انت عارف المربيات بتوع اليومين دول
قبل ما أمشي .
زوجة والدها بعصبيةقصدك أيه بقي إني كدابة شايف بنتك يا حسن بتقول عليا أيه.
حسن بعصبية وهو يضرب إبنتهأخرسي يا بنت بټشتمي مراتي كمان وأنا واقف.
حياة بدموع والله أبدا يا بابا وشغل البيت أنا مخلصاه كله قبل ما أمشي أعمل أيه بس يا بابا.
حسن بعصبيةتعتذري لمرت أبوكي وتقومي تخلصي شغل البيت فاهمة ولا لأ.
حياة بإنكسار حاضر يا بابا أنا أسفة يا خالتي .
زوجة أبيها سعاد بإنتصار طيب يلا يا أختي عشان خاطر أبوكي بس هسكتلك المرادي.
حسن بهدوءكتر خيرك يا بنت الأصول شايفة إلي بتكدبيها أمشي غوري شوفي شغلك.
لتومئ له بدموع وتذهب لتبدأ العمل الذي أنهته الصبح من جديد داعية الله أن يتحقق حلمها في يوم ما ويأتي فارس أحلامها لأخذها من هنا.
يجلس شاب ېدخن بشراهة ويتحدث في الهاتف بعصبيةلو بوقك أتفتح مش هرحمك فاهمة ولا لأ مش أنا إلي أتهدد ماشي أنا بس بفكرك لا تنسي مع السلامة ليغلق الهاتف بعصبية ويقذفه أرضا.
.بقلم زينب سعيد
في غرفة حياة.
تجلس علي سريرها بعد إنتهائها من أعمال المنزل تبكي بشدة علي حالها فمنذ ۏفاة والدتها الحبيبة وتزوج والدها تلك الشمطاء زوجته وهي تعيش أسود أيام حياتها تعلم جيدا أن والدها يكرهها لأنه كان يرغب في صبي ولكن في الماضي والدتها كانت تهون عليها وتحميها من بطش والدها لتأتي في بالها
فلاش باك.
ترقد والدتها علي فراشها ووجها متعرق بشدة وهي تزفر أنفاسها الأخيرة وتتحدث بصعوبة وتمسك يد حياة الباكية بحنان خدي بالك من نفسك يا بنتي.
حياة بدموعحاضر يا ماما بس أرتاحي أنتي ومتتعبيش نفسك.
الأم بوهن عايزاكي يا بنتي توعديني يا بنتي تكملي تعليمك ومتتجوزيش غير إلي يحبك وتحبيه أوعديني يا بنتي.
حياة بدموع أوعدك يا أمي.
لتبتسم الأم براحة وتزفر أنفاسها براحة وتغادر الروح لبارئها.
لتصرخ حياة بدموع علي فراق والدتها وبعدها بثلاثة أشهر تزوج وجاء لها بزوجة أم تقوم بخدمتها وتكتمل معانتها بإنجاب زوجة أبيها صبيان.
لتفيق حياة من شرودها وتمسح دموعها وتحاول النوم لكي تنتظر حلمها بفارس أحلامها.
بعد مرور شهر في فيلا فارس المحمدي.
يستيقظ فارس صباحا ويرتدي بذلته ويخرج من غرفته للاطمئنان علي صغيره.
في إحدي الغرف الفخمة.
تجلس الدادة وهي تحمل الصغير الباكي.
ليفتح الباب ويدخل فارس بطلته الخاطفة للأنظار.
لتقف المربية بإحترام وهي تحمل الصغير الباكي.
فارس ببرود وهو ينظر للصغير بحنانعامل أيه.
الدادة بإحترامبخير يا أبني بس عمال يعيط.
فارس ببروديمكن تعبان.
المربية بحنانلا يا أبني هو بخير بس العيال الصغيرة بټعيط كتير.
المربية بحنان عشان ميتعودش يا أبني عليه وتسيبه بعد كده.
فارس ببرود تمام .
ليغادر إلي عمله ببرود قد إعتاد عليه.
...بقلم زينب سعيد.
في بيت حياة.
تنام بعمق شديد وتحلم حلمها المعتاد وعلي وجهها إبتسامة مشرقة ففارس أحلامها قد روادها اليوم وقد ظهرت بعض ملامحه اليوم لكن لم تكتمل سعادتها فزوجة أبيها قد جاءت وأيقظتها من جديد.
لتفيق من نومها يفزعأيه في أيه.
زوجة أبيها صفية بغيظأيه يا أختي هتغرقي قومي خلصي شغل البيت يا أختي.
حياة بهدوءحاضر يا خالتي أسبقيني وأنا جاية وراكي.
صفية بتوعدلو نمتي تاني هاجي أجرك من شعرك وأنتي عرفاني.
حياة بحسرةحاضر يا خالتي.
لتغادر صفية لتنهض حياة بحسرة علي حالها لتذهب لتتوضئ من أجل أنا تصلي فرضها وبعدها تذهب من أجل تحضير الطعام وإنهاء أعمال المنزل قبل ذهابها إلي جامعتها فاليوم ستذهب إلي الجامعة لحضور محاضرته لتذهب بعدها إلي عملها في الصيدلية.
...بقلم زينب سعيد.
في مكان أخر.
في أحد الشركات العملاقة المكونة من خمسين دورا ولما لا فهي من أكبر شركات المقاولات في الشرق الأوسط.
