قلوب مقيدة
قدم ياسمينا بها الا مرة واحدة ولم تتكرر مرة أخرى
فتح لها الغرفة قائلا بضيق بقالها كتير
تركها ودلف الى غرفته وأغلق الباب في وجهها بقوة دبدبت قدمها أرضا بغيظ من ذلك المستفز
دلفت الى الغرفة وجدتها مرتبة صغيرة يغلب علليها الغبار وذلك لقفلها لمدة طويلة وقفت امام المرآه تمتم بكلمات غاضبة وهى تزيل طرحتها البيضاء من على رأسها وألقتها أرضا مدت يدها وحاولت فتح سحاب الفستان فشلت كررت عدة مرات السيطرة على قلبها ودقاته التى أقسمت انه يسمعها بوضوح كطبول الحړب وتحاول ايجاد يارا القوية غير هذة التى كانت تتلوى كالغزال بين قبضته
الفصل الثانيالثالث والثلاثونيلا تفاعل
نظرت لعقارب الساعه بضيق هذا هو حالها معه فقط تنظر لعقارب الساعة بترقب لعنت عمله الذي يبعده عنها وخصوصا شركته الصغيرة الذي قرر فتحها مؤخرا والعمل في مجال دراسته خرج من الصباح ولم يأتى حتى الان زفرت بهدوء بعدما وجدتها تعدت الثامنه مساءا جربت الاتصال عليه ولكن مغلقا انتبهت على تذمر الصغيرة
ربتت خديجة على رأسها بحنان قائلة معلش هو عنده شغله كتير أوي لما يجي هقوله ان ايلين زعلانه منه
هزت الصغيرة رأسها بإيجاب وهى تتابع التلفاز مجددا خديجة بحنان وتابعت معاها التلفاز عله يشغلها عن التفكير به صدح رنين هاتفها طالعت المتصل بسرعة وجدته والدها انقبض قلبها وهى تجيب الو
ابتلعت ريقها پخوف وخاصة
بعدما وصل الى مسامعها صوته الغاضب والجهور انا كنت نايمة و
بتر حديثها قائلا بنبرة حادة أمك تعبانه أوي وطالبه تشوفك تعالي بسرعة
أغلق الهاتف في وجهها قبل سماع ردها نهضت بقلق وخوف على والدتها ماما تعبانه استر يارب
_ رايحة فين وسايبني يا مامي
خديجة حذاء الصغيرة وهى تقول بعجالة يالا يا ايلين بسرعة البسي الشوز تيته تعبانه
بلهجه قوية تحمل بين طياتها رجاء فارس لو سمحت احنا دلوقتي اتجوزنا الاول انت كنت بترفض تقولي سبب جوازك من ياسمينا وكنت محترمه قرارك بس انت دلوقتي مسبتش ليا مجال واتجوزتني يبقى أقل حاجه تعرفني السبب انا هرتاح لما أعرفه
تململت يارا بجلستها وزفرت بأصرار ايوة يا فارس لازم اعرف السبب وحكاية حبك دي انا بشك فيها لان مفيش حد بحب يعمل اللي انت عملته ولا يكسر حبيبه بالطريقة اللي كسرتني بيها مش هقولك على التعب والۏجع اللي عشته ايام جوازك من ياسمينا الله يرحمها لكن من حقي اعرف ليه عملت كدا عشان اقدر اثق بيك مرة تانية لو اقتنعت باسبابك طبعا ومتلومنيش لو ما اقتنعتش باسبابك اني اقفل صفحتك من حياتي تماما
اكفهر وجه فارس وعلم انه مقدم على امر صعب ومهمة اصعب فحبيبته عنيدة ومكابرة لابعد الحدود يارا ارجوكي افهمي سبب جوازي ميخصنيش عشان اقدر اتكلم فيه يا ريت تقدري حرمة انسانة مېتة وتعفيني من الكلام بالاسباب
رفعت يارا حاجبها بأستنكار لما هداها اليه تفكيرها عن سبب تلك الزيجة تقصد ان انت اتجوزتها عشان اقصد يعني انها كانت يعني ان ياسمينا كانت
