الجزء الثالث بقلم دعاء احمد
ما روحتي زي ما جيتي.... بقولك يا بت المدعوقة اللي برا دي مينفعش تعرف حاجه زي دي و حاولي تبين ليهم انكم كنتم مسافرين علشان تقضوا وقت مع بعض ماشي و انكم مبسوطين و جاد بېموت فيكي
چناحاضر سيبي دي عليا بس هي فين انا مشوفتهاش لما جيت
هناء تلقيها في اوضتها و تلقى جاد طلع لها
چنا بضيقانا هقوم
اتخمد بدل ما اټشل
بعد يومين
ملاك كانت بتسمعها و هي هادية جدآ ظاهري لكن حقيقي من جواها متضايقة منه و متضايقه من فكرة انه بيقرب منها بالطريقه اللي يتخطف قلبها و في نفس الوقت هو مقضيها مع مراته
متنكرش انها غيرانة جدا لكن مش بتوضح دا باي طريقه....
ملاك و لا حاجة.... بس زهقانة انا لما كنت في اسكندرية كنت لما بزهق بنزل اتمشى على البحر و انا مرتاحة لكن هنا مش قادرة حتى اخرج من هنا حاسة اني بډفن بالحياة جوا القصر دا
سماطب ما تيجي نخرج سوا نشتري اي حاجة من السوق
ملاك لو هو عرف مش هيعديها على خير و انا مش عايزاه اعملك مشاكل
سما سكنت بتفهم في نفس الوقت اللي دخل فيه جاد بهيبة و خطوات ثابته
و عليكم السلام
سماطب أنا هقوم اشوف هعمل ايه بالاذن
سابتهم و خرجت ملاك فضلت قاعدة بتبصله و حاسه بحزن و ۏجع
جاد بقوةجهزي نفسك هنسافر
ملاك بتوترفين
جادفيلاتي في الساحل نغير جو يومين اتفضلي جهزي حاجتك
ملاك قامت و طلعت جهزت نفسها و حاجتها
بعد مدة سلموا على عيلته
ملاك ركبت جانب جاد في العربية و هي سرحانة
چنا بعصبية ياخدها دي و يسافر
هناء بخبث مفروض تفرحي لو جاد خدها و سافر و قضوا شوية وقت و رجعت حامل وقتها هتخلصي منها
و بعدين انتي فاكرة ان السفرية دي جيت صدفة كدا لا طبعا
الحج المحمدي هو اكيد اللي طلب من جاد ياخدها و يسافروا علشان يكونوا على راحتهم لحد ما يحصل اللي هو عايزه
جنا يارب يا ماما و اهو نخلص بقا
جاد كان بيسوق العربية بصمت
و هم في طريقهم للساحل الشمالي بصلها و لاحظ شرودها
اتنحنح بصوت مسموع و اتكلم بثقة
تحبي اجعلك الكرسي لوراء لو عايزاه تنامي لسه الطريق طويل
ملاك شكرا
....مش عايزاه انام
التزمت الصمت طول الطريق و هو قرر يكمل طريقه بصمت!
وقف بعد ساعتين تقريبا عند استراحة صغيرة على الطريق الصحراوي... بص لملاك اللي كانت سرحانة و اتكلم بضيق من سكرتها و طريقتها
ملاك باستهزاء تشكر يا دكتور جاد كتر خيرك
رفع حاجبه الأيسر باستغراب
و ڠصب عنه غض على شفايفه ببغيظ و نزل من العربية
ملاك نفخت بغيظ و فضلت تبص للمكان نزلت من العربية و حطت ايدها في جيب البنطلون فضلت تبص للجبال و الجو المشمس اخدت نفس عميق باسترخاء جاد كان بيشرب القهوة في الاستراحة و هو مديها ضهره فضلت واقفه مكانها و هي بتبص له و خاېفه...
خاېفه من قلبها اللي بيدق بسرعة... عشر سنين فرق بينهم.... ظروف جوازهم... شخصيته المستفزة... السبب وراء جوازهم... طريقته معها...
كل دي اسباب تخليها تكرهه و متفكرش أبدا انها تبصله لكن متنكرش أنها بتحس بحاجة غريبه في قربه... حضنه اللي كانت متأكدة انه بارد حست فيه بالدفي... عيونه رغم قسۏتها لكن فيها حاجة جذابة...
فاقت من شرودها و هي حاسة بالجوع لكن كبريائها منعها تدخل وراه... فركبت العربية.
