قلوب مقيدة
مالك بقى دة عمرو اللي وثقت فية واستأمنته على بنتي وقال ايه انا في شغلي ومطمن ان عمرو بيعاملها زي أخته يقوم يقرطسني ويحب فيها من ورايا انا عمري ما كنت مغفل بالشكل ده
تملك الغيظ منه فقال بنبرة شبه ساخرة والله معرفش انا عملت ايه في بنتك لقيتها ناقصه ايد ولا رجل ماهى زي ما هيااا
نظر شريف لمالك قائلا بلهجه غاضبه خليه ميتكلمش علشان مقمش وأكمل عليه
نهض وغادر على مضض اما مالك نهض وجلس بجانب شريف قائلا بنبرة هادئة رزينة انت لو فاكر انك عاوز تبعد مريم عننا او انت تبعد عننا احنا مش هنسمحلك أبدا على فكرة احنا طول عمرنا بنعتبرك اخو ابويا مش صديقة انت جزء من عيلتنا
هدأ شريف نوعا ما فقال وانا هبعد لية! ربنا يعلم معزتكو عندي قد ايه مفيش أهل ليا وانتو أهلي
هتف شريف بنبرة صادقة معاتبة زعلان منها علشان مفكرتش تصارحني
حاول مالك تصحيح موقف والدته أبدا ماما متعرفش انه هيعمل كدة هى بس كانت بتحسبهم اخوات بس عمرو فجأها انه بيحب مريم هو كمان كان بيعتبرها أخت بس شويه بشوية حبها مفيش سلطان على القلب
اغلق مالك عيناه ڠضبا من أخية وتهوره الغبي فحاول ان يتخطى هذة النقطه ليقول عندك حق في كل حاجة محدش بيلوم
عليك من الاساس بس احنا مش عاوزينك تبعد عننا
جذب شريف سجائرة وأشعل سېجارة قائلا وابعد عنكوا ليه!!
اؤمى شريف ليقول بنبرة قاسېة لا تتحمل الجدال بها أيوه فعلا و لو أخر واحد هيتجوزهاا
حاول مالك اقناعه بشتى الطرق فقال بنبرة ماكرة عم شريف بلاش عليا انا الكلام ده انا عارف كويس انك مش عاوز تجوز مريم لأي حد علشان
بتحبها أوي بس هى بنت ومش هتخلل جنبك ومسيرها هتتجوز وعمرو يبقى أنسب واحد!
_ خلينا نسيب حكايه الشغل والشقة على جنب لان انت عارف كويس عمرو دكتور وكمان هيسافر بعثه في كنداا والشقة رصيدة في البنك ميراث أبويا يجبلة شقتين مش شقة واحدة
صمت لبرهه يستكشف ملامحه فوجدها هادئة تشجع وأستكمل حديثه هقولك ليه بقى أنسب واحد لان مريم لو اتجوزت أي واحد طبيعي هيشغلها ويبعدها عنك لكن عمرو لأ لأنه عارف كويس مريم بالنسبالك ايه ولو حابب يتجوزو ويقعدوا معاك هنا تمام
تفاجئ مالك والټفت بجسدة يرمقة پغضب انت ممشتش
الټفت شريف له وأشار حتى يأتي تعجب
مالك وعمرو معا جلس عمرو مجددا أمامه ولا يخلو وجهه من علامات التعجب والاستنكار وخاصه عندما استمع حديث شريف كلامك صح انا مش هلاقي أنسب حد من عمرو لمريم ابن ناس ومحترم بيحبها
ضغط على أسنانه في كلمته الاخيرة استكمل حديثة انا موافق على خطوبتهم يتخطبوا عمرو يسافر ياخد البعثه ينزل يتجوزهااا
هتف عمرو معترضا ايه!! هو انا مسافر شهر ولا اتنين انا مسافر على أقل سنتين وممكن تتمدد لتلات سنين
_ طيب انا ممكن اقعد معاك هنا مش هتجوزها في شقه تانيه
هز شريف رأسه برفض قاطع أبدا عجبك كده تمام معجبكش قولتلك الباب يفوت
قطعه عمرو بغيظ ميه جمل فهمت وعرفت موافق بس اكتب كتابي
_ لأ
سعل مالك بخفه وحاول أن يعطي اشارة لعمرو حتى يصمت فقال هو بهدوء المفروض يكتب كتابه لان لو مسك ايدها وصلها تبقى حلاله