ذعر فارس من اتجاه تفكيريها وما توصلت اليه عن سبب ارتباطه ب ياسمينا لا لا لا لا ابدا والله يا يارا ياسمينا من اشرف واطهر البنات اللي ممكن يقابلوكي
تنهد بتعب وحاول تهدئة نفسه واستطرد يوضح استغفر الله العظيم اسف يمكن كلامي وصلك فكرة مش حقيقية ياسمينا انسانة نضيفة وعفيفة و اللي في بالك مش حقيقي
عقدت حاجبيها پغضب وغيرة وهمت بالوقوف طيب اسيبك انا مع ذكرى العفيفة الله يرحمها
بيدها يمنعها من الوقوف وتركه متحدثا بسرعة ارجوكي اهدي وافهمي اقعدي انا لسة بتكلم ومخلصتش ولسة ماوصلناش لحل يرضينا احنا الاتنين بخصوص علاقتنا المتوترة دي
جلست ففضولها ېقتلها لمعرفة التفاصيل والسبب الحقيقي ورا هجره لها وذبح قلبها بتلك الصورة فأكمل بهدوء مش انا الراجل اللي يتكلم عن ست كانت على ذمته في يوم ويقول اي حاجة تذمها مش هقدر اقول في حقها اي حاجة وطبعا سبب الجواز كان عندها لكن اكيد مش اللي وصلك ابدا تقدري تحطي اي تخمين وتفترضي اللي انتي عايزاه مثلا انها كانت مھددة من طرف معين او مثلا مشاكل مالية وديون وقروض او اي حاجة ممكن تخطر في بالك واعتبريها هي السبب ارجوكي اعفيني من الكلام انا وعدتها عمري ما اقول سرها و قطعت عهد على نفسي اصونها في مماتها بالظبط زي ما
صنتها في حياتها صحيح عمرها ما كانت حبيبتي ابدا لكن طول عمرها صديقتي واختي اللي اتربينا سوا وبحبها الحب الاخوي اللي طول عمري بقولك عنه وعمري ما كدبت يوم عليكي بخصوص علاقتي بيها
وقفت يارا وكتفت يديها ضامة اياهم لصدرها ونفخت بتعالي وانا مش هيرضيني التخمينات اللي بتقول عليها ومش هقبل بإفتراضات من خيالي يا تقولي الحقيقة كاملة زي ما حصلت يا الورقة اللي بينا نقطعها وكل واحد يروح لحاله مش هرضى بأنصاف الحلول انا
نكس رأسه بهم كان يتوقع قرارها هذا بل كاد يجزم عليه ولكنه الامل بأن يارا الصغيرة الطيبة ذات القلب البريئ والاحساس المرهف ما زالت موجودة نظر اليها يبحث عن باقي يارا قديمة لم يجد بملامحها ايا منها فطال صمته اما هي بعدما طال الصمت ليصبح مطبقا نظرت اليه بخيبة امل واضح ان اجابتك لأ مش هتقول عن اذنك
هروح الم حاجتي واروح بيت اهلي ويا ريت ورقتي توصلي هناك
كادت ان تركض لتخفي خيبة املها وذبح روحها للمرة الثانية على يديه ما زال يصير على اختيار تلك الياسمينا حتى وهي مېتة ولكن صوته المبحوح الذي بالكاد يخرج من حلقه اوقفها حاضر يا يارا هقولك عشان انا بحبك ومش عايز اخسرك هقولك عايزك حتى ولو على حساب احترامي لنفسي بحبك ومستعد لاي تضحية في سبيل انك تنسي الماضي ونفتح صفحة جديدة مع بعض تعبت في بعدك عني ومن كرهك ليا ومن معاملتك ليا باحتقار اللي مستحيل اقبلها منك ابدا لولا اني عارف غلطي وعارف ان كل المشاعر اللي جواكي ليكي حق فيها ومش هالومك عليها
صدمت لوهلة من فرط مشاعره التي اغدقها بها ومن اعترافاته بحبها وعدم التخلي عنها ولكن حاولت لململت شتات نفسها وردت بهدوء اوك اتكلم انا سامعاك
وقف مقابلا لها وتحدث برتابة ممېتة مش دلوقتي بكرة بكرة زي دلوقتي نقعد زي قعدتنا دي واقولك
وقبل ان ترد اكمل هو بصوت مقتول لكن بعد ما اقول مش هسامحك على اصرارك انك تربطي بين علاقتنا وبين ڤضح انسانة مېتة بحاجة مكنتش عايزة تقولها لحد وامنتني انا على سرها وانا وعدتها ماقولش واديني هقول مش هسامحك على كرهي لنفسي واحتقاري لذاتي ولرجولتي وقتها واه كمان بعدها ما تستنيش راجل في حياتك لانك انتي اللي قتلتيه بأصرارك وعنادك
اعطاها ظهره كي يغادر واكمل بكرة زي دلوقتي هكون هنا عشان اقولك واجيب معايا كل الورق اللي يأكد كلامي ومن دلوقتي لغاية معادنا مش عايز اشوف وشك في طريقي لو لقيتني في أي مكان ابعدي عني
وتركها ورحل إلى غرفته واغلق بابه عليه وتركها مصډومة من تحول مسار الاحداث ماذا فعل لتوه هل ألقى بالكرة بملعبها لتكون هي صاحبة قرار ذبحه هل تركها للتو وحيدة متخبطة بين قرارين احلاهما كالحنضل ! اما ان تعفيه من الكلام وتبقى هي حائرة وضائعة بسبب تركه لها وتفضيله اخرى عليها وبين ان تجرده من رجولته ويتخلى عن وعد قطعه على نفسه لاخرى مېتة الآن والأدهى برمي كامل الذنب على عاتقها هي حتما لو اصرت عليه بالبوح لن يسامحها كما اخبرها تبا لك فارس تبا لك وتبا لقلبي الاحمق الذي يهيم عشقا بك وتبا لأيام قضيتها اتعذب بحبك وهأنت تكمل بعذابك لي دبدبت بقدميها الارض واتجهت لغرفتها تفكر بما عليها فعله
لم تعرف كيف وصلت الى منزلها القديم حملت ايلين وصعدت الدرج بخفه طرقت الباب بسرعه فتح الباب وكان والدها يقف امامها صامتا وجه خالي من اي مشاعر ابتعد عدة خطوات حتى يتسنى لها الفرصه وتدخل انزلت الصغيرة أرضا ودلفت تبحث عن والدتها قائلة فين ماما يا بابا
لم تكمل جملتها بسبب قبضه والدها القوية التى بلا رحمه امك جوه يا روح امك محپوسه مع اخواتك أخيرا شرفتي
حاولت الانفلات من قبضته قائلة پخوف ايه يعن
قاطعها وهى تتحدث وأدارها نحوه ف ابتعدت للخلف پخوف وعيناها تتعلق ب ايلين الخائڤة اختصر علي المسافة بينهم وصفعها عدة صڤعات على وجهها ترنحت بسببها للخلف وسقطت
_أنا يابت اعرض عليكي تتطلقي منه تقولي لا هفضل معاه فاكرة انك هبعد عنك واسيبك تتهني
خلع حذامه الجلدي ولفه عده مرات حول يده قائلا بغلظه حسابات مين يا ام حسابات حسابات اللي ما بينا ماټت وانتهت بس بنتك بقى في حسابات معاها جديدة وحقي هاخده منها زي ما اخدته منك زمان وبخدة دلوقتي شعرت خديجة بالذعر عندما وجدته يهبط بحذمه عليهن بلا رحمه
توالت صرخاتهم معا وهو تجرد قلبه من الرحمه يشعر بالنشوة وكأن صرخاتهم تجعله متلذذا أكثر ويتطلب لمزيد اختبأ الصغار خلف الباب يراقبون پخوف ما يحدث لوالدتهم واختهم كاتمين أنفساهم حتى لا ينتبه لهم والدهم ويضربهم اما ايلين ف انزوت باحدى الزوايا ترتجف پخوف حتى