة وفي نفس الوقت فتحت هي باب غرفتها فتقابلت أعينهم في لحظة عابرة قطعها نداء ليله له ابيه ماما واقعة في الارض مبتردش
دلف الى غرفة والدته بلهفة حملها من على الارض برفق ثم وضعها على الفراش ومسد على يديها قائلا بنبرة قلقة مامااا
الټفت بوجهه لليله صحي المتخلف اخوكي ده بسرعة
هزت رأسها بسرعة وهي تتجه الى الخارج في نفس الوقت دلفت يارا بلهفة واتجهت صوب والدتها تهزها برفق ماما مالها ماما
أوقفها مالك قائلا اهدي هاتكون كويسة هاتي اي حاجة نفوقها بيها
مدت ندى العطر له رمقها بحب فتجاهلت نظراته وهي توجهه نظراتها نحو خالتها دلف عمرو وهو يبتلع ريقة بصعوبة ماما مالها
اقترب منها وعدل من وضعية رأسها ومرر العطر على أنفها ماماااا
بعد عدة محاولات فتحت ماجي عيونها بوهن مررت نظرها عليهم حتى وقعت عيناها على ندى فظهر شبح بسمة على ثغرها جميعهم حولوا بصرهم نحو ندى يرمقونها باستفهام فهمست ماجي بصوت مجهد وكأنها تحارب لالتقاط انفاسها انتي لسه هنااا ممشتيش صح
اؤمات ندى رأسها وهي تقترب الى جانب يارا تمسد على يد خالتها بحنان اه يا حبيبتي لسه هنا
هتفت ماجي بنبرة يتخللها الرجاء مش هاتمشي صح يا ندى
هتفت يارا بتساؤل تمشي ليه!
توترت ندى من نظراتهم خاصة نظراته هو فقالت برقة مش هامشي دلوقتي المهم تكوني بس انتي كويسة
جلب عمرو جهاز قياس الضغط اثناء حديثهم فقال بلهجة معاتبة لندى ماما ضغطك عالي أوي حاولي تهدي شوية
همست بتعب وحزن ااطلعوا وسبوني لوحدي
همت يارا وليله بان يعترضوا ولكن أشار لهم مالك بأن يخرجوا خرجت ندى أولهم واتجهت صوب غرفتها تحتمي بها من اسئلتهم وحديثهم اما ماجي فقالت برجاء لمالك مالك روح كلمها خليها تقعد معرفش هي قررت فجأة ليه كده
نهض مالك متوترا ليقول مظنش هاتقتنع مني انا حاولي تهدى وتنامي
وقبل ان يخرج استمع حديث عمرو لها هاروح انا اقنعها لو اقنعتهالك هاتجوزيني البت مريم ماشي
ابتسمت له بهدوء وقالت اعملها انت وبس ومالكش دعوة
قبل
عمرو جبينها ثم نهض واتجه صوب غرفة ندى فأوقفه مالك قائلا بغيرة انت بتعمل ايه!
أشار له عمرو برأسه ثم تحدث بحماس هادخل اقنعها
طرق عمرو الباب وانتظر صوتها يأذن له بالدخول دلف مالك الى غرفته بسرعة ومنها الى الشرفة التي ما زال بابها مواربا وقف يطالعهم بغيرة ويستمع الى حديث عمرو لها
_ معاكي عمرو جان العيلة دي
وأحسن واحد فيهم كلهم
ابتسمت برقة ورحبت به برأسها ف ظهر صوتها ضعيف اهلا بيك
اعتدل في جلسته ليقول بصي انا في مهمة قومية علشان امنعك انك تمشي بعد ما مالك اخويا أعلن انسحابه من انه يقنعك
همس مالك من بين اسنانه بغيظ قائلا غبي هي ناقصة عك
استمع الى حديثه وهو يقول انتي ازاي عاوزه تسبيننا احنا عيلة فرفوشة أوي وهاتحبينا والله عندك أنا بحب البت مريم بنت صاحب ابويا الله يرحمه وهاموت واتجوزها وابوها هايقف في الحكاية لو عرف
رمقته ندى باستغراب ولم تختفي ابتسامتها فأكمل هو عندك يارا مثلا فارس صاحب مالك بيحبها وھيموت ويتجوزها وهي بتمثل وبترفض اه صحيح أعرفك بفارس بقى ده صاحب مالك بس غيره
بيحب الهزار والضحك زيينا بردوا غير مالك أخويا مش رخم زيه
لم تتعجب كثيرا عندما ذكر اسم فارس أمامها انتبهت على حديثه التمثيلي اوعي تقولي لمالك الكلام ده اصل ايده تقيلة
كور قبضته بغيظ شديد قائلا ده انا ايدي هاطرقع على قفاك
أكمل عمرو حديثه والبت ليله دي بقى مسخرة احنا عيلة حبوبة أوي أوي
همست ندى بتساؤل حزين ومالك !
ضحك عمرو عدة ضحكات ليقول بمزاح ده الشرير بتاعنا
لمحت يده وهو يقف خلف باب الشرفة رفعت نظرها له ترمقه بحزن وخاصة عندما استمعت لحديث