رفع شريف أحد حاجبية وقال بنبرة تحمل الحدة والصرامة ومين قالك أصلا ان انا هسمحله يوصلها او يقعد معاها او حتى يمسك ايدها لو خطبها هتقعد هى هنا وانا في النص وهو الناحية التانية
_ اتفرج
أشار عمرو لمالك باستهجان فنظر له مالك نظرة أخرسته ثم حول بصره لشريف اللي انت شايفه في مصلحتهم المهم يتخطبواا ابقى رد على ماما بقىعلشان زعلانه انك زعلان منها
نهض شريف يودعه قائلا لا والله ماجي طول عمرها أختي
تنهد بقوة ليقول معترفا مكنتش عاوز أرد علشان عارف انها هتقنعني زيك كده بس بعتتك في الاخر
_ طبعا سلميلي على ولدتك وانا هاكلمها
_ الله يسلمك ناديلي ليلة لو سمحت
اتجه شريف صوب غرفه ابنته اما مالك فغادر الشقة وجد عمرو يقف بجانب السيارة يضرب قدمه أرضا بغيظوما ان رأه مالك حتى اڼفجر ده اللي ربنا قدرك عليه اللي انت شايفه ده هيعذبني يا مالك انا عارفه وربنا
لكزه مالك في كتفه ليقول بغيظ مماثل ما انا كنت قاعد متنيل وبقعنه طبيت انت زي القضى المستعجلوبعدين احنا فين وكنا فين يا غبي كويس أوي اننا اقنعناه بالخطوبه امك بقى عليها الباقي تقنعه بكتب الكتاب
هتف عمرو بحنق ماشي لما نروح نقولها
جلست أمامهم تفرك يدها من فرط توترها تستقبل نظراتهم لها استطاعت تفسير نظرات جدتها لها خليط من المشاعر الحنونه والقاسېة والدافئة والمشتاقة اشفقت عليها بعدما شعرت بقوة حرب المشاعر بداخلهاا اما خالها ف تحاشت النظر له بسبب نظرات الكره والحقد لها وكأنه يكرها لمجرد انها أبنه أبيها تساءلت في نفسها ما
هذا الحب الافلاطوني حتى يجعل من رجل مثله يحمل هذا الكم من المشاعر القاسة الجافه حتى وان كانت تلك المشاعر التى يحملها هى لابنه أخته دبت جدتها عصاها أرضا ف جعلتها تنتفض ابتسم أحمد باستنكار ووجه حديثه لوالدته شايفه ماجي بتعمل ايه من ورانا
أشار على ندى ورمقها بكره قالت والدته بخفوت مش وقته يا أحمد
نهض أحمد يجذب والدته قائلا مش وقته ليه يالا انا مش مستحمل اقعد هنا لحظة
تجمعت الدموع في مقلتيها بسرعة وتسارعت انفاسها رق قلب جدتها على مظهرها الطفولي وهى تنظر لاحمد بحزن انتبه على صوت فتح الباب دلفت ماجي وقعت عيناها على والدتها وأخيها كتمت شهقتها بصعوبة وهمست پصدمة ماما أحمد
نهضت ندى تركض للاعلى بعدما شعرت بألام حادة في بطنها وصدرها وضعت يدها على فمها تحاول منع حلقها من ان يتفرغ ما بداخل بطنها بصعوبة
راقبتها ماجي بعيون خائفه وهى تركض للاعلى ف اقتربت من أحمد توجه حديثها له پغضب انت زعلتها قولتلها ايه
التوى فمه ساخرا فقال لوالدته شايفه بنتك فرحانه أوي بمجيتنا وبتستقبلنا أحسن استقبال
بدلتها والدتها العناق بحرارة قائلة وانتي كمان يابنتي الف مبروك ليارا كلمتنا وعزمتنا
صمتت لبرهه وأسطردت حديثها بعتاب مع انها مجتش منك
ابتعدت ماجي عنها قائلة بحرج والله كنت هعمل كده بس انشغلت شوية معلش اعذروني
ربتت والدتها على يديها قائلة ولا يهمك أحمد لما يارا كلمته أصر ينزل علشان يكون جنبها انتي عارفه غلاوة ولادك عنده قد ايه