يقف أسطول كبير من السيارات أمامها .
لينزل سائق إحدي السيارات ليفتح باب إحدى السيارات وينزل فارس ببروده المعتاد ويدخل الشركة وسط أسطول من الحرس ليقف كل من بالشركة فور دخوله لينظر لهم ببرود ويركب الأسانسير برفقة رئيس حرسه إلي آخر دور فمكتبه في الدور الأخير.
...بقلم زينب سعيد.
ليصل الاسانسير ويفتح له رئيس حرسه الباب.
ليخرج ببرود ويتجه إلي مكتبه ليجد سكرتيرته في إنتظاره.
لتتحدث بدلعنورت الشركة يا فارس باشا.
لينظر لها بإستعلاء ويتجاهل حديثها خالد لما يجي تبليغه أني عايز يا نانسي.
نانسي بدلعأوامر حضرتك يا باشا.
ليدخل مكتبه ببرود ليغلق رئيس حرسه الباب فور دخوله ليجلس يتابع عمله بتركيز شديد .
...بقلم زينب سعيد.
في فيلا عمران.
تجلس فريال وتقوم بطلي أظافرها بالامبالاة كأن من ماټت منذ شهر ليست إبنها فلذة كبدها.
لينزل زوجها الدرج وهو يتحدث في الهاتفخلاص ماشي تمام أبقي طمني.
فريال بإستفسار بتكلم مين يا عمران.
عمران بهدوء وهو يجلسده تيم إبنك.
فريال بلهفةتيم مقالكش هيرجع إمتي.
عمران بهدوءكمان شهر يلا همشس أنا عشان عندي شغل مهم.
فريال بهدوءتمام أنا راحة النادي.
ليلتفت لها عمران بهدوءأعملي حسابك نروح نشوف حفيدك.
فريال بغيظأيه حفيدك دي وبعدين أنا مش فاضية عايز تروح براحتك أنت.
عمران بسخريةأنتي مش ملاحظة أن بنتك بقالها شهر واحد بس مېتة وجنابك ولا شوفتي إبنها حتي لا وكمان لبسة ملون وخارجة مع صحابك وقاعدة بتحطي مانيكير كمان.
فريال ببرودأعمل أيه يعني بنتك إلي غبية وأهي دفعت تمن غبائها بمۏتها.
عمران بسخريةومين إلي خلاها غبية مش تربيتك الغلط ليها.
فريال بعصبيةيوه أنا زهقت مش كل يوم نفس الموال أنا طالعة أوضتي.
لتغادر بعصبية لينظر هو في آثارها بسخرية ثم يذهب لعمله.
...بقلم زينب سعيد.
في كلية الحقوق.
تجلس حياة مع صديقتها المقربة نهال في المدرج في إنتظار بدء المحاضرة.
لتتحدث نهال بهدوءأخبار شغلك في الصيدلة أيه يا حياة.
حياة بهدوءالحمد لله يا نهال ماشي الحال.
نهال بشفقةومرات أبوكي عاملة أيه معاكي.
حياة بحزنمطلعة عيني يا نهال وبتسلط بابا عليا عشان يضربني يلا ربنا يسامحها.
نهال بغيظأنا مشوفتش حد في طيبة قلبك دي خالص يا ست حياة
بتدعيلها كمان.
حياة ببساطةأه وفيها أيه .
نهال بسخرية أسكتي يا حياة أنتي عايزة تجنيني.
حياة بهدوءنهال ربنا موجود هو إلي بيجيب لينا حقنا فليه أدعي عليها وأشيل ذنبها.
نهال بهدوءعندك حق وأنا وثقة أن ربنا يعوضك ويجازيكي كل خير بإذن الله يا قمر .
حياة بإبتسامة بإذن الله.
ليدخل دكتور المادة ليصمت الجميع ليبدأ في شرح المحاضرة .
بعد مرور ساعتين أنتهت المحاضرة وغادر الجميع من المدرج لتركض حياة بلهفة كي تلحق موعد عملها بالصيدلية بعد توديع صديقتها نهال.
...بقلم زينب سعيد.
في مكتب فارس.
يجلس يتابع عمله بتركيز شديد ليدق الباب ويدخل خالد.
خالد بهدوءأيه فارس طلبني ليه.
فارس بهدوءعملت أيه في صفقة الحديد والصلب بتاع المنياوي.
خالد بهدوءأطمئن أحنا مقدمين أعلي سعر أكيد هترسي علينا.
فارس ببرودخالد أنا مش عايز غلطة أنا مش عايز الصفقة قد ما عايز عز المنياوي يخسرها فهمني أنت طبعا.
خالد بهدوءأطمئن يا فارس كل إلي أنت عايزه هيتم أخبار مالك أيه.
فارس ببرودتمام عايز أشوف ليه مربية كويسة تخلي بالها منه دادة كبيرة في السن وهو علي طول بيعيط محتاج حد تاني معاها.
خالد بهدوءطيب ليه مربية متجوز تاني.
فارس بضحكة سخريةأتجوز تاني إذا كان أمه ذات نفسها مكنتش عايزاه وماټت وهي بتجهضوا هجبلوا أنا أم تانية منين .
خالد بهدوءمتزعلش مني يا فارس بس إلي أنت اتجوزتها دي متصلحش أم أصلا دي واحدة عايزة فسح وسهرات ونوادي لكن المرة دي