كان يا ماكان
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
صبح الصباح واتى معه الصفاء ... التجار والفلاحين والخضارين والجزارين تصالحوا ولم يعد بينهم خصومة
اخرج القاضي عقيسة من حپسها وجمع سحرته وقال
عرفنا حكايتك ياعقيسة ودقنا اذيتك والان دورك مثلما اذيتينا تتاذي
ما ان سمعته عقيسة حتى تبدل لونها وصوتها وحاولت تسحرهم بعينها وعصاها لكن سحرة القاضي بو مفتاح كانوا لها بالمرصاد قهروها بكلامهم وربطوها بسهامهم وهكذا قال لها القاضي بومفتاح
سحرتي سيمسخوك اختاري اما ان تكوني ضفضعة او جرادة او ذبابة
الضفادق صوتهم ما ياذي والذباب يقهروه الوسائد اما الجراد يهلك الاشجار والحدائق
اما الجرادة عقيسة سرها لم ينتهي بعد ذهبت يا سادة يا كرام للصحراء وجمعت سرب الجراد ونوت على الغدر باهل البلاد وفصدت بستان الصالحة.
بعد ايام رجع القاضي بومفتاح الاولاد لأمهم الصالحة ورجعت فيها الروح بعدما كانت على اولادها تبكي وتنوح
في الصباح التالي صبحت القبيلة على سحابة سوداء كان هذا سرب جراد قاصد بستان الصالحة جاء يهلك الشجر ويترك الحجر لكن الله حافظ بستان الصالحة ورجع لها اولادها هو قادر يكفيها شړ عقيسة وسربها.
دخل سرب الجراد للبستان لكنه لم يقدر ياكل ولا ورقة من الشجر كل جرادة بتدوق الشجر تجدها مالحة مع ان الشجر كله عنب وتفاح وبرتقال ورمان كله حلو الطعم.
الناس شبعوا من الجراد 3 ايام لان الجراد في تلك الايام لم يكن فيه دوا.
كان الغني والفقير يكله لانه يسرح في الشجر والزرع مثل الغنم .
اجتمع اولاد القبيلة وشووا الجراد ولما شبعوا فضلت جرادة واحدة ولا احد قدر ياكلها قال لهم كبيرهم
سنحتكم بيننا على هذه الجرادة المشوية والتي من نصيبه ياكلها في لقمة واحدة لكي لا نضيع هذه النعمة.
وجاءت من نصيب ولد صغير ما ان حطها في فمه حتى رجعها وقال كم هي مملحة انا ماجحدت النعمة ولكن ما قدرت على هذه اللقمة...
وبقيت عقيسة مشوية مرمية الى ان اكلها الريح مع الايام ...
اما الاولاد الصغار منذ تلك الليلة لما عرفوا حكاية عقيسة صاروا يغنون
أجرادة مالحة
في كنتي سارحة
في جنان الصالحة
آش كليتي آش شربتي
غير التفاح والنفاح
والحكمة بإيديك
ياالقاضي يا بو مفتاح
وهكذا راحت حكايتي من واد لواد نهر ومن بلاد لبلاد يحكيها الجداد للصبية ولحفاد.