ابتسمت ماجي له وعانقته فرحتني أوي انك جيت
بادلها
عناقها بفتور قائلا متشكر
راقبت حديثهم من الاعلى بعيون باكية وقلب مقهور دلفت لغرفتها وتتردد بأذنها حديث جدتها وهى تخبرها عن حب خالها لاولادها هذا يعني انها المنبوذة القت بجسدها فوق الفراش تبكي پقهر على حالهاا ماذا أخطأئت حتى يكرها خالها وجدتها قطع أميال ومسافات حتى يلبي طلب ابنه اخته اما هى بمجرد ان وقعت عيناه عليها شعرت بأنه يريد ان ېقتلها خرج صوت بكائها تدريجيا فحاولت خفضه بكتمها لوجهها في الوسادة أطلقت لنفسها العنان وظلت تبكي حتى زهقت روحهاا رفعت وجهها تبحث عنه وحده هو من تريده الان تريد عناقه حديثه الحنون لها مشاعره الدافئة التى تذيب ذلك الجفاء الذي يسيطر على قلبها وحده من يستطيع تطيب جرحها القاسې الذي استوطن قلبها
رفعت أناملها تجذب الهاتف تجرى اتصالا به ولكنها عادت وبكت عندما سيطر عليها تفكير بأنه سيتجاهلها مثل خالتها التى لم تصعد حتى الان وتتطمئن عليها من الواضح
ان علاقتهم قوية وهى الخاسرة او ستتقابل منه الخذلان مثلما خذلاها في السابق وجدت من الافضل ان تبتعد وتتركهم في حالهموتلملم هى شتات نفسها وحدها
نهضت ببطئ نحو خزانتها تلملم ثيابها وعيناها لم تهدأ من ذرف الدموع
وقف يطالعه پصدمه لم يصدق أبدا ان هذا فارس الذي اوسعه ضړبا من قبل لاجلها احتلت ابتسامة ماكرة على ثغره ف أستكمل حديثة بس زي ما قولتلك حسيت ان انا هقف في طريقها وهى بتحبك ومتمسكه بيك يبقى لازم انسحب اسيبها تكمل حياتها بهدوء
فتح سراج فمه لم يستوعب عقله تغيره المفاجئ ولا علامات الحزن التى ترتسم على وجهه ببراعه ف قال غير مصدقا انا الصراحة مش مصدق انت تقريبا كنت هتقتلني علشانها فجأه كده
أشار له فارس بأن يصمت وتحرك يمينا ويسارا يشرح وجهه نظرة ليك حق بس انا تعبت من كتر ما بحاول معاها وهى بترفضني كنت فاكر الاول انها بتحبني بس لما سافرت يومين أمريكا ريحت دماغي من التفكير فيها واقتنعت انها خلاص بتحبك
تهلهلت أسارير سراج فقال بنبرة فرحة يعني خلاص انت هتسيبك منها وانا هتجوز يارا
هز فارس رأسه بإيجاب وحاول اخفاء علامات الشړ بعيناه قائلا انا مبسوط علشان اختارت واحد زيك انا زمان جرحتها ومتسألش فيها ومن حقها تعيش وتدواي جرحها انا فرحان جدا وهكون معاك خطوة بخطوة لا أقولك سيب كل حاجة عليا ومالكش دعوة انا عارف تربيبات الفرح صعبه واهو اعتبرها هديه او تعويض عن اللي عملته فيك
_ أماااااال
تنهد سراج عندما
انتهى من سرد سبب تغير فارس معه ليارا قائلا وبس ياستي هى دي كل الحكاية حس انه انتي بتحبيني ومتمسكه بيا وسابلك حرية الاختيار بس بجد طلع راجل ومحترم ودمه خفيف بقالنا يومين بنتقابل وبقينا أصحاب جدا
هزت رأسها تحاول استيعاب حديث سراج توسعت عيناها غير مصدقة لما سرده عليها هامسة بتفكير فارس
هبطت السيارة تهمس بكلمات غير مترابطة وحالة من الذهول تعتلي وجهها فارس سراج بحبه
لم تنتبه لنداء سراج من داخل السيارة متعجبا من حالتها تلك يارا انتي كويسة يااارا
قطع حديثهم