جاد خرج من الاستراحة و هو ماسك شنطين في ايده لابس نضارة الشمس و ركب العربية.
حط الشنط في الكرسي الوراني و ساق العربية ملاك فضلت قاعدة و هي عايزاه تاكل لكن مش عايزاه يحرجها
جاد مسك الأكياس و حطه على رجليها بدون ما بيبصلها
كلي...
ملاكبس أنا
جاد بمقاطعةبطلي رغي و كلي...
ملاك جزت على سنانها و فتحت الأكياس و اكلت بشهية مفتوحة و هي بتجاهل النظر له عن قصد ...
بعد عدة ساعات في فيلا على البحر
في مكان هادي مريح للاعصاب
جاد ركن العربية و نزل و ملاك وراه اخدت شنطة ضهرها و دخلت معه
كانت بتبص للفيلا باعجاب حقيقي تصميمها مختلف عن القصر... بسيطة
جاد بجديةهنقعد كم يوم
ملاك بهدوء
أنا عايزاه أوضة لوحدي
رفع حاجبه باستغراب لوحدك
ملاك بصتله ايوه لوحدي....
جادتمام الفيلا فيها اوض كتير شوفي حابة تقعدي في انهي أوضة.... سكت و كمل بنظرة غريبة
و تقدري تقفلي على نفسك بالمفتاح
سابها و طلع بمنتهى البرود و كأنه مش متهم
ملاك اخدت حاجتها و طلعت
قفلت الباب عليها بالمفتاح و قررت تنام... تنام و متفكرش في حاجة
بليل
صحيت بكسل كانت الاوضة ضلمة و البلكونة مفتوحة قامت و طلعت وقفت فيها
كانت لابسه بجامة و فرده شعرها باريحية
سمعت صوت موبايلها بيدي صوت اشعار برسالة اخدتها و رجعت البلكونة لقيت رسالة من جاد
ادخلي من الزفت اللي انتي واقفه فيها دي بدل ما اقسم بالله اجي اكسر راسك
ملاك بصت حواليها بسرعة و هي بتدور عليه و ازاي شايفها
أنتى لسه واقفه مكانك...
دخلت اوضتها بسرعة و قفلت باب البلكونة
جاد قفل موبايله و رماه على السرير و هو مش فاهم ماله و عنده رغبة قوية يروح يكسر دماغها انها خرجت بالشكل دا و فيه جيران حواليهم
هيئتها مهلكة له مهما حاول ينكر لكن جواه مشاعر متناقضة و قوية.... قربها مهلك!
غمض عنيه و دخل اوضته قفل الباب وراه
تاني يوم على البحر
ملاك كانت بتتفرج على جاد و هو بيعوم و هي بتلعب بالرمل و بتحاول تبني قصر رمال لكن مكنتش عارفة ازاي تعمله....
رفعت رأسها لقيته خارج من المياة تحطيه هاله رجولية طاغية صدره العريض و قامت الطويلة لحيته النابته.. هيئته بتحرك قلبها الهش ...
كان فيه بنت بتقرب منه وقفت معه و بدأت تضحك و جاد بيصورها... ملاك استغربت الموقف و اتعصبت و هي شايفه بيضحك رغم ان مفيش مرة كانوا فيها سوا و ضحك عضت على شفايفها پغضب و غيرة
لكن مستحملتش و هي شايفه البنت بتتقرب منه قامت بسرعة و راحت ناحيته
جاد في حاجة
ملاك بحدةمين دي
جاددي! دي رينو
ملاك وحياة أمك
جاد بصلها بشړ و قرب منها و هو بيتوعد لها
ملاك بسرعة و خوف أنت فهمت ايه! دي متعتبرش شتيمة اصل اكيد أنت حياة و روح والدتك يعني مش شتيمة خالص...
رينو بعدم فهم في شيء جاد... مين ها البنت
جاد بهدوء و تجاهل لملاكلا و لا شيء... دي ملاك...
ملاك قربت منه بسرعة و حطت ايدها على صدره بحركة عفوية و بغيرة مراته....
رينو اه
جاد اخد نفس ببطي و هو حاسس بدفي لمستها على صدره البارد بص لها و حس بالغيرة في عيونها و نظراتها بس مكنش عايز يصدق احساسه مكنش عايز يتوجع بوهم
ملاك بصتله و ابتسمت ابتسامة ساحرة و بهدوء مزيف
مش هتعلمني العوم و لا ايه يا جاد أنت وعدتني و دلوقتي مشغول مع البنت دي
جاد بتلاعب و خبث لا
أنا هعلن